المبادرة المصرية لوقف العدوان على غزة.. وما يجب فهمه

أحمد التايب
أحمد التايب
بقلم أحمد التايب
بداية لا يستطيع أحد أن يُزايد على موقف مصر وجهودها بشأن القضية الفلسطينية، ولا يستطيع أحد أن ينكر دور القاهرة المحورى وتوظيف ثقلها السياسى والاستراتيجى لخدمة الفلسطينيين عبر الأزمات والحروب السابقة التي شنت على غزة خلال الفترة الماضية وفى ظل الأزمة الراهنة.
 
ولا يجرؤ أحد إنكار أن مصر دفعت ثمناً غالياً من دماء أبنائها، ومن مستقبلها، ومن خططها التنموية من أجل فلسطين والقدس الشريف، لذلك نقول إن المبادرة المصرية أو المقترح المصرى لإنهاء الحرب في غزة هدفه حقن الدماء الفلسطينينة أولا، وتحقيق الاصطفاف الفلسطيني ثانيا، وإقامة دولة فلسطينية على حدود 1967 عاصمتها القدس الشرقية في النهاية، والحديث عن تفاصيل المبادرة سيأتي بعد موافقة الأطراف والرد عليها وقتها سيتم بلورتها وصياغتها وعرضها للرأي العالمى.
 
لكن أيا كان الأمر بالرفض أو بالقبول، علينا أن نفهم أن المبادرة المصرية لوقف العدوان الإسرائيلى الغاشم على غزة لم تأت من فراغ، إنما تأتى في ظل خبرة مصر الكبيرة في التعامل مع الأزمات، فهى من تستقبل الملايين من الضيوف اللاجئين، وهى من تتمتع ببعد نظر بشأن ما يواجه الفلسطينيون من مخاطر حال استمر العدوان الإسرائيلي المدعوم من الغرب وحرص إسرائيل على تحقيق أي مكاسب أو انتصارات لأسباب أمنية وسياسية واستراتيجية.
 
لأن ببساطة.. الأمر لم يتوقف عند ما يحدث فى غزة فحسب، إنما إسرائيل الآن ومعها الولايات المتحدة والغرب يسعون إلى تحقيق أية مكاسب لإرضاء اليمن المتطرف بأى شكل، فالكل يرى كيف يتم دعم اليمين المتطرف فى مخططاته بالقدس وفى ساحة الأقصى المبارك ما يعنى الاتجاه نحو إبادة سكان غزة، والتوسع في مخطط التهويد في بقية المدن الفلسطينينة والقدس الشريف، وهو ما يجب وضعه عين الاعتبار.
 
 نعم هناك انتصارات للمقاومة على الأرض، وهناك أيضا خسائر كبيرة للأرواح، لكن ماذا بعد؟ أنريد الوصول إلى انسداد الأفق السياسى أم نذهب إلى سياسة فن الممكن في ظل الظروف الراهنة الصعبة والمعاناة الجسيمة لسكان غزة؟
 
 لذلك، أعتقد أن المبادرة المصرية تأتى في إطار فن الممكن، فالحرب مجموعة من المعارك والأهم في الحروب نتائجها النهائية.. اللهم نصرا لأشقائنا فى فلسطين 
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

تفاصيل التحقيقات مع المتهمين بالنصب على المواطنين بالعلاج الروحانى

اليوم.. طلاب القسم العلمى بالثانوية الأزهرية يؤدون امتحان مادة البلاغة

أبرز أرقام وبطولات إيفان راكيتيتش بعد اعتزاله كرة القدم

بدء غلق مؤقت للطريق الإقليمي لمدة أسبوع بدءا من اليوم

الأكثر تحقيقا للأرباح في كأس العالم للأندية قبل نصف النهائي.. إنفو جراف


وزارة الطيران: إقلاع جميع الرحلات التى تأثرت نتيجة عطل الاتصالات والإنترنت

لافروف: روسيا مستعدة لإخراج الكميات الزائدة من اليورانيوم المخصب من إيران

انتحار نائب بالبرلمان الفرنسى شنقا فى منزله

10 تغييرات فنية لأندية الدوري استعدادا للموسم الجديد

بعد عطل الاتصالات والإنترنت.. إقلاع 36 رحلة طيران وجار العمل على 33 أخرى


هل يمتلك سكان الكومباوندات الحق فى تربية كلاب شرسة؟

زى النهارده.. منتخب الشباب يتوج ببرونزية مونديال الأرجنتين أمام باراجواى

مقتل 5 جنود إسرائيليين وإصابة 10 آخرين في "كمين كبير" بغزة

وزارة الطيران: تأخر محدود في إقلاع الرحلات لعطل بشبكات الاتصالات والإنترنت

شاهد مران الإسماعيلى الأول تحت قيادة الجزائرى ميلود حمدى

الصحة تنشر أرقاما للرعاية الحرجة والعاجلة بديلا عن 137 بعد حريق السنترال

الهلال الأحمر المصرى يوجّه فرق الطوارئ إلى سنترال القاهرة لتقديم الإسعافات

زلزال بقوة 5 درجات يضرب البحر المتوسط قبالة سواحل تركيا

سر ظهور آمال ماهر بفستان زفاف أبيض.. اعرف الحكاية

وزير الاتصالات يتابع حريق سنترال رمسيس.. واستعادة الخدمة خلال ساعات

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى