وأنا مالى

أحمد التايب
أحمد التايب
بقلم أحمد التايب

بما أننا أصبحنا فى زمن السرعة فى كل شىء، فلا مقدمات ولا حيثيات، نبدأ مقالنا مباشرة، لماذا صار كثير من الناس أكثر حدة وعنفا، فلا أحد يتحمل أحد، وأصبحت الخلافات بلا سبب، وتهب المشاجرات لمجرد تفاهات، والكل يريد أن يتكلم ولا أحد يستمع، وأصبحنا نسمع عن جرائم لا يقبلها عقل ولا منطق؟

ولماذا بات الذوق العام فى حالة انهيار، حيث استسهال الشتائم والسباب حتى فى حالات الصحبة والزمالة، وأصبحنا نرى شبابا لغتهم فيما بينهم لا تخلو من ألفاظ غير لائقة، رغم أنهم يمزحون أو يتسامرون، فلا حرج ولا تحفظ، ما يثير تساؤلا، هل مات الحياء وانتحر الخجل!!.. خاصة أنه أصبح هناك ألفة لسماعها، ولسان حال الجميع يقول: وأنا مالى، كل واحد حر !!

لذا، علينا الانتباه أن للمجتمع دور مهم فى الضبط والربط والحفاظ على الذوق العام، لتتحرك فيما بيننا وبداخلنا صفات المروءة والشهامة والجدعنة والرقى والأخلاق، لأنه ببساطة عندما يتم تخلى المجتمع عن قيمه ستحل مؤكدا ظواهر مقيتة، مثل تفشى الاستحلال، فلا حق يعود ولا ينتصر، ولا صغير يوقر كبير، ولا كبير يحترم صغير،  ولا وارث يراعي الله فى توزيع ميراث ، وتنقطع الأرحام، وتكثر الخلافات، وتعم اللا مبالاه.

بل الخطر يا سادة، أن إحساس الناس بعضها ببعض يصاب بالعطب، فلا أحد يتألم لوجع قريب، أو يقدر كرب أصاب صديق، ولا يتعامل تاجر بسماحة، ولا الجار ينتفض لإنقاذ جاره، وتسود الأنانية وروح العَداوّة بين الجميع؛ فنجد مثلا، التلميذ عَدو مُعلمه لاجباره على درس خصوصى أو الضغط عليه لتقويمه، والمريض كاره لطبيبه الذي يُبدع في استنزافه، والمُشترى عدو البائع لاستغلاله واحتكار السلع ورفعها كل ساعة.

وبعد كل هذا نستطيع أن نفهم، لماذا تكسو حالة من الكآبة الوجوه، ويكثر التجهم والقلق فى حياتنا، ولا يكون هناك مكان لضحكة صافية، أو بسمة نقية، أو نكتة أثناء موقف ولقاء!!

فالقضية ليست ضيق حال كما يقول البعض، لكنها أخلاق وروح وتعاملات، فالتحدى خطير، والحرب شرسة فى ظل عالم مليئ بالصراعات، وفى ظل حضارة تعلو من المادة على حساب القيمة، وتستهدف العقل حتى ولو قتلت القلب.

وأخيرا..  نقول، إن منهج ( وأنا مالى ) بداية الانزلاق نحو  الخطر، لذا علينا بالعودة إلى التضامن فى الأزمات، والتكاتف فى المواقف، والشعور ببعض فى الأحزان، والتسامح فى خلافتنا، والضمير يكون أسلوب حياة فى كل مسارات حياتنا.

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

الزمالك أمام فاب الكاميروني.. وسيدات الأهلي مع كالارا ياوندى بانطلاق الكؤوس الأفريقية لليد

موعد مباراة الزمالك القادمة أمام بتروجت فى الدورى والقناة الناقلة

اشتباكات مسلحة وفوضى أمنية فى ليبيا.. فرار أخطر السجناء من سجون طرابلس

حدث ليلا.. تغطية شاملة لزلزال اليوم بقوة 6.4 ريختر: كان قويًا نسبيًا

ريال مدريد يستضيف مايوركا لاستعادة الانتصارات بعد صدمة الكلاسيكو


القمر العملاق واقترانات نادرة تضيء سماء مصر حتى نهاية شهر مايو

بيراميدز ضد صن داونز.. موعد مباراة نهائى دوري أبطال أفريقيا والقناة الناقلة

توابع الزلزال.. هزة ارتدادية جديدة بقوة 4.26 ريختر شمال مرسى مطروح

زلزال جديد.. الشبكة القومية ترصد أول هزة ارتدادية بقوة 2.69 ريختر

تجويع سكان غزة.. الأمم المتحدة تعرب عن قلقها إزاء التقارير الدولية بالتجويع المتعمد لسكان غزة.. وتحذر من خطر المجاعة.. وتشيد بالجهود المصرية لإنهاء معاناتهم.. وجوتيريش: القطاع الصحى على المحك


زلزال اليوم.. هزة أرضية تضرب القاهرة وعددا من المحافظات.. البحوث الفلكية: قوته 6.4 ريختر على بعد 631 كم شمال رشيد.. ورئيس المعهد: عمق الزلزال كان كبيرًا.. ويطمئن المواطنين: نتابع تداعيات الهزة الأرضية بشكل دقيق

عاجل.. زلزال يضرب القاهرة وعددا من المحافظات

مواعيد مباريات اليوم الأربعاء 14-5-2025 والقنوات الناقلة

الأهلي يتوج بالسوبر الأفريقي لليد على حساب الترجى ويتأهل لمونديال الأندية (صور)

حر نار.. تحذير عاجل من الأرصاد عن حالة الطقس اليوم الأربعاء 14 مايو 2025

نجوم العالم يتألقون فى افتتاح مهرجان كان السينمائي بدورته الـ78 بحضور مصرى عربى.. يسرا وأمينة خليل ورايا أبى راشد على السجادة الحمراء.. وليوناردو دي كابريو يسلم دي نيرو السعفة الفخرية.. صور

راحة يومين من التدريبات للاعبى الزمالك بعد الخسارة من بيراميدز

جلسة مرتقبة بين الإنتر ومارسيليا بشأن هنريكي

اللبنانى آدم يطرح أغنية جديدة باللهجة المصرية كلمات إيهاب عبد العظيم قريبا

فى بيان حاسم.. الأوقاف: امتهان حرمة المساجد جريمة ومخالفة شرعية

لا يفوتك


مواعيد حجز قطارات عيد الأضحى 2025

مواعيد حجز قطارات عيد الأضحى 2025 الثلاثاء، 13 مايو 2025 09:25 م

المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى