«القاهرة الإخبارية» تبرز تصعيد الحرب بين روسيا وأوكرانيا.. مراسل القناة: بوتين يسعى لتفوق بلاده على الناتو.. أوكرانيون: كييف تضع خطة لاستعادة شبه جزيرة القرم.. وقواتنا تراقب التحركات البحرية العسكرية الروسية

سلطت قناة القاهرة الإخبارية الضوء على تصعيد الحرب بين روسيا وأوكرانيا، حيث قال حسين مشيك، مراسل "القاهرة الإخبارية" من موسكو، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يسعى لأن تتفوق القدرات العسكرية لبلاده على حلف الناتو من خلال الدراية بقدراته العسكرية بشكل عام، والنووية على وجه الخصوص.

وأضاف مراسل "القاهرة الإخبارية" من موسكو، خلال تصريحاته على قناة القاهرة الإخبارية، أن رؤية المحللين ترجح استمرار روسيا في عمليتها العسكرية بأوكرانيا حتى تُحقق كامل أهدافها، مؤكدين أن مخططات موسكو بشأن الحرب المستمرة منذ ما يزيد على عام كامل، توسعت خلال الفترة الراهنة، ولم تعد كما كانت في بدايتها.

وأشار مراسل "القاهرة الإخبارية"، إلى أن تصريحات الرئيس الروسي حول ضرورة مواكبة القدرات النووية للغرب، تعطي مؤشرات إلى أن موسكو قد تلجأ لاستخدام قوتها النووية، حال دخل الغرب، ممثلًا في "الناتو" بمواجهة عسكرية مباشرة مع روسيا.

وكشفت تصريحات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، التي تناول خلالها القدرات العسكرية للغرب، عن عزمه دخول بلاده في سباق تسليح تقني مع حلف شمال الأطلسي "الناتو"، الذي يراه تهديدًا لأمن روسيا وأراضيها، خاصة وأنه يعتبر القدرات النووية للحلف أبرز التهديدات التي تواجه موسكو على الإطلاق.

وقال الدكتور عماد أبو الرب، رئيس المركز الأوكراني للحوار، من كييف، إن أوكرانيا تعد خطة خاصة لما بعد بداية الربيع لمهاجمة شبه جزيرة القرم واستعادتها، وعزلها عن التواصل اللوجيستي بالخطوط الروسية، وكييف لن تعلن الآلية التي ستنفذها لتحقيق ذلك.

وأضاف «أبو الرب» في مداخلة لقناة «القاهرة الإخبارية»، أن هناك كر وفر بين الجانبين بمحور مارينكا، وخسائر متعددة، ولا يمكن اعتبار ما يحدث إنجاز كبير للقوات الروسية، بالعكس القوات الروسية التي تتواجد في المنطقة خلال شهر كامل لم تتقدم سوى في قرية او اثنتين صغيرتين، وهو ما يعني أن موسكو تواجه مشكلة وليست أوكرانيا.

وأشار إلى أن روسيا منذ نهاية 2022 وبداية 2023 تحاول حسم ملف ضم إقليم الدونباس وعددًا من المدن، وكل الجبهات الرئيسية بدت مركزة على هذا الهدف، بينما القصف عبر الطائرات المسيّرة والصواريخ على المدن الأوكرانية حسب قربها من خط الجبهات.

وتابع: «ربما القوات الروسية تحسم ضم هذه المدن، لكن ستكون بعد فترة طويلة وستقع خسائر كبيرة في الجانب الروسي، لأن يومًا بعد يوم تزداد مهنية الجنود الأوكران، الذين يتدربون في أوروبا، وينضموا إلى الجبهات في الشرق، بالإضافة إلى نوعية الأسلحة التي تصل أوكرانيا، خاصة وأن بعضها يصل الخطوط الخلفية للقوات الروسية».

وقال وزير الدفاع الأوكراني بعد استلامه أول دفعة دبابات من بولندا، في إطار الدعم العسكري الغربي لأوكرانيا، إن هناك إمدادا بطيئا جدا للقوات الأوكرانية.

وأكد الدكتور غيث مناف عضو هيئة الإعلام الحربي في أوكرانيا، أن وزير الدفاع الأوكراني قال إن الإمداد العسكري بطيء، ولا يلبي احتياجات الجيش الأوكراني لشن عملية هجوم مضاد واسع النطاق ضد القوات الروسية.

وأضاف عضو هيئة الإعلام الحربي في أوكرانيا، في مداخلة عبر سكايب من مقاطعة "لوتسك" الأوكرانية مع قناة القاهرة الإخبارية، أن القوات الأوكرانية تراقب اليوم التحركات البحرية العسكرية الروسية في البحر الأسود.

ولفت إلى أن الأقمار الصناعية رصدت حشودا عسكرية بحرية روسية في البحر الأسود عبارة عن سفن وبواخر حربية، بينما استعجلت أوكرانيا المضادات الجوية لتتمكن من الهجوم المضاد.