احتفالات بطعم الخوف.. الحرب على غزة تثير قلق الحكومات الغربية في أعياد الميلاد.. أوروبا تعلن الطوارئ أمام الكنائس خوفًا من الإرهاب.. ألمانيا تنشر الكلاب للتفتيش.. وفرنسا تعتقل 5 اشتبهت في تخطيطهم لعملية إرهابية

أثارت الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، المخاوف من تزايد أعمال العنف في جميع أنحاء القارة الأوروبية، مخاوف ألقت بظلالها على احتفالات أعياد الميلاد، حيث شددت الدول الأوروبية التواجد الأمني والتعزيزات في كل الميادين وأمام الكنائس، ورفعت درجة التأهب القصوى خوفًا من وقوع أي هجوم إرهابى    

 وفرضت ألمانيا عمليات تفتيش أمنية إضافية في كاتدرائية كولونيا الشهيرة، حيث قامت الشرطة بتمشيط المجمع بالكلاب البوليسية وجعلت المصلين يواجهون عمليات تفتيش.

 وتم اتخاذ إجراءات أمنية إضافية في الكنائس والأسواق الرئيسية في جميع أنحاء أوروبا قبل احتفالات عيد الميلاد ورأس السنة الجديدة وسط الذعر الإرهابي.

وتشعر وكالات الاستخبارات في جميع أنحاء القارة بالقلق من أن هذه الأماكن قد تواجه تهديدات إرهابية خطيرة في أعقاب الحرب المستمرة بين إسرائيل وحماس.

وقالت الشرطة إنها أُبلغت بوجود تهديد محتمل قبل احتفالات العام الجديد، لكنها أضافت أنها ستفرض إجراءات أمنية بمناسبة عيد الميلاد أيضًا.

وتشير بعض التقارير إلى أن التهديد الإرهابي قد يكون مرتبطًا بفرع تنظيم داعش الإرهابي المتمركز في أفغانستان.

وكانت الشرطة النمساوية أيضًا في حالة تأهب قصوى عشية عيد الميلاد، حيث أصدرت تحذيرًا من التهديد المتزايد بسبب "الجهات الإرهابية في جميع أنحاء أوروبا التي تدعو إلى شن هجمات على المناسبات المسيحية".

وأضافت الشرطة أن الأشخاص الذين يزورون الكنائس والخدمات الدينية وأسواق عيد الميلاد قد يواجهون عمليات تفتيش وتدقيق إضافية.

وفي الوقت نفسه، ألقت فرنسا القبض على خمسة مشتبه بهم على صلة بتهديد إرهابي محتمل في سوق عيد الميلاد في ستراسبورغ. وتعرض الموقع للهجوم في عام 2018 أيضًا، مما أدى إلى مقتل خمسة أشخاص.

 وكتب وزير الداخلية جيرالد دارمانين إلى قادة الشرطة يوم الجمعة يحثهم على "اليقظة القصوى" خلال عيد الميلاد بسبب "التوترات المستمرة على المستوى الدولي، خاصة في سياق الصراع الإسرائيلي الفلسطيني".

وقالت السلطات الهولندية الأسبوع الماضي إنها رفعت مستوى التهديد الإرهابي في أعقاب قيام جماعات مثل داعش والقاعدة بتشجيع الهجمات في الغرب.

وشهدت ألمانيا أيضًا إسلاميين يدعون إلى العنف، وتعرض سائح ألماني للطعن حتى الموت في باريس في وقت سابق من هذا الشهر على يد رجل مرتبط بتنظيم داعش.

كما اتخذت السلطات في جمهورية التشيك احتياطات إضافية في أعقاب إطلاق النار الجماعي في جامعة براغ والذي أسفر عن مقتل 14 شخصًا،  لكنهم قالوا إن الحادث لا علاقة له بأي جماعة متطرفة أو إرهابية.