مشاركون في مناقشة كتاب عبد الحميد باشا بدوي: علامة فارقة في تاريخ مصر

بدأ، منذ قليل، حفل مناقشة كتاب عبد الحميد باشا بدوي عبقري القانون،  للكاتب أيمن الحكيم، بمكتبة مصر العامة بالدقي، بحضور مفيد شهاب أستاذ القانون الدولي، والمستشار محمد عبد العال الخطيب نائب رئيس هيئة قضايا الدولة.

وقال سفير رضا الطيفي مدير صندوق مكتبات مصر العامة، نحن أمام ندوة استثنائية بفارسها الغائب الحاضر عبد الحميد باشا بدوي، فهو رمز من رموز مصر الوطن العربي، فهو واحد من أهم وزراء خارجية مصر، ترك علامة فارقة حينما مثل مصر في الأمم المتحدة.

وأوضح رضا الطيفي، أن عبد الحميد باشا بدوي، تولى مناصب هامة وعديدة منها وزارة المالية والخارجية ، فكتاب الكاتب ايمن الحكيم يتضمن الكثير من ذلك ويتناول الشخصية بموضوعية كبيرة. 

ومن جانبه قال أيمن الحكيم، استمعت بهذه الشخصية على مدي 3 سنوات، فهذا الكتاب صدر في وقت نفتقد فيه القيمة حيث تهتم الأجيال بنجوم المهرجانات والكرة، ولذلك لابد من الالتفاف حول عبد الحميد باشا صاحب الثقافة والمكانة العظيمة.

وأوضح ايمن الحكيم، ان هذا الكتاب  يلقي الضوء علي عبد الحميد باشا، حيث إنه يقدر القيمة والكفاءة، فعلى سبيل المثال قال عنه أحمد لطفي السيد باشا، "هذا شاب  وهو عبد الحميد باشا بدوي لا يريد وظيفة ولكن الوظيفة هي التي تريده".

وتابع أيمن الحكيم، أن كل المناصب التي وصل لها هو الذي أضاف لها ، فهو أكبر مثال للإخلاص في العمل،  حتي في الفترات العصيبة التي مر بها  لم يتوقف عن العمل، فكان يكتب مقالات، كما أن لديه روح الفنان ويسكنه أديب، حيث كتب الشعر وهو شاب، وكان يقرأ الأدب والتاريخ وصديق مقرب لأم كلثوم وكانت تستشيره في الكثير من الموضوعات، مضيفا أن وراء كل رجل عظيم امرأة ، لذلك فزوجته خير سفير للمرأة المصرية.

وفي السياق ذاته، قال  الدكتور مفيد شهاب،  أنا أشعر بسعادة غامرة لوجودي في هذه الندوة،  فبشكل خاص تربطنى علاقة بعبد الحميد باشا تمثل علاقة التلميذ بالأستاذ، فهو عبقري القانون والدبلوماسية، كما أن والدي تربطه علاقة صداقة بـ عبد الحميد باشا، وعندما كنت طفلا كنت أذهب معه إلى القهوة لمقابلة العظماء في الإسكندرية.

واوضح مفيد شهاب، أنه صاحب الفضل علي في رسالتي للدكتوراة،  وفي رعايتي عندما كنت معيدا في كلية الحقوق في القاهرة .

وأضاف مفيد الشهاب، كنت أذهب للمحكمة بصحبته، "لولا وجوده معي  لا كنت سافرت هولندا ولا ذهبت إلى محمكة العدل الدولية ولا كنت كتبت هذه الرسالة التي أعتز بها".

وتابع مفيد الشهاب، أن المشكلة مع عبد الحميد باشا التي عانى منها في مصر عندما رفض مجلس النواب وحاول ان يقنعهم أن  مصر لابد تدخل الأمم المتحدة، وكان ردهم عليه إننا دولة محتلة والقوات البريطانية موجودة في القاهرة، وكان يرد أن الأمم المتحدة منبر عالمي كبير ومن خلاله يمكن لمصر أن تتحدث عن نفسها وسوف يتعاطف معها العالم، وإذا مصر لم يكن لها مكانة سوف تضيعوا فرصة ذهبية.

كما قال عمرو موسي، الأمين الأسبق لجامعة الدول العربية،  في مداخلة تليفزيونية، في الندوة، إن عبد الحميد باشا بدوي، اسم مهم في تاريخ القانون ، والعمل الدولي وخاصة ميثاق الأمم المتحدة، فالاحتفاء به وبما يكتب عنه شرف لنا جميعا .

 وبالنسبه لمحمد عبد العال الخطيب، قال "أنا ازعم أن لدي خصوصية في الحديث عنه، فهو اعتاد أن يكون الأول في أي منصب يتقلده، ونقطه تحوله وقت عدلي باشا  كما أنه شارك في المفاوضات لعام ١٩١٩، وصاغ بنودا" .

وأضاف محمد عبد العال الخطيب، وكان محبا لمصر وفي عام ١٩٤١ صار وزير المالية ورئيسا لهيئة قضايا الدولة للوثوق فيه، كما انه اول رئيس لقضايا الدولة؛ هذا الرجل نشعر به في الكثير من الامور الحياتية فعلي سبيل المثال هو صاحب الفضل في الاحتفاظ بمقبرة توت عنخ امون عام ١٩٢٢ وعدم ارسالها إلى الخارج مثلما كان يحدث في ذلك الوقت.

الندوة

جانب من الندوة