فيها حاجة حلوة.. أحمد مدرس مجال صناعى بالشرقية برع فى تصميم مجسم لمدرسته بكل تفاصيلها.. عبارة عن تحفة فنية تخطف الأنظار.. ويؤكد: هدفى تشجيع الطلاب على الإبداع والابتكار وتخريج مهندس يواكب سوق العمل.. صور

المدرس

الشرقية- فتحية الديب

الثلاثاء، 21 فبراير 2023 02:00 ص

"فيها حاجة حلوة".. أحمد مدرس مجال صناعى بالشرقية برع بصحبة طلابه فى تصميم مجسم كامل لمدرستهم بكافة تفاصيلها.. استغرق 3 أشهر عبارة عن تحفة فنية تخطف الأنظار.. ويؤكد: هدفى من ذلك تشجيعهم على الإبداع والابتكار وتخريج مشروع مهندس صغير يواكب سوق العمل

......................................

تعد مادة المجال الصناعى من المواد التى تتيح للطالب فى مرحلة التعليم الثانوى بكافة مراحلة، التكيف مع البيئة المحيطة به، واكتسابه العديد من المهارات العالية فى التكنولوجية، فضلا عن توليد الأفكار وتوظيف المعلومات لديه وإنتاجه الأشياء فى ضوء الأنشطة التكنولوجية، وتنشئة جيل على وعى ودراية بحركة تكنولوجيا الصناعة، وقادر على تعليم نفسه بنفسه ويعرف كيف يفكر فى الحلول ويحسن استثمار الموارد المتاحة، وضرورة تقديم طالب مثقف تكنولوجيا وصناعيا وذلك نتيجة للتغير السريع فى العالم.

وفى مركز الزقازيق بمحافظة الشرقية، استطاع " أحمد عبد العزيز" معلم مجال صناعى وتكنولوجيا الصناعة، بمدرسة عزبة الدالى الإعدادية التابعة لإدارة شرق التعليمية، أن يخطف الأنظار بتصميمه بصحبة طلابه مجسم كامل لمدرسته ليخرج كتحفة فنية رائعة. لتشجيع طلابه على الابتكار والإبداع.

وتحدث معلم المجال الصناعى صاحب الأربعين ربيعا ل" اليوم السابع" قائلا إن معلم المجال الصناعى بالمدرسة يسعى دائما إلى مساعدة الطلاب فى التعرف على مختلف الفنون التراثية التى تعبر عن دليل الهوية المصرية بصف عامة، وإن ذلك يصل بالطالب إلى مشروع مهندس صغير يحصل على الأفكار ويطورها من خامات البيئة المحيطة بيه ويتكسب ماديا، لافتا أن بداية تعيينه معلما بمدرسة الوادى الجديد للتعليم الثانوى العام بمحافظة الوادى الجديد، منذ عام 2015 وساعدته الطبيعة الخلابة والمناظر الطبيعة بالفرافرة على تصميم مجسم لحديقة منزل الريف الاوروبى، وبرع فى تصميم مجسم يحاكى الحقيقى ومن هنا أدرك أن معلم المجال الصناعى يتعايش مع البيئة المحيطة بيه ويترجم ذلك فى رسومات وتصميمات تعبر عن البيئة التراثية للمكان المحيط به.

وتابع أنه حاليا معلم لمدة المجال الصناعى بمدرسة الدالى الإعدادية بإدارة شرق الزقازيق، وحرص على غرس محبة طلابه مادة المجال الصناعى، فقام بصحبة عدد منهم فى عمل مجسم كامل لمدرستهم بكافة تفاصيلها الكبيرة والصغيرة من المبانى والمساحات الخضراء، فى مدة استغرقت ثلاثة أشهر ليخرج لنا تحفة فنية رائعة تخطف الأنظار، لافتا أنه تكفل بشراء كافة الخامات من خشب وأوراق الشجر وبلاستيكات من حسابه الخاص لكى يشجع طلابه على الابتكار والإبداع، وأنه بشأن وضع اللمسات الأخيرة لكى يسلم المجسم إلى إدارة المدرسة، ومغزاه من ذلك تدريب الطلاب على تصميمات التكنولوجيا لمواكبة سوق العمل بعد التطوير السريع حاليا وخلق لديه مشروع مهندس من الصغر.

اختتم "عبد العزيز" حديثه ل" اليوم السابع" قائلا إنه لا يسعى لتحقيق مكسب ماديا من المجسمات الخاصة بيه التى يجسدها بمرسمه الصغير بمنزله بقدر ما يسعى إلى توصيل رسالة بأهمية المجال الصناعى وتنشئة جيل على وعى ودراية بحركة تكنولوجيا الصناعة، ويتكسب من عمل يديه.