القناة الوثائقية .. والحقائق الغائبة

أحمد التايب
أحمد التايب
بقلم أحمد التايب

مؤكد أن القنوات الوثائقية أصبحت أحد روافد الإعلام الهادف في ظل عالم يمر بكثير من الاضطرابات فى كافة المجالات والأحداث المتسارعة، خلاف حالة البلبلة التي يستهدفها المغرضون من خلال التضليل والتشكيك والشائعات لقتل كل ما هو جميل وتزييف الحقائق، وهنا ببساطة يأتى دور مثل هذه القنوات لترسيخ القيم والمفاهيم المعتدلة بعيداً عن مغالطات ومهاترات هؤلاء المغرضين، خاصة أن هذه النوعية من القنوات تعتمد على رصد الواقع ما يجعل مضمونها أكثر تأثيرا عند كل المشاهدين، مما يجعلها أداة مهمة لتشكيل الوعى وتكوينه والحفاظ على هوية المجتمع، وهنا يكمن سر تزايد الاهتمام بمتابعة القنوات الوثائقية خلال الفترات الماضية فى ظل كثرة الأحداث.

والسؤال الذى يطرح نفسه.. هل يجوز أن مصر - الحضارة والتاريخ والفن والريادة - لا تمتلك قناة وثائقية؟، لذلك فإن  امتلاك قناة وثائقية تطور كبير وفى غاية الأهمية والضرورة، وخطوة مقدرة للشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، لأنها ستكون سلاحا مهما في صناعة الوعي فى ظل امتلاك مصر مواد خام لا تقدر بثمن، ما يحقق لها الأفضلية والسبق.

وما يجب أن نعلمه أيضا، أن ما يُميز القنوات الوثائقية أنها تقدم موضوعاتها بطريقة نوعية، بها إيقاع متوازن بعيدا عن الرتابة والملل، وذلك من خلال جاذبية التعليق الصوتى ونقاء الصورة، وتوظيف التقنيات التكنولوجة الحديثة المستخدمة في أماكن التصوير الداخلية والخارجية، ما يجعلها قُبلة للمشاهد للاستمتاع والمعرفة فى نفس الوقت. 

خلاف أن الوثائقيات واحدة من آليات القوة الناعمة الفاعلة التى تخاطب العقل والوجدان، لذا فإن القناة الوثائقية تمثل جانبا مهما في صناعة القوة الناعمة لأى دولة، لأنها تعمل على فتح آفاق من المعرفة فى شتى المجالات، وتساهم فى كشف الحقائق الغائبة من خلال الرصد والتوثيق والتحليل للوقائع والشهادات التاريخية، مما يحقق قدرا من الشمول والجاذبية.

لذا، فإن اعتقادى أن توثيق كل ما حدث ويحدث أمام الأجيال الحالية والقادمة في ظل سيطرة حياة السوشيال ميديا عليهم، وحروب الجيل الرابع الشرسة التي تستهدف العقول حتى ولو قتلت القلوب، أمر في غاية الأهمية والضرورة، ويستلزم فعلا تقديم المعلومات فى سياقها التاريخى والسياسى والاجتماعى، وخلفيات الأحداث والوقائع فى إطارها الحقيقى، خاصة أن الأخبار لوحدها لا تكفى، لذلك فإن امتلاك مصر لقناة وثائقية حُلم قدر الله أن يتحقق على أرض الواقع..

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

موضوعات متعلقة

عليك أن تختار

عليك أن تختار الإثنين، 20 فبراير 2023 12:33 ص

سيناء الخضراء

سيناء الخضراء الأحد، 19 فبراير 2023 01:15 ص

الأب شمس لا تغيب

الأب شمس لا تغيب الأربعاء، 15 فبراير 2023 01:47 م

رسائل من مؤتمر القدس

رسائل من مؤتمر القدس الأحد، 12 فبراير 2023 01:23 م

مشاعل فى ظلام الزلزال

مشاعل فى ظلام الزلزال السبت، 11 فبراير 2023 10:39 ص

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

ليبيا تطرد وزراء داخلية إيطاليا واليونان ومالطا ومسؤولا أوروبيا

السجن 15 عاما للسائق المتسبب فى وفاة 19 ضحية على الطريق الإقليمى بالمنوفية

سجل بياناتك لتصلك نتيجة الثانوية العامة 2025

بطل ابن بطل.. نور امتياز كامل يكتب فصلا جديدا من العطاء بحريق رمسيس.. الوالد استشهد فى موقعة الواحات والابن جسد البطولة فى حريق السنترال.. والدته لـ"اليوم السابع": اللي خلف ما ماتش وكلنا فداء مصر

الزمالك يستعد للموسم الجديد بـ8 تدعيمات قوية.. وحسم موقف الراحلين قريبا


تحريات المباحث لكشف ملابسات حريق سنترال رمسيس

أحمد السقا بعد عرض أحمد وأحمد: الجمهور السعودى ذواق للفن المصري..صور

محافظة القاهرة تستعد لاستلام 100 أتوبيس يعمل بالكهرباء.. تفاصيل

اشتباكات بالأيدى وتبادل صفعات بين النواب داخل البرلمان الأرمينى.. فيديو

كل ما تريد معرفته عن مباراة فلومينينسى وتشيلسى فى نصف نهائى المونديال


اللغة الأجنبية الثانية مادة تخصص اختيارية فى البكالوريا

القدر يمنع جوتا من تحقيق حلم العودة إلى بورتو

ربنا يرحمهم.. أسماء ضحايا حريق سنترال رمسيس (إنفوجراف)

الأهلى يخطر أشرف دارى بموقف النادى من العروض الخارجية خلال ميركاتو الصيف

النيابة العامة تباشر التحقيق فى أسباب حريق سنترال رمسيس.. صور

اليونان.. إغلاق العمل حتى الخامسة مساء لتجاوز درجات الحرارة 40 درجة

أسماء ضحايا حريق سنترال رمسيس من موظفي المصرية للاتصالات

وزير الاتصالات: عودة الخدمات بشكل تدريجى خلال 24 ساعة

رؤية شاملة لقانون الأحوال الشخصية للكنائس.. حماية حقوق الطفل وأهمية الأسرة في التبنى.. مراحل تحضيرية وضمانات قانونية في الخطوبة والقائمة.. والتوازن بين الشرع والعدالة الاجتماعية في قضايا الميراث

طب المنصورة قلعة طبية مصرية مصنفة من أفضل كليات الطب في الشرق الأوسط وأفريقيا.. دشنت برنامج "مانشستر للتعليم الطبي" في 2006 لمنح مستوى عالمي لدرجة البكالوريوس.. ويمكن للطالب السفر للتدريب فى جامعة مانشستر

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى