70 عاما على احتجاب مجلة الرسالة.. لماذا توقفت ومحاولات عودتها الفاشلة

مجلة الرسالة
مجلة الرسالة
كتب محمد عبد الرحمن
تمر اليوم الذكرى الـ 70 على احتجاب مجلة الرسالة عن الصدور بعد أن ظلت عشرين عامًا المجلة الأدبية الأولى في الوطن العربي والتي اشترك في تحريرها كبار الكتاب في مصر والوطن العربي، وكان يرأس تحريرها الأديب أحمد حسن الزيات، وذلك في 23 فبراير 1953.
 
وبحسب كتاب "المجلات الثقافية في العالم العربي" للناقد الكبير محمود قاسم، بأن الرسالة التى بدأت الصدور عام 1933، كانت تطبع بشكل شعبى كى تصل إلى البسطاء والقادرين، وقد اتسمت بقوة التحرير، وعمق الموضوعات وتنوعها، وبذلك فالمجلة ملأت الفراغ الأدبي عند القراء والكتاب قبل صدورها، كما أنها تمتعت بالاستمرار فى الانتظام والصدور فى سنوات ازدهار المجلات الثقافية، وكان القراء ينتظرونها، في موعدها، فيجدونها لدى الباعة، يتهافتون عليها للمضمون الذى تحتويه، كما اهتمت بنشر الإبداع، وتابعته بالنقد والتقييم، وقامت بإفراز جيل متواصل من الأدباء والأدبيات، كما كانت نافذة للتعرف على الأدب العالمى وتقديمه إلى القراء، وبعدما توقفت المجلة فى عام 1953 حاولت الدولة دعم الزيات فى حياته مرة أخرى، من أجل عودة المجلة تحت اسم "الرسالة الجديدة"، وذلك بعد نحو عشر سنوات فى عم 1963، لكن المجلة ما تلبث أن توقفت قبل أن يتوقف قلب صاحبها أحمد حسن الزيات فى عام 1968، لتتوقف إلى الأبد.
 
وعندما توقفت الرسالة عن الصدور كتب عباس العقاد يقول: "لم يكن يدور بخلدى حين كتبتُ هذا أن مجلتين فى طليعة مجلاتنا الأدبية تضطران للاحتجاب عن قُرائهما قبل انقضاء شهرين، فبدأت السنة الحاضرة باحتجاب (الثقافة)، وقد مضى على ظهورها (ست عشرة سنة)، ولم ينقضِ الشهر الثانى من السنة حتى أعلنت زميلتها (الرسالة) أنها تختم أعدادها، وتودع قُراءها، وقد مضى على ظهورها أكثر من عشرين سنة، ولا شك أنهما حادثان سيُذكران من حوادث هذه السنة عند الكتابة عن تاريخ الأدب العربى الحديث".
 
وتروي لنا الدكتورة نعمات أحمد فؤاد في كتابها (قمم أدبية): أن علي أمين سافر إلى الشرق بعد احتجاب الرسالة وعاد يقول: "لو أن الحكومة أغلقت سفارتها في الشرق وأبقت على الرسالة لكان خيرًا لها وأجدى عليه". وينظم فيها أحمد العجمي:
حيّ الرسالةَ واقبس من محيّاها ما شئتَ من حسنها أو من حُميّاها
رفّت على الشرق أندى من أزاهره كأن من نفَحات الخلد ريّاها
وأشرقَت بشعاعِ الفكر ناضرةً تُسبي القلوب وتَجري في حناياها
 
وتعود الرسالة للظهور عام 1963م، باسم (الرسالة الجديدة)، ويُسند تحريرها إلى الزيات، لكنه حاول جاهدًا أن يوقفها فى وجه مصاعب، لكنه لم يستطع أن يستطيع أن يجاري عوامل التجديد والسرعة، وعوامل الثقافة المذبذبة، فتوقفت الرسالة كما توقفت أخت لها من قبل.
 
 
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

انطلاق دوري الكرة النسائية بـ 8 مواجهات قوية اليوم

وسائل إعلام إسرائيلية: الكابينت سيجتمع الثلاثاء لمناقشة خطط احتلال غزة

بهاء الخطيب.. ذبحة صدرية أودت بحياة الفنان الشاب

غياب الأهلى عن الصدارة.. تعرف على ترتيب الدوري المصري قبل مباريات اليوم

السيناريست جامايكا يعلن وفاة الممثل الشاب بهاء الخطيب


الجالية المصرية فى اليونان تنظم وقفة حضارية أمام سفارة مصر دعما لمؤسسات الدولة.. فيديو وصور

قوات الاحتلال تعتقل رئيس بلدة المغير شمال رام الله

على أنغام لقيت الطبطبة.. القادسية يعلن التعاقد مع كهربا

حسام حبيب: شيرين عبد الوهاب بخير ومرورها بوعكة صحية كذب

ليفانتي ضد برشلونة.. رباعي هجومي للبارسا في الدوري الإسباني


القطار السريع يحقق المعادلة الصعبة.. ساعتان من العين السخنة للإسكندرية بسرعة 250 كم وتجربة استثنائية للسفر.. وعربات بطابقين في القطار الإقليمي لأول مرة في البلاد.. وجرار البضائع يصل مصر قريبا.. صور

الداخلية تضبط متهما زعم صلته بتجار مخدرات وآثار واستعداده لتقديم معلومات عنهم

رسميا.. أرسنال يعلن التعاقد مع إيبيريتشي إيزي

ريم مصطفى تعود للسوشيال ميديا وتظهر بإطلالة طبيعية

الداخلية تضبط تيك توكر تحرض على الفسق وبحوزتها كمية من مخدر الآيس بالهرم

زلزال بقوة 6 درجات يضرب المحيط الهادئ قبالة سواحل السلفادور وجواتيمالا

أهلى جدة بطلا لكأس السوبر السعودى على حساب النصر بركلات الترجيح

46 عاما على "إسكندرية ليه" ليوسف شاهين.. حصل على أول جائزة دولية بمهرجان برلين

إبرزهم لجنة أفلام كولومبيا.. تعرف على منافسي فيلم جاى ريتشي في جائزة LMGI

مرددين "تحيا مصر".. شاهد وقفة لأبناء الجالية فى هولندا دعمًا لمصر

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى