أكثر من 700 شكل.. تاريخ الهيروغليفية وسر حجر رشيد

حجر رشيد
حجر رشيد
أحمد منصور

تعليم الهيروغليفية لا يربطنا بتاريخنا الحضارى المجيد فحسب، وإنما يحمل إلى أبنائنا رسالة مصر، حيث نبتت باكورة النظم البشرية المتطورة، التى تدل على الحق والعدل والصدق والسلام، وتزامنا مع الحملة التى دشنها عالم الآثار الكبير زاهى حواس للمطالبة باسترداد آثارنا المصرية وفى مقدمتها حجر رشيد من المتحف البريطانى، نستعرض عبر التقرير التالى ما هى الهيروغليفية ومما تتكون ومن الذى فك رموزها؟

يقول كتاب "تعلم الهيروغليفية لغة مصر القديمة وأصل الخطوط العالمية" للدكتور محمد حماد، لا شك أن اللغة الهيروغليفية القديمة لها أهمية خاصة بين لغات العالم، ويبلغ عدد الرسوم التى تكتب بها أكثر من 700 شكل، وهذه الأشكال مكونة من رسوم الأشياء التى عرفها المصرى القديم ورآها من حوله، كرسم رجل أو رسم امرأة أو كتكوت أو نسر أو ثعبان أو مركب وهكذا، ونرى الكتابة المصرية الهيروغليفية القديمة فى رسوم المعابد المصرية والآثار المصرية التى عاشت آلاف السنين معبرة عن حضارة مصر التى قال عنها المؤرخ "هيرودوت" إنها هبة النيل العظيم.

وقد سمى المصريون الكتابة الهيروغليفية "الخط الربانى" أو "الكلمات الإلهية"، لأنهم كانوا يعتقدون أن معبودهم تحوت هو الذى اخترع الكتابة، وقد استعملت كلمة هيروغليفى منذ سنة 300 قبل ميلاد السيد الميسح، وذلك عندما شاهد الإغريق هذه الكتابة الفرعونية محفورة على جدران المعابد المصرية القديمة، وأطلقوا عليها "الهيروغليفية" وهى كلمة مركبة من شقين "هيرو" بمعنى مقدس، و"غليف" بمعنى حفر، أى تعنى "الحفر المقدس" أو الكتابة المقدسة.

وعندما دخل الإغريق مصر بقيادة الإسكندر الأكبر، أصبحت اللغة الإغريقية هى اللغة السائدة للكلام مع الإغريق، كما أصبحت لغة الدواوين الحكومية، وفى الوقت نفسه نشأت اللغة القبطية وهى نفس اللغة الفرعونية التى دخلت عليها بعض الكلمات التى أخذت من اللغة الإغريقية القديمة التى تختلف قليلا عن اللغة الإغريقية الحديثة.

وأخيرًا عثرنا على مفتاح حل طلاسم الكتابة الهيروغليفية القديمة بعد أن نزلت حملة نابليون بونابرت فى مدينة رشيد، وبدأ رجال الحملة تدريب قواتهم هناك، وقرروا عمل حصن ليحميهم من هذه البلدة الاستراتيجية القديمة، وعندما بدأ الحفر لبناء الأساسات عثر العمال المصريون على حجر بارتفاع 1 و18 سم.

وكانت أول ترجمة لنصوص الحجر باللغة الإنجليوية قام بها ستيفن وستون" فى أبريل عام 1802، وكذلك كانت أول دراسة للنص الديموطيقى هى التى قام بها المستشرق الفرنسى "سيلفستر دى ساسى" وزميله الدبولماسى السويدى "أكربلاد" وفى سنة 1082 نجح العالم سيلفستر دى ساسى فى الوصول إلى أن النص الديموطيقى فيه بعض الأسماء التى جاءت فى النص الإغريقي مثل إسم بطليموس وأرسنوى والإسكندر ومدينة الإسكندرية.

إلى أن فك رموز الهيروغليفية شامبليون بعد أن عكف على دراسة حجر رشيد لمدة 20 عاما، وتوصل أخيرًا إلى حل الرموز ونشر ذلك فى سبتمبر من عام 1822م.

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

موعد مباراة المغرب والأردن في نهائي كأس العرب 2025

الأهلى يهزم الجزيرة والاتحاد يتغلب على الزمالك فى دورى سوبر كرة السلة

مانشستر يونايتد ضد بورنموث.. الشياطين تتقدم 2-1 في الشوط الأول بالدوري الإنجليزي

هل يخطف بيراميدز حامد حمدان من الأهلى؟

الأرصاد تتوقع فرص سقوط أمطار على القاهرة الكبرى وتحذر من سيول بهذه المناطق


دخل علينا غرفة النوم.. تفاصيل اقتحام أتوبيس مدارس شقة سكنية فى بدر.. صور

ابنة شقيقة طارق الأمير: دكتور حسام موافى طلب من الأطباء تركيب جهاز لتنظيم ضربات القلب لخالى

مشاجرة بين 4 ممرضات داخل مستشفى بسبب الحضور والانصراف

حقيقة تصنيف مواليد الثمانينيات ضمن كبار السن في منظمة الصحة العالمية

صور الأقمار الصناعية.. تدفق السحب وتوقعات أمطار بهذه المحافظات تصل للسيول


موقف يحسد عليه.. بن أفليك يحضر عرضا مدرسيا لابنه بحضور زوجتيه السابقتين

الإدارية العليا تقضي برفض 27 طعنا على نتائج 19 دائرة ملغاة بانتخابات النواب

الأرصاد تحذر: تدفق السحب الممطرة وأمطار على هذه المحافظات الساعات المقبلة

وزارة الرياضة فى بيان رسمى: هدفنا استقرار نادى الزمالك

رسالة غضب من ترامب إلى نتنياهو بسبب غزة وسوريا.. ماذا قال البيت الأبيض؟

الطقس غدا.. أجواء شتوية وأمطار واضطراب بالملاحة والصغرى بالقاهرة 13

الأهلى يعلن التنازل عن مقاضاة مصطفى يونس

الأرصاد تحذر هذه المحافظات من أمطار خلال ساعات وتتوقع وصولها إلى القاهرة

الأهلي يترقب وصول يوسف بلعمري للقاهرة لإجراء الكشف الطبي

موعد مباراة مصر ونيجيريا الودية استعدادا لكأس أمم أفريقيا

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى