"الزواج فى بيت العيلة ..دروس وعبر"

سمير حسنى
سمير حسنى
سمير حسنى

بعد إلحاح شديد، سبقنى صديقى «الأنتيم» إلى حيث التقينا آخر مرة، لا أتذكر متى جمعنا آخر لقاء، لكن أتذكر أنه منذ بضعة أشهر.. فالسماء وقتها كانت ملبدة بالغيوم، وقطرات المطر الساحرة كانت تتسابق إلى الأرض كاللؤلؤ المكنون، فلا عيب فيها غير أنها تسر الناظرين، أتذكر جيدًا شعاع الشمس وهو ينظر إلينا من طرف خفي، وقد حجبته السحب الرمادية.. الرياح كانت هادئة تراوض أوراق الشجر عن نفسه قبل أن تتساقط على الأرض فتشكل لوحة فنية رومانسية بديعة، ومن فرط جمالها تكاد تذهب بالأبصار.

استبق صاحبي إلى جذع شجرة رافعًا عينيه إلى السماء، لنلتقط أطراف الحديث الذى بدأنه عندما التقينا، همست إليه كيف هي أحوالك مع الزواج يا صديقي؟ نظر نظرة إلى السماء "الركامية" فظننت وبعض الظن اثم أنه رأى كوكبا في عز "الضهر"، لكن ولوهلة أحسست بشىء في صدري، كررت عليه السؤال لكنه استمر في النظر إلى السماء، قلت له بحق السماء "طمنى عليك".. قال: "لست بخير".

لا أعلم لماذا خطر ببالي أن صديقي "الأنتيم" يعاني ضيق "ذات اليد"، كأغلب المتزوجين حديثًا، هؤلاء قوم يستمرون في دفع أقساط وتكاليف الزواج سنين عددا، لكن لا بأس إنها سُنة الحياة.. قلت له: هون عليك يا صديقي فالعالم كله يعاني أوضاعًا اقتصادية مريرة"، نظر إلي كالذى يٌغشى عليه من الموت فالتقط أطراف الحديث مرة أخرى "الموضوع مش كده.. الحمد لله مستورة".

تنهدت وقلت له هون عليك يا صديقي أين تكمن المشكلة إذن؟ طالما أن الأمور ميسورة والحال ماشى".. قال لي: يا ليتني اتخذت من نصائحك سبيلا وفزت فوزا عظيما، استحلفته بالذى خلق السماوات والأرض أن يقص عليّ القصص، فبدأ سرد معاناته من تجربة "الزواج" في بيت العائلة، وما أدراك ما "بيت العائلة "الذى هو أوهن البيوت مثل «بيت العنكبوت».

قال لي: هل أُسدى إليك معروفا؟

قلت: بلى

قال: أما أنا فتزوجت ومكثت في بيت "العائلة" فلقيت ما لقيت، وتعرضت زوجتي لكل أنواع الألم النفسي والضغط العصبي ووابل من الشتائم والألفاظ البذيئة التي يترفع عن ذكرها الرجال قبل السيدات، بل تخطى ذلك كله بعد أن اتفق نفرٌ من الأهل مع شمطاء مقبورة تنعت في لغتنا العربية بـ"سيدة القوم" ، لم أتعجب من صنيعة «النفر» فإخوة يوسف سبق وألقوا أخاهم فى غيابة الجب، حقيقة القول أن هؤلاء الشرذمة القليلون تمادوا وتفننوا في الأذى عبر خطط الأبالسة والشياطين، حتى  قضى الأمر وكان أمر الله قدرا مقدورا..لذا أصدقني القول بألا تقرب من هذا الصنيع حتى لو «منحوك الذهب».

قلت: أما أنا فلن أبرح «العزوبية»، فقد اخترتها مسلكًا وطريقًا حتى يأذن الله أمرا كان مفعولا.. بيد أنى أعاهدك يا صديقى العزيز ألا أتزوج البتة في "بيت العائلة" حفاظًا على سلامي النفسى بعد كل ما سلف وأمرى إلى الله، وحفاظًا على "بنت الناس" التي قد يختارها قلبي يوما ما لتكون شريكة لي في السراء والضراء.

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

بدء حفل جوائز نقابة مديرى المواقع الدولية LMGI فى سانتا مونيكا

مصطفى محمد فى مهمة صعبة مع نانت أمام ستراسبورج بالدوري الفرنسي

انطلاق دوري الكرة النسائية بـ 8 مواجهات قوية اليوم

مواعيد القطارات على خط القاهرة أسوان والإسكندرية أسوان والعكس اليوم الأحد

خلال ساعات.. نظر محاكمة 50 متهما بقضية الهيكل الإدارى


مصر تخطو نحو الاكتفاء الذاتي من القمح بنسبة 70% بحلول 2030

غياب الأهلى عن الصدارة.. تعرف على ترتيب الدوري المصري قبل مباريات اليوم

السيناريست جامايكا يعلن وفاة الممثل الشاب بهاء الخطيب

مصر تدافع عن حقوقها وفق القوانين الدولية لاتفاقيات فيينا .. تفاصيل

إعلام فلسطيني: سماع دوي انفجارات ضخمة جراء تفجير روبوتات مفخخة في مدينة غزة


الجالية المصرية فى اليونان تنظم وقفة حضارية أمام سفارة مصر دعما لمؤسسات الدولة.. فيديو وصور

على أنغام لقيت الطبطبة.. القادسية يعلن التعاقد مع كهربا

حكام مباريات يوم الإثنين فى الجولة الرابعة للدورى الممتاز

القادسية يقرر التصعيد بسبب أزمة كأس السوبر السعودى

مدة خسوف القمر المرتقب فى 7 سبتمبر المقبل.. رئيس معهد الفلك يكشف التفاصيل

الصفحة الرسمية لمنتخب مصر: "استاد القاهرة هيتلون بعلم مصر 5 سبتمبر أمام إثيوبيا"

مكتب التنسيق: إتاحة الفرصة للطالبة عائشة أحمد بإعادة ترتيب الرغبات مرة أخرى

أحمد جمال يبدأ حفله فى مهرجان القلعة بأغنية حلوة الأجواء

الداخلية تضبط متهما زعم صلته بتجار مخدرات وآثار واستعداده لتقديم معلومات عنهم

إيرادات فيلم الشاطر لـ أمير كرارة تتخطى الـ 88 مليون جنيه منذ عرضه

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى