الأمم المتحدة: منحة 5 ملايين دولار ونداء بـ20 مليونا لحالة الطوارئ بأوكرانيا

أعلن صندوق "التعليم لا ينتظر"، وهو صندوق الأمم المتحدة العالمي للتعليم في حالات الطوارئ والأزمات المُمتدَّة، عن منحةٍ بقيمة 5 ملايين دولار أمريكي من شأنها تعزيز الاستجابة العالمية للتعليم في حالات الطوارئ جرَّاء النزاع الذي أثَّر على 5.7 مليون طفل في سنّ المدرسة وعرَّض مئات الآلاف من الأرواح للخطر في أوكرانيا

فيما أعلن الصندوق عن نداء إضافي بقيمة 20 مليون دولار ، تماشياً مع الاحتياجات المُحدَّدة في النداء العاجل الصادر عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية والذي أُطلِق مؤخراً استجابةً للاحتياجات الإنسانية العاجلة في أوكرانيا.

ووفق بيان صندوق الأمم المتحدة " التعليم لا ينتظر " ستوفر المنحة سُبُل الوصول المستمر إلى التعليم والدعم النفسي للأطفال والمراهقين المتضررين من هذا الوضع المتدهور في أعقاب الحرب الأوكرانيه التي اندلعت 24 فبراير 2021.

فيما يستهدف النداء العاجل 875 ألف طفلٍ ومعلّمٍ متضررين من الأزمة، منهم حوالي 150 ألف فتى وفتاة في سِنّ الدراسة تستهدفهم المنحة التي يقدمها صندوق «التعليم لا ينتظر». وسيحرص صندوق «التعليم لا ينتظر» وشركاؤه على تكييف الاستجابة رهناً بتطوُّر الحالة، في الوقت الذي لا تزال فيه احتياجات التعليم على المدى الطويل في أوكرانيا والدول المجاورة غير واضحة وقد تتجاوز التوقعات الأولية.

وأشار البيان الى ان الحرب تسببت في  فرار أكثر من مليونَيْ لاجئٍ إلى البلدان المجاورة، وتشهد أوكرانيا حركة نزوحٍ داخليٍّ كثيف فيما أغلقت المدارس والمنشآت التعليمية في جميع أنحاء البلاد، وتشير التقارير الأخيرة إلى وقوع هجماتٍ على المدارس والمستشفيات والمرافق المدنية الأخرى. ويُقدِّر النداء العاجل لمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية أنَّ 2.2 مليون طفل سيحتاجون إلى المساعدة التعليمية.

ومن جانبها صرَّحت ياسمين شريف، مديرة صندوق «التعليم لا ينتظر» "يعيش الأطفال والمراهقون في أوكرانيا تحت وطأة نزاعٍ مُسلَّحٍ مُروِّعٍ وتهجيرٍ قسْريٍّ عبر الحدود، وقد تدهورت ظروفهم المعيشية بين ليلةٍ وضُحاها. لافته الى انه يواجهون خطراً كبيراً يتمثل في الأذى الجسدي والمعاناة النفسية الحادة.

وأضافت المسؤولة الأمميه " في أوقات الأزمات، يواجه الأطفال غير الملتحقين بالمدارس أخطاراً متزايدة نتيجة سوء المعاملة والاستغلال والاتجار والعنف القائم على النوع الاجتماعي، والحمل المبكر، والتجنيد في الجماعات المسلحة وتُعدُّ المراهقات عُرضةً للخطر بشكلٍ خاص"