انتخابات الرئاسة للمصريين بالخارج ماراثون ديمقراطى بامتياز.. جهود مضنية للهيئة الوطنية للانتخابات.. ونجاح مقدر للدبلوماسية المصرية باتباع موجبات الديمقراطية وفق مواثيق حقوق الإنسان ومعايير القوانين الدولية

انتخابات الرئاسة المصرية 2024 للمصريين بالخارج كشفت عن عدة دلالات ومؤشرات مهمة تعكس إرادة مصر في وجود مارثون انتخابى وعرس ديمقراطى يعبر عن بلد الحضارات ومهد التاريخ، فجاءت الصور من أمام اللجان الانتخابية مفرحة ومحل فخر واعتزاز لحرص الناخبين المصريين في الخارج على الإدلاء بأصواتهم دعما لمصر وممارسة لحق دستورى كفله لهم الدستور والقانون، وتصميما على إظهار صورة مصر مضيئة مشرقة أمام العالم وإرسال رسائل محبة وأمل نحو ضرورة استكمال ما بدأته دولتهم من تنمية وإنجازات ليتحقق الحلم بوضعها على الخريطة العالمية سياسا واقتصاديا بعد أن طالها التهميش سنوات كثيرة.

وهنا إنجاز آخر مهم ومقدر، وهو التنظيم الرائع للانتخابات في الخارج الذى شهد به القاصى والدانى لما بذلته الهيئة الوطنية للانتخابات من جهود كبيرة ومضنية لإخراج هذا الماراثون في أشرف وأفضل صورة فكان الاستعداد جيد والتجهيز ولا أروع والتنسيق كبير والتعاون عظيم والحيادية مشهودة وملموسة لكل من لديه عين، وتسهيلات وتسهيلات متميزة وفرتها اللجان الفرعية فى 137 مقرًا انتخابيًا ببعثات مصر الدبلوماسية والقنصلية بالخارج.

إضافة إلى جهود مقدرة ودؤوبة من قبل وزارة الخارجية والبعثات الدبلوماسية في 121 دولة حول العالم لتضيف الدبلوماسية المصرية نجاحا يضاف إلى نجاحاتها المتالية منذ 2014 في نيل ثقة واحترام العالم لتحليها بالنزاهة والشفافية، وهو ما لمسناه ولمسه معنا العالم في تعاطيها مع ماراثون الانتخابات الرئاسية 2024.

لذا، كانت الصورة والنتائج مبهرة وكاشفة لحجم الجهود والإرادة لتحقيق استحقاق دستورى بشكل مشرف، واعتقاد أن ما زاد هذه الصورة إشراقا ولمعانا هو التعاون الناضج والشفاف مع الجاليات المصرية والسلطات الحكومية بالبلاد التي ستجرى فيها الانتخابات على أساس الأطر القانونية  القائمة في هذه البلاد، وطبقاً لموجبات الانتخابات الديمقراطية الواردة في الصكوك الدولية لحقوق الإنسان، وللمعايير والمبادئ والالتزامات المنصوص عليها في المواثيق الدولية والإقليمية.

ليضرب الكل أروع الأمثلة في حب الوطن وأداء الواجب الوطنى، باتباع المعايير الأخلاقية العالمية في تطبيق الحياد والحرص على أن تكون انتخابات ديمقراطية بامتياز

فكل التحية لمن ساهم في رسم  صورة مصر أمام العالم، ولكل من كان له دور في ضمان نزاهة العملية الانتخابية وضمان المراقبة الحيادية وفتح الباب أمام المنظمات المدنية والدولية للمراقبة، وبتعاون الأحزاب والمرشحين للحرص على صحة العملية الانتخابية.. وكلنا أمل أن يستمر هذا التميز في مارثون الانتخابات على الأرض الحبيبة بإذن الله تعالى..