الفيلسوف الرومانى شيشرون خطيب روما الذى قطعت رأسه.. ما قصته؟

شيشرون
شيشرون
أحمد منصور

في مثل هذا اليوم من عام 43 ق.م، رحل عن عالمنا ماركوس توليوس سيسرو  فيلسوف رومانى عرف بـ " شيشرون"، والذى اطلق عليه خطيب روما، فكان صاحب حالة من الجدل، إذ إنه كان يعيش حياته بثلاثة طرق مثقف، وتارة أخرى تراه ثرى إيطالى صاعد فى روما، وثالثة انتهازى متقلب و"أداة طيعة فى يد الملكية"، وذلك حسب ما ذكره المؤرخون ثيودور مومسين وجيروم كاركوبينو.

وشيشرون، الذى ولد عام 106 ق.م، كان طالبًا شديد النباهة كما ذكر المؤرخ "لبلوتارش"، ودرس القانون الرومانى، بدأ حياته المهنية كقسطور وهو مكتب إدارة مالية فى عام 75 قبل الميلاد، ثم بصفته ضابطًا قضائيًا أو ما يعرف بالبريتور، وقد تمتع صاحب هذا المنصب بصلاحيات وامتيازات كبيرة. و فى عام 66 قبل الميلاد ألقى أول خطابٍ سياسى له؛ كان محور الخطاب معارضة  كوينتوس لوتاتيوس كاتولوس.

ومن أعظم إسهامات شيشرون في الفكر السياسي هو شرحه وتحليله لنظرية الرواقيين في القانون الطبيعي وعنه انتقلت هذه الأفكار إلى الغرب التي كانت مرجعه الأساسي حتى القرن التاسع عشر الميلادي، وقد انتقلت منه أول الأمر على رجال القانون الرومان ثم إلى آباء الكنيسة فكان شرحه هذا يستشهد به خلال القرون الوسطى دائما.

يقول شيشرون يوجد قانون طبيعي عام ينبثق من واقع حكم العناية الإلهية للعالم كله، كما ينبثق من الطبيعة العقلية والاجتماعية للبشر وهذا البشر هو أدنى ما يكون إلى الله، هذه نظرته لفكرة دستور دولة العالم، أي دستور واحد صالح لكل زمان ومكان لا يتغير ولا يتبدل، وهو ملزم لجميع الناس والأمم، وأي تشريع مخالف لأحكام الدستور هذا لا يستحق أن يسمى قانونا، لأنه من غير الممكن جعل الصواب خطأ، ويرى شيشرون كذلك أن القانون الطبيعي لا يجوز تعطيل أحكامه بتشريعات من صنع البشر.

وخلال عمله كقنصل، تميز فى العمل السياسى، فخلال النصف الأخير من القرن الأول الميلادى الذى انتشرت فيه الفوضى والحروب الأهلية، بسبب ديكتاتورية جايوس يوليوس قيصر، وقف شيشرون ضده وقام بمناصرة الحكم الجمهورى التقليد، لدرجة أنه بعد موت يوليوس قيصر شيشرون أصبح عدوًا للقائد للسياسى لماركوس أنتونيوس فى الصراع على السلطة الذى أعقب ذلك، فقام "شيشرون" بالهجوم عليه بسلسلة من الخطب حيث كان الأخير خطيبًا متميزًا.

وقعت روما فى الاقتتال الداخلى بعد مقتل قيصر وفى هذه الأثناء قام شيشرون بتحالفاتٍ قصيرة الأمد مع شخصياتٍ رئيسية فى تلك المرحلة؛ فدعم أولًا مارك أنتونى ثم أوكتفيان لكنه أصبح ضحية اتفاق ثلاثى جمع بين أنتونى وأوكتفيان وليبروس، وقبض جنود أنتونى على شيشرون ثم قطعوا رأسه ويده اليمنى وعرضوهما فى روما أمام العامة.

Trending Plus

الأكثر قراءة

"حج مبرور وذنب مغفور".. لوحات فنية تزيّن بيوت الحجاج فى الأقصر (صور)

موعد مباريات نصف نهائي كأس عاصمة مصر

موعد الظهور الأخير لـ تريزيجيه مع الريان قبل الانضمام إلى الأهلي

قصة 7 مواسم ألغُيّ فيها الهبوط بالدوري المصري.. أسباب مختلفة والأندية الجماهيرية العامل المشترك

وزارة العمل تعلن عن وظائف بشركة أغذية بمرتبات تصل لـ10 آلاف جنيه شهريا


قاتل زوجته فى أوسيم: خلافات أسرية دفعتنى للاعتداء عليها بعصا خشبية

نابولى يستضيف كالياري فى ليلة التتويج بلقب الدوري الإيطالي

بيراميدز بين إنجازين "التأهل لنهائي أفريقيا وحصد اللقب التاريخي من صنداونز"

تعرف على المستندات المطلوبة من مرشحى المجالس النيابية وفقا للتعديلات

وزارة العمل تعلن عن فرص عمل بمرتبات تصل لـ15 ألف جنيه شهريا


موعد مباراة الزمالك وبتروجت في الدورى الممتاز والقنوات الناقلة

هزة أرضية جديدة تضرب جزيرة كريت اليونانية (بؤرة الزلازل)

موعد صلاة عيد الأضحى المبارك 2025 فى مدن ومحافظات الجمهورية

البيت الأبيض فخ الرؤساء.. مواقف صعبة لقادة العالم أمام ترامب فى قلب مقر الرئاسة الأمريكى.. مواجهة زيلينسكى مع ترامب ونائبه تحولت إلى مواجهة بالمكتب البيضاوى.. CNN: دونالد نصب كمينًا لرئيس جنوب أفريقيا رامافوزا

موجة حارة.. حالة الطقس المتوقعة اليوم الجمعة 23 مايو 2025 فى مصر

سموحة يستقر على عدم تجديد إعارة محمود صابر من بيراميدز

الفراعنة قادمون.. المتحدة للرياضة تعلن نقل مباراة الأهلي وباتشوكا على أون سبورت

وفاة شقيقة محمود الخطيب بعد صراع مع المرض فى قنا

مريم عادل الجندى: الوقوف أمام السيدة انتصار السيسى شرف كبير

بكامل صحتها وأناقتها.. أول ظهور للدكتورة نوال الدجوي بعد أزمة أحفادها (صور)

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى