عليك أن تختار

أحمد التايب
أحمد التايب
بقلم أحمد التايب

مؤكد أن مهنة الطب من أنبل المهن وأشرفها، وما يزيدها سموا هو رقى الطبيب، ومدى تواضعه وإحساسه بآلام وأوجاع مرضاه، وأن يكون إيمانه وعمله بأن ما هو فيه يرجع إلى توفيق الله، وأنه مجرد سبب تجرى على يديه أقدار الله جل وعلا بتوفيقه ومشيئته وإرادته وحكمه وعدله، وأنا هنا أتحدث عن الطالب الذى تفوّق واستطاع بجهده وعرقه أن يكون طبيبا.

نعم الطالب الذى سهر الليالى، وعانى سنوات وراء سنوات ومعه أهله يعانون أيضا بالسهر والتوفير من طعامهم وملبسهم ليصبح طبيبا، وما أريده هو إرسال رسالة لهذا الطالب الذى أصبح طبيبا ويبدأ مسيرته المهنية، قائلا له "أقدر مدى تعبك وأعرف معاناة سنوات عمرك وصعوبة مقرراتك، وما لقيته من قسوة في امتحاناتك ودراستك، لكنك أمام مسارين أو خيارين، الأول، "الرفاهية السريعة"، والسعى إلى تحقيقها بأى وسيلة، هنا - يا عزيزى - احذر لأنك وأنت في هذا الطريق رويدا رويدا من الممكن التخلى عن قيم مهنتك السامية، أو نسيان القسم من أجل التربح، ويكون لسان حالك "كل كدة" وتعتبرها شطارة، فتتحول لطبيب تاجر تحكمه لُعبة التربح والمكسب والخسارة، وهمّه الصفقات والمقاولات بدلا من إنقاد الأجساد والحفاظ على الأرواح، ووقتها ستكون سكة "الندامة" لأنها رفاهية وراحة مغموسة بآلام المرضى والغلابة.

أما الخيار الثانى - يا عزيزى - هو السموّ والرحمة، وأن يكون لسان حالك في عيادتك مثلما نطق لسانك أثناء القسم قائلا، "اقسم بالله أن أصـون حيـاة الإنسان فى كافة أدوارها فى كل الظروف والأحوال" وهذه سكة السلامة، حيث دعوات المرضى الغلابة، ورضا خالقك وخالقهم، وراحة بالك، والأهم سيرة عطرة تستظل بظلها في حياتك، وتجنى رحماتها بعد مماتك.

ولك في ذلك نماذج مشرفة، الدكتور محمد مشالى الذى ظل كشفه جنيهات معدودة، فالتف حوله الغلابة وتم حمله على الأعناق لتشييعه لمثواه الأخير، وضج الإعلام بحكاياته وكرمه وشهامته وإنسانيته، وعرفت الخليقة صفاته وانهالت عليه الرحمات ولا تزال، وهناك من استحق المجد والخلود لمجهوداته وتفانيه في خدمة الفقراء، ولك فى الدكتور محمد غنيم والدكتور مجدى يعقوب قدوة ونموذجا..

لذا، عليك أن تختار، ولا تنسى أن تكون حكيما قبل أن تكون طبيبا..

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

رئيس وزراء قطر: توجه لزيادة الاستثمارات القطرية فى مصر

الأهلى يترقب تعافى مروان عطية لبدء إجراءات تعديل العقد

تصعيد محتمل فى كردفان.. الجيش السودانى يفرض سيطرته على منطقتى الرياش وكازقيل.. الأمور تتجه نحو التصعيد بعد فترة من الهدوء النسبى.. الجيش يعتزم التقدم نحو الحمادى.. وميليشيا الدعم السريع تخشى سيطرته على قرى بارا

البنك الأهلي يغلق ملف رحيل أسامة فيصل بعد توقف مفاوضات الأهلي

أرنولد قبل مواجهة باريس سان جيرمان: كل شيء يسير بامتياز فى ريال مدريد


أحمد القرموطي لاعب المصري يقترب من غزل المحلة في الميركاتو الصيفي

"تحديات صعبة".. ماذا ينتظر ريبيرو مع الأهلى في الموسم الجديد ؟

الزمالك يستعد للموسم الجديد بـ8 تدعيمات قوية.. وحسم موقف الراحلين قريبا

انتهاء فترة القيد الثانية لدوري محترفي اليد 7 أغسطس

مطالب عبد القادر المالية تؤجل انضمامه إلى سيراميكا..وموقف واضح من الأهلي


اتحاد الكرة: لا صحة لتحفظ النيابة العامة على عقود اللاعبين بسبب زيزو

مجلس النواب يوافق نهائيا على تعديلات قانون الرياضة

حريق سنترال رمسيس..13 ساعة للسيطرة على النيران.. بدأ من الطابق السابع وامتد لباقى المبنى.. وتجدد 3 مرات..و12 سيارة إطفاء و2 سلم هيدروليكى.. والنيابة العامة تعاين الحادث وتكلف بالكشف عن الأسباب

5 فئات لتذاكر حفل تامر حسنى بمهرجان العلمين فى دورته الثالثة

طلب خاص من وسام أبو على للأهلى لإنهاء شرط العشرة ملايين دولار

ترتيب الكرة الذهبية 2025.. صدارة فرنسية ومحمد صلاح رابعًا

النيابة العامة تباشر التحقيق فى أسباب حريق سنترال رمسيس.. صور

موعد مباراة فلومينينسى وتشيلسى فى كأس العالم للأندية والقناة الناقلة

مواعيد مباريات اليوم.. فلومينينسي مع تشيلسي فى كأس العالم للأندية

سعيد الشحات يكتب: ذات يوم 8 يوليو 1972.. إسرائيل ترتكب جريمة اغتيال المناضل والكاتب الفلسطينى غسان كنفانى الذى أخلص لمقولته: «كن رجلا تصل إلى عكا فى غمضة عين»

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى