"مارس الغضب" يطرق أبواب "داونينج ستريت".. الأطباء المبتدئون ينضمون للإضراب بـ3 أيام مبدئية.. مسئولون يطالبون الحكومة البريطانية بمرونة فى التفاوض مع النقابات.. وصحف: التصعيد الأكبر منذ 74 سنة

بعد شهور من الإضرابات للضغط على الحكومة البريطانية لتحسين الأجور فى ظل ارتفاع التضخم وزيادة تكاليف المعيشة، صعد قطاع الصحة من إضرابهم حيث أعلنوا عن سلسلة جديدة تستمر فى شهر مارس المقبل مع انضمام الأطباء المبتدئين إلى صفوف المعترضين بعد انضمام عمال أقسام الطوارئ والسرطان ووحدات العناية المركزة.

وقالت صحيفة "الجارديان" البريطانية إن مئات الآلاف من العمليات والمواعيد الطبية ستلغى في إنجلترا الشهر المقبل حيث تستعد هيئة الخدمات الوطنية الصحية لمواجهة أكبر إضراب في تاريخها.

إضراب بريطانيا

ويستعد الأطباء المبتدئون للانضمام إلى الممرضين وعمال الإسعاف في إضرابات جماعية مستمرة في مارس بعد أن صوت أعضاء الجمعية الطبية البريطانية بأغلبية ساحقة لاتخاذ إجراءات بالتوقف عن العمل.

وفي ثاني إجراء من هذا القبيل فقط في 74 عامًا من تاريخ هيئة الخدمات الوطنية الصحية ، سيضرب الأطباء المبتدئون لمدة 72 ساعة - بشكل مستمر على مدار ثلاثة أيام ، في تواريخ لم يتم تأكيدها بعد - بعد أن فضل 98 % من أولئك الذين صوتوا المشاركة فى الإضراب.

ووسط خلاف مرير على نحو متزايد بين النقابات الصحية والحكومة ، أعرب قادة هيئة الخدمات الوطنية الصحية عن قلقهم من الاضطراب الهائل المتوقع الآن الشهر المقبل ، والذي حذر كبار الشخصيات لصحيفة "الجارديان" من تأثيره بالمقارنة بالإضرابات التي نُظمت حتى الآن.

وأوضحت الصحيفة أن الإضرابات تسببت فى عدم إتمام أكثر من 140 ألف عملية جراحية وتأجيل آلاف المواعيد منذ نهاية العام الماضي ، ومع ذلك، حذرت من أن هذا الرقم  سيبدو قليلا بالمقارنة بنتائج إضراب الشهر المقبل.

وسيضرب الأطباء المبتدئون الأعضاء في جمعية الاستشاريين والمتخصصين بالمستشفى (HCSA) لأول مرة في تاريخ نقابتهم ، في 15 مارس.

سيتوقف عشرات الآلاف من الممرضين في إنجلترا ، بما في ذلك أجنحة السرطان وأقسام الطوارئ والحوادث ووحدات العناية المركزة عن العمل لمدة 48 ساعة - وهو أطول إجراء مستمر في تاريخ التمريض - اعتبارًا من 1 مارس. كما سيضرب موظفو سيارات الإسعاف في إنجلترا وويلز في 6 مارس و 20 مارس.

وقال وزير الصحة ، ستيف باركلي ، إنه يشعر "بخيبة أمل عميقة" من نتيجة اقتراع الجمعية الطبية البريطانية. قال رؤساء هيئة الخدمات الوطنية الصحية إن الحكومة يمكن أن تحل النزاع من خلال فتح محادثات حول معدلات الأجور الحالية.

وقالت سافرون كورديري ، نائبة الرئيس التنفيذي فى قسم "مزودى هيئة الخدمات الوطنية الصحية": "في الوقت الذي ننتظر فيه أن تؤكد الجمعية الطبية البريطانية الموعد المحدد للإضراب ، لا يزال بإمكان الحكومة إنهاء هذا الاضطراب المتصاعد على الفور من خلال التحدث إلى النقابات حول الأجور لهذه السنة المالية".

وأضافت "أن الإضراب غير المسبوق الذي يستمر 72 ساعة الشهر المقبل مقلق للغاية حيث تكافح هيئة الخدمات الصحية الوطنية للتعامل مع آثار الإضراب الأكثر انتشارًا في تاريخها ، والذي سيتضمن قريبًا إضراب الممرضين لمدة 48 ساعة اعتبارًا من 1 مارس. يشعر القادة عبر هيئة الخدمات الصحية الوطنية بقلق عميق بشأن تأثير ذلك على قدرتهم على تقديم الرعاية ، خاصة وأن المستشفيات ستُترك الآن بدون تغطية طارئة من قبل الأطباء المبتدئين لمدة ثلاثة أيام متتالية."