خالد دومة يكتب: سياسة النقد ونقد السياسة

خالد دومة
خالد دومة

إنه ينقل لنا صورة صادقة, عن العمل, يبين لنا ما فيه من قصور, وما فيه من نقاط ضعف وقوة, بدون النقد لا ثمرة مهمة لعمل, ولا خطوة نحو الأمام, إن الإشارات النقدية, هي التي تبعث روح العمل, فتكون قراءته مفيدة, تضيف للإنسان, أو أنها تنتزع منه, وله نتائج رائعة, في بناء العمل, وتوضيح ما يشتمل عليه من مضامين, النقد في الشعر, النقد في الفن, في السياسة.

 

 

 في كل مجال يغوض الإنسان غماره, ويطرق أبوابه, ولكن يجب أن يكون صادر عن علم, وهداية, ولا يجوز فيه المحاباة, ولا المجاملات, وخاصة في الفن والأدب, على الخصوص, فالنقد خطوة في طريق كل مجد ونمو, وبدونه تصبح المحسوبية, هي ضعلها الأكبر الغالب, الذي يتحكم في مصيرها, أم النقد الخالص, فهو الذي يساهم في البناء, الحقيقي, ودونه هدم, إذا لا ليس هناك من الأمور ما هو بعيد عن النقص, في جانب ما, وفي مرحلة ما.

 

 أما عن الأدب, فإن أساتذته في القرن العشرين, هم الذي ساهموا في تشييد صرحه, ليس في مجالهم فقط, المجال الأدبي, وإنما صارت العدوى المباركة, في شتي المجالات, كان الصدق, هو العامل الأوفى في الحركة, وفي فرضها بقوة منطقها وحججها, التي لا تبارى, وليست السياسة بأفضل حال, وإنما هي أكثرهم عرضة للنقد والإنتقاد, فهو أمر متعلق بحياة الناس, وأرزاقهم, وحياتهم في المستقبل, سواء أكان بعيد أو قريب, فليست هناك سياسة معصومة, وإن كانت في مجملها تسعى إلي خير, وتنمية ورفاهية المجتمع, ولكن هل هناك وصول لها, دون دفع الثمن, الذي تليق به, لم يقل لنا تاريخ الأمم السابقة, أن هناك ما تحقق دون بذل الجهد, دون العرق والتعب.

 

 فالسياسة عامة لها مداخل ومسارب وأشياء خفية, غير واضحة المعالم, ولكنها في نهاية الأمر, سباق من أجل تحقيق أغراض, قد تكون في مجملها, تتعلق بعامة الشعب, تضع الخطط, التي تضمن لها النجاح, تضع العوائق, وتضع الحلول, وتفترض فروض, وتحاول أن تستقرأ الغيب, بما بين يديك من ظواهر, فتبني وتعتمد بعد تفكير عميق, فإذا بشيء خارج الحسبان, يقف في الطريق, فيقلب الموازين وينهار كل شيء, وفي الوصول إلى أقل خسارة, مكسب كبير, ومحاولة لإنقاذ الموقف.

 

 

 ولكن هل كانت الخطط, من البداية, معقولة وهل البداية في كل شيء أصح أم أنها تتناول جزء, فتنتهي ثم تبدأ في أخر, وهل ما أنجزته الدولة قادر على السير بها, ولو خطوات نحو ما نريد, أم أن الأمور غير ذلك, وأن عبأ عظيما يقع على كاهل المواطن البسيط, الذي لا يتحمل كل هذه الأعباء, وهل يغينه أن يمشي في طريق نظيف, وجيبه خالي, أم الأفضل له أن يمشي في طريق متهالك, غير نظيف وبطنه ممتلأ, لا يشعر بالجوع والحرمان.

 

 هناك حلقة ضائعة, أن تجبر الناس على ما لم يعتادوا عليه, أمر غير مجدي, لا بد إذا أردت أن تعلم أن تجعله هو يسعى,  لا أن تجبره على السعي الذي سيكون في نهاية الأمر كسل وملل, التعليم وحده هو القادر على تحقيقي المستحيل, تحقيق أي غرض, تسعى إليه الدولة, إنها تحافظ على مقدرتها, لا بالحراسة ليل نهار, ولكن بالوعي لدي الناس بقيمة ما يحيط بهم.

 

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

كولومبوس كرو يعلن وصول وسام أبو علي إلى أمريكا.. صور

محمد مكي يحذر لاعبي المقاولون من ثنائي الزمالك قبل مواجهة الدوري

تعرف على تشكيل زد وسيراميكا لمباراة الفريقين فى الدورى

الأهلي يعلن غياب ياسر إبراهيم عن مباراة فاركو غداً في الدوري للإصابة

ليلى علوى تطمئن الجمهور على حالتها بعد الحادث: أنا بخير وقدر ولطف


سفير الجزائر لدى القاهرة: الحملات ضد مصر ذات أهداف سياسية مغرضة

ضبط سائق سيارة فارهة حاول الهرب بعد ارتكابه حادثا مروريا بكوبرى أكتوبر.. فيديو

موعد مباراة مصر وإسبانيا في ربع نهائي بطولة العالم تحت 19 عاما لكرة اليد

ترتيب الدورى المصرى قبل انطلاق الجولة الثانية.. المصرى في الصدارة

مصابة بحادث طريق الواحات أمام النيابة: الشباب طلبوا منا النزول من السيارة


اللجنة المصرية توزع آلاف الطرود الغذائية على سكان غزة.. فيديو وصور

مصر ثاني أكثر الجنسيات العربية حضوراً في الدوري الإماراتي

مصر تدين بشدة الإعلان عن خطة بناء 3400 وحدة استيطانية بالضفة.. الخارجية تحذر إسرائيل من الانسياق وراء معتقدات وهمية بتصفية قضية فلسطين وتجسيد ما يسمى "إسرائيل الكبرى"..وأي محاولة لتهجير الفلسطينيين مصيرها الفشل

اعترافات طلاب مطاردة فتيات الواحات: لاحقناهما وحاولنا إيقاف السيارة

أول صورة للمتهمين بمطاردة فتيات طريق الواحات

النيابة تستدعى مصور حادث مطاردة سيارة فتيات طريق الواحات لسؤاله حول الواقعة

الرئيس السيسى يوجه بالمضى قدماً فى إعداد الموقع العالمى لإذاعة القرآن الكريم

راغب علامة لـ اليوم السابع: أتمنى يجمعنى حفل غنائى واحد مع عمرو دياب

التزام المدارس بالكثافة الطلابية بالعام الدراسى 2026 بواقع 50 طالبا بالفصل

رونالدو يتفوق على ميسي فى صراع ملوك الهاتريك بالقرن الحادى والعشرين

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى