هيئة الكتاب تصدر "طه حسين.. بين أشياعه ومخالفيه" لـ مهدى شاكر العبيدى

غلاف الكتاب
غلاف الكتاب
كتب محمد عبد الرحمن
صدر حديثًا عن الهيئة المصرية العامة للكتاب، برئاسة الدكتور أحمد بهى الدين، كتاب "طه حسين.. بين أشياعه ومخالفيه" لـ مهدى شاكر العبيدى.
 
ثمة خاصة يستأثر بها "طه حسين" ويتفرد دون الكثيرين من مجايليه ومشاكليه الداعين مثله للحضارة والتقدم، ومجاراته في التأسي للمحروبين والمضامين ووجوب رفع الحيف والمظلمة عنهم، هذه الخاصة كما أسماها "يحيى حقى" تتجلى فى موهبة القدرة على الجذب، لا سيما فى أسلوبه وطريقته فى نضد العبارة أي أنه يشوق القارئ ويسحره بطراوة لغته وعذوبة بيانه قبل أن يستهويه أداؤه المكتنز بفحواه ومضمونه، مما أفاض فيه غير مرة الكاتبان "محمود تيمور" و"محمود أمين العالم"، وقطعا بأنه يظل - أي القارئ - نائيًا عن مساورة الملالة والسام حين استغراقه في مطالعة أثر ما لـ "طه حسين"، مباينين في رصدهما لإقرار صنوه "توفيق الحكيم" بخصوص الإكباب والمداومة على تدارس نتاجات أديب ما، بأن لا بد من أن يعقبهما ضجر وعياء.
 
7bae26f9-5266-4abc-9cbd-f5c40bc2892d
 
وفي مقدمة الكتاب، يقول مهدي شاكر العبيدي: "مئات من المقالات والأبحاث والدراسات الضافية والمفيضة في النتاج الأدبي الطائل للدكتور طه حسين، وذلك إبان حياته وعقيب توديعه هذا العالم ومفارقته دنيا الناس، وغالبيتها تسهب في بيان تأثيرها وفعاليتها في تعديل مسار حياة المجتمعات العربية وتوقيتها الزلل والعثار والانحراف عن الجادة المفضية بها إلى حياة تحفل بالصفو والدعة واطمئنان الفرد وفرط تحسسه بمواطنته وأن لا أحد يقدر على استلاب حريته وانتهاك حقوقه مهما تواتت له من وسائل الهيمنة وأدوات القسر والقمع المسلمة بالتالي لشتى الظنون والأوهام بالاغترار وصنع المستحيل، دون أن تغفل هذه الكتابات بطبيعة الحال الكشف عما واكب مواجهته الطويلة المضنية لبعض الضغوط التي ينذر بها ويليح أنصاب الجهل والختل والاستبداد والعنجهية، مما يحوج إزاءها التثبت في جاحم قد لا تتيسر أسبابه وعوامله للإنسان في جميع الأوقات، أيا كان إيمانه بما يتبناه من القوة وصرامة اليقين، فلا مندوحة عن التضاعف والمداراة والدوران مع الزمن حيث دار، ومن هنا يغلو نفر من الدارسين ويسرفون في الإيماء لآراء ومواقف عهدت عنه أو عزيت له أو ألصقت به جزافًا، وكلها جعلتهم يتحفظون منها وعليها، دون أن يبخسوا دوره الخطير الجبار في تنوير العقول والأفهام وترويضها على مجانفة حياة الركود والجمود، وتطويعها للتكيف والتلاؤم مع الحياة العصرية واغتنام ما أجلبت به الحضارة من دول المؤسسات المعنية بالعلم والفن والأدب أتم عناية وأكملها، بمبعدة عن إقحام الوجدانيات وبعض ما يعتور حياة السلف الماضي من مسلمات وعقائد، على ما يؤول إليه تطور العلم مستقبلا، وذلك استئنافا ووصلا بدالات الرواد من مفكرينا أمثال الطهطاوي والأفغاني وخير الدين التونسي والكواكبي؛ وأخيرًا محمد عبده ولطفي السيد، أو من جمهرة الكتاب والشعراء ممن دعوا لحياة الازدهار والتجدد والارتقاء بأحوالنا وأوضاعنا".
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

شيرين عبد الوهاب: أنا فى بيتى وتدهور حالتى الصحية شائعات

محمود صابر يحقق إنجازا خاصا مع منتخب مصر فى ودية نيجيريا

منتخب مصر يتعادل مع نيجيريا 1 - 1 فى الشوط الأول استعدادا لأمم أفريقيا.. صور

حفل جوائز ذا بيست 2025.. عثمان ديمبيلى يتوج بأفضل لاعب فى العالم

إمام عاشور وزيزو وصابر في تشكيل منتخب مصر ضد نيجيريا


محامى عروس المنوفية: المتهم أقر فى التحقيقات بتعديه على زوجته حتى الموت

أحمد صلاح وسعيد يعودان للقاهرة بعد فسخ التعاقد مع طائرة السويحلى الليبى

يورتشيتش: حزين على خسارة الدورى.. وهناك أندية لا تتوقف فى الإشارة الحمراء

رحلة محمد صلاح مع جائزة THE BEST.. أسطورة مصرية على الساحة العالمية

الحكومة توضح حقيقة فيديو وجود عيوب هندسية بكوبرى 45 الدولى بالإسكندرية


2025 THE BEST.. عمرو ناصر يخسر جائزة بوشكاش

الطقس غدا.. أجواء باردة وانخفاض بالحرارة وأمطار والصغرى بالقاهرة 12 درجة

تعرف على رسالة حمزة عبد الكريم إلى الأهلى بسبب عرض برشلونة

موعد مباراة منتخب مصر ونيجيريا فى التجربة الأخيرة قبل أمم أفريقيا

غيابات الزمالك أمام حرس الحدود بكأس عاصمة مصر

مفاجأة فى مستقبل محمد صلاح مع ليفربول قبل أمم أفريقيا 2025

حادث قطار طوخ.. 10 مشاهد من سقوط حاويات البضائع بمنطقة السفاينة

أحمد السقا: أصحابى دعمونى أمس والنهاردة قالوا عليا عندى إيجو

التضامن تفتح باب التقديم لإشراف حج الجمعيات الأهلية موسم 1447هـ - 2026م

بدء استلام ملفات التعيين.. قضايا الدولة تفتح باب التقدم لوظيفة مندوب مساعد

لا يفوتك


2025 THE BEST.. عمرو ناصر يخسر جائزة بوشكاش

2025 THE BEST.. عمرو ناصر يخسر جائزة بوشكاش الثلاثاء، 16 ديسمبر 2025 04:37 م

المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى