عروس البحر فى السينما.. فيلم "موعد على العشاء" وثق شوارع الإسكندرية فى الثمانينيات.. السندريلا طاردها المعجبون فى محطة الرمل.. وكوافير صور فيه أحمد زكى ما زال موجودا ويحمل ذكريات قديمة

-

 -

هناك العديد من الأفلام التى تم تصويرها فى شوارع عروس البحر المتوسط والتى وثقت الكاميرا العديد من المشاهد التى لا يمكن أن ننساها ونستعيد ذكريات عديدة خاصة كورنيش الإسكندرية الذى تغير على مر السنين فى ظل التوسعات والتطور الذى طرأ على محافظة الإسكندرية فى السنوات الأخيرة، وأطلق "اليوم السابع" سلسلة عن كواليس الأفلام التى تم تصويرها بالإسكندرية تحت عنوان "عروس البحر فى السينما" ومن ضمن الأفلام التى تم تصويرها بالإسكندرية هو فيلم "موعد على العشاء" بطولة السندريلا سعاد حسنى وأحمد ذكى وحسين فهمى ورجاء الجداوى والذى حقق نجاحًا كبيرا بعد عرضه فى السينما واصدر شباك التذاكر والذى تم تصوير معظم مشاهدة بالإسكندرية ووثق أماكن عديدة بالمحافظة.

فيلم موعد على العشاء

يُعتبر فيلم موعد على العشاء من الأفلام المميزة فهو من إخراج محمد خان وأنتج عام 1981 وهو فكرته من البداية وشارك فى سيناريو وحوار الفيلم بشير الديك، الذى ذكر فى أحد أحاديثه أن فكرة الفيلم من البداية هو قراءة محمد خان خبر فى احد الجرائد اللبنانية لحادثة قتل سيدة لزوجها بالسم والقبض عليها ومن هنا جاءت الفكرة وشارك فى تنفيذه بشير الديك وتصدر شباك التذاكر لفكرته المميزة والابداع البارع من للسندريلا سعاد حسنى والراحل أحمد زكى، و هناك العديد من الاماكن التى تم تصوير فيها الفيلم ويرصد " اليوم السابع" هذه الاماكن التى لازال يتذكرها الجمهور.

مشاهد الكوافير
 

التقطت عدسات الفيلم مشاهد عديدة من كوافير والذى تعرفت سعاد حسنى فى دور " نوال" على "شكرى" وهو قام بتجسيد الشخصية الراحل أحمد زكى الذى يعمل كوافير وكان يقوم بتصفيف شعرها إلى أن جاء المشهد الرئيسى فى الفيلم وهو وفاه والدة نوال اثناء تصفيفها شعرها بعد أن وصلتها نجلتها وتركتها لتباشر عملها وقاموا بالاتصال بها فى مكان عملها لتأتى مسرعه حتى وصلت للكوافير.

 

واختار المخرج محمد خان كوافير حقيقى ليتم التصوير فيه وهو من اقدم صالونات التجميل بالإسكندرية والذى لصاحبة جمال علام وابناءه ومازال الكوافير حتى الآن متواجد ومحتفظ بشكله القديم ومازالت الكراسى القديمة موجودة والباب الخشبى والكاشير بمجرد دخولك إليه تسترجع مشاهد سعاد حسنى فى الفيلم ولحظة وفاه والدتها بداخله كأنك فى زمن الثمانينات.

واشتهر المحل بعد عرض الفيلم واصبح يأتى اليه عدد كبير من السيدات ومنهم المشاهير لتصفيف الشعر وأصر أصحابه على الالتزام بالطابع الكلاسيكى القديم للصالون رغم مرور سنوات طويلة على تواجده ولكنه لازال يحتفظ برونقه حتى الآن.

الشارع

مشاهد وسط البلد
 

وفى محطة الرمل والتى تعتبر وسط المدينة لها النصيب الاكبر من المشاهد حيث كانت والدة " نوال" تسكن فى منطقة محطة الرمل عمارة شاهقه مازالت موجوده حتى الان بجوار فندق " سيسل " وهى احد العمارات التى تدخل جداول التراث.

وظهر كورنيش الإسكندرية فى منطقة الرمل والذى مازال لم يتغير حتى الآن المانيا بالطوب الخرسانى القديم والذى ظهر يجلس عليه الفنان أحمد زكى " شكرى" وظهر فى اكثر من مشهد مختلف فهو المكان الموحيد الذى لم يتغير حتى الان.

كما كان لشارع سيزوستريس فى محطة الرمل مشاهد عديدة منها كانت تجمع سعاد حسنى وزوزو ماضى وظهرت المبانى القديمة والشوارع ذات الطابع الايطالى والتى لازالت تحتفظ بطرازها حتى الآن.

ويقول أحمد الشناوى، احد المواطنين من سكان محطة الرمل، انه اثناء تصوير الفيلم كان فى الفترة الجامعية ويتذكر مشاهد تصوير الفيلم وتواجد سعاد حسنى فى شوارع وسط البلد وكان وقتها حديث المدينة هو تواجد السندريلا بالإسكندرية ويحكى المشهد ويقول " انتظرتها داخل محطة ترام محطة الرمل لاشاهدها وكان وقتها تصور مشهد تجرى فيه لتصل الكوافير وتسير بجوار سينما فريال.

كواليس الفيلم

وأضاف انه غمرته السعادة وقتها لرؤيته السندريلا واصبح يتحدث عن هذا المشهد حتى نزوله فى السينما وشاهد المشهد على الشاشة وظل يتذكره لسنوات طويلة.

وأشار إلى أن الكاميرات كانت متواجده على الجهه الأخرى من الطريق وتصوير المشهد دون حراسه حتى يظهر طبيعيا وسط تواجد المواطنين فى الشارع.

البن البرازيلى وسوق شيديا
 

اختار المخرج محمد خان عدد من الاماكن المميزة فى شوارع الإسكندرية منها اقدم محل يبيع القهوة والبن بالإسكندرية وهو البن البرازيلى وقدم فيه الراحل أحمد زكى مشهدًا مميزا بداخله وسط ماكينات القهوة اثناء احتساءه القهوة فى مشهد نهار داخلى، كما اختار محمد خان سوق شيديا والذى يُعد اكبر الاسواق واشهرها لمشهد شراء الخضار انوال وشكرى واكتفى بأحد الشوارع الداخلية للسوق.

سابا باشا لأول مرة فى السينما
 

كما اختار منطقة سابا باشا والتى فيها مشهد شراء المحل الجديد الذى ذهبا اليه نوال وشكرا وهى كانت منطقة غير معتاد التصوير فيها وكانت لاول مرة تظهر فيها ترام الاسكندرية فى منطقة غير شهيرة وهى منطقة سابا باشا إلى جليم وتظهر فى الفيلم المنطقة الهادئة التى كانت معظمها فيلات ومنازل صغيرة قليلة الادوار التى تحولت حاليا إلى عمارات شاهقه.

ويُعد فيلم موعد على العشاء هو الصدفة التى قادت محمد خان لكشف حبه لمحافظة الإسكندرية وأظهرت حبه لها من خلال نظرته ورؤيته الإخراجية واكتشاف اماكن جديدة لم يسبق لأحد أن يرصدها فى مشاهد سينمائية خلابة.

 

 

 

 

 

 

كواليس الفيلم