ألاعيب إسرائيل فى حربها على غزة تتحطم على صخرة السوشيال ميديا

أحمد التايب
أحمد التايب
بقلم : أحمد التايب
فى ظل عدوان إسرائيل الغاشم على قطاع غزة و المدن الفلسطينية باتت الحقيقة مستهدفة وحرية التعبير مهددة والحصول على المعلومة جريمة، وازداد الخناق والحصار لكل من يحاول نقل الصورة فى ميدان الحرب.
 
العجيب، أن هذا يحدث فى من قبل كيان يطلق على نفسه دولة ويواصل خداعه للعالم كله بأنه الدولة الديمقراطية الوحيدة فى المنطقة والإقليم، بل والطريف حقا، أن الولايات المتحدة والغرب يسوقونه على أنه النموذج الذى يجب الاقتداء به فى تطبيق حريات التعبير والرأى.
 
لكن قدر الله أن ينكشف زيف هذا الخداع وتتحطم ألاعيب إسرائيل على صخرة السوشيال ميديا التى أصبحت العدو الأول لإسرائيل لأن بفضلها استطاع الكل أن يعرف ويعلم حقيقة الرواية الإسرائيلية والسردية الصهيونية، بعد أن رأى العالم الصور والفيديوهات الخاصة بمجازر وجرائم الحرب التى ترتكبها إسرائيل فى حق الشعب الفلسطيني، وبعد أن نجحت السوشيال ميديا فى التأثير فى الجيل الصغير فتحركت المظاهرات الحاشدة فى كثير من الدول الغربية تضامنا مع الشعب الفلسطيني، وبعد أن هزمت الآلة الإعلامية القديمة والتقليدية التى كان قد سيطر وما زال يسيطر ويمتلكها اللوبي الصهيونى والتى لا تنفذ إلا ما تريده إسرائيل.
 
لذا، فإن الإعلام الجديد متمثل فى المنصات الرقمية ومواقع التواصل الاجتماعي بمثابة العدو الأول لإسرائيل الذى تحاول بكل ما أوتيت من قوة وبمساعدة حلفائها فى الولايات المتحدة والغرب بأن يتم توظيفه لروايتها ولخدمة أجندتها سواء بالتضييق أو بالتقييد أو بمنع تداول وانتشار أى محتوى يدعم الحق الفلسطيني، لكن لم يتمكنوا من السيطرة الكاملة فظهرت الحقيقة جلية أمام العالم.
وظنى، أن قدرة المقاومة الفلسطينية على الصمود وإدارة المعركة الإعلامية بأخلاق وشرف، كان له عظيم الأثر  أيضآ فى كشف زيف الرواية الإسرائيلية والصهيونية، وهذا وضح فى التصوير الحى للمعارك من النقطة صفر، وظهر أيضا فى التعامل مع الأسرى وفى أحاديث الأسرى التى تم الإفراج عنهم فى مشهد أخلاقي وانسانى.
 
وأعتقد أن سبب هذا استمرار الاعتداءات المختلفة على الصحفيين من قبل الاحتلال نتيجة لحالة الإفلات من العقاب التي ولدتها سياسة الصمت التي ينتهجها المجتمع الدولي تجاه الجرائم الإسرائيلية بحق الفلسطينيين، والنماذج كثيرة علينا فقط أن نتذكر ما حدث مع  الصحفية شيرين أبو عاقلة وعشرات الصحفيين الذين قتلوا برصاص الاحتلال الإسرائيلي أثناء ممارستهم عملهم فى الحرب الدائرة الآن. 
والسؤال الآن.. ألم يحن الوقت أن يتحرك المجتمع الدولى المتشدق بالحريات لمواجهة الاحتلال الذى يستهدف يوميا الصحفيين وأصحاب الرأى بالقتل، وبالملاحقة القانونية التعسفية والاعتقال والتعذيب والتهديد.. أم سيظل صامتا وعاجزا ؟
 
 

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

باريس سان جيرمان يختتم الدوري الفرنسي بريمونتادا أمام أوكسير

أهم المعلومات عن الأتوبيس الترددى بعد التشغيل التجريبى.. إنفوجراف

ملخص وأهداف مباراة كريستال بالاس ضد مان سيتي في نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي

يبدأ من 5 جنيهات.. تعرف على أسعار تذكرة ركوب الأتوبيس الترددى

فيلم الزعيم.. مرحلة ولادة عادل إمام واكتسابه مهارة التشخيص من الأحياء الشعبية


موعد مباراة الأهلى القادمة أمام فاركو فى ليلة حسم لقب الدورى

متحدث الوزراء: تشغيل المرحلة الثانية من الأتوبيس الترددى مع افتتاح المتحف المصرى

بين الإطارات وسخونة المحرك.. 15 نصيحة لسلامتك وأمان سيارتك فى الأجواء الحارة

علي فرج يطارد اللقب الـ5 ببطولة العالم للاسكواش وصدارة التصنيف العالمي

المشدد 10 سنوات وغرامة 100 ألف جنيه لعامل بتهمة الإتجار فى الحشيش بسوهاج


الرئيس الصومالي: القضية الفلسطينية تمثل اختبارا حقيقيا لوحدة الصف العربي

حبس المتهمين بقتل طالب أثناء سيره في الشارع بكرداسة

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى