زيارة إلى القلعة.. أو حديث عن هوية مصر

أحمد إبراهيم الشريف
أحمد إبراهيم الشريف
أحمد إبراهيم الشريف

زرت مؤخرا قلعة صلاح الدين، وعلى الرغم من كونها ليست زيارتي الأولى، فقد زرتها منذ سنوات مرة أو مرتين، لكنني ذهبت إليها كأنها المرة الأولى، دخلتها متأملا وخرجت منها شغوفا بكل ما رأيت.

أنظر دائما إلى آثار مصر ليس بوصفها تحديا للزمن فقط، ولا أنها دليل على أن قوما عاشوا هنا ومضوا بينما بقيت آثارهم فقط، بل أكثر من ذلك، فأنظر إليها بوصفها حضارة لا تزال  قادرة على التأثير في الهوية، قادرة على القول بأن جذورنا ممتدة في هذه الأرض، وأننا أحفاد "عظماء".

كانت القلعة ذات مرة موطن الحكم في مصر، وكانت دائما رمزا للقوة، تؤكد أمرين، الأول أن مصر تتوقع خطرا، والأمر الثاني أن مصر مستعدة لمواجهة هذا الخطر.

منذ  بداية الرحلة، ومن الطريق المرتفع الذي يصل بنا إلى البوابة الرئيسة رحت أفكر في المعنى من وجود القلعة على مكان مرتفع بهذا الشكل وكيف كان يصله الناس قديمًا، وبعيدا عن الأفكار الحربية والمعمار فإني وجدت لذلك العلو معنى جماليًا، فمن القلعة تستطيع "فعليًا" أن ترى القاهرة كلها، جميع أحيائها القديمة  والحديثة وحتى أهرامات الجيزة ستراها في الناحية الأخرى في مواجهة القلعة تحمى  المدينة أيضا من ناحية الغرب، حينها ستدرك أن هوية مصر المحصورة بين رمزين يكملان بعضهما، الحضارة الفرعونية  والحضارة الإسلامية، وبينهما الحضارة القبطية بكل تأثيراتها في الشخصية المصرية.

 أما عن داخل القلعة، فوجدت تاريخا وحضارة ورقيا، هناك يتحدث الحجر فعلا، من أسوارها حتى جامع محمد على باشا، وحتى زنازينها التي تحولت لمتحف وانتهاء بمتحفها الحربي، كل ذلك سطور في حكاية طويلة فيها المفرح والمحزن، لكنها في مجملها حكاية مكتملة عن شعب.

ليت كل المدارس تضع في خطتها زيارة للقلعة، وليت كل الأسر المصرية تذهب لتقضي يوما جميلا ومفيدا، ليت الجميع يذهبون شريطة أن تكون معهم رفقة طيبة كما كانت معي.

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

القوات المسلحة: سقوط طائرة تدريب أثناء تنفيذ أحد الأنشطة التدريبية

كامل أبو على يتقدم باستقالته من رئاسة النادي المصرى لظروف صحية

جنود إسرائيليون يتنكرون في زى نسائى لاختطاف قائد بحركة حماس.. تفاصيل

رويترز: بدء مكالمة الرئيسين الأمريكي والروسى حول عدد من الملفات

غدا طقس حار بالقاهرة شديد الحرارة جنوبا ونشاط رياح والعظمى بالعاصمة 31 درجة


كلمة تاريخية لرئيس لبنان: حين أُسكتت أقلامُ بيروت فاضت أدبا وصحافة وسياسة على ضفافِ النيل

رئيس نادي غزل المحلة: ندرس إقامة الفريق فى القاهرة الموسم المقبل

التحريات بسرقة الدكتورة نوال الدجوي: أحد المترددين على الفيلا وراء الواقعة

رئيس بعثة الحج: تفويج 1000 حاج ببعثة القرعة من المدينة المنورة إلى مكة

أخبار مصر.. الحكومة تنفى وجود متحورات أو فيروسات وبائية منتشرة بين الدواجن


النيابة تحقق فى سرقة ملايين الدولارات من مسكن الدكتورة نوال الدجوى بأكتوبر

برايتون ضد ليفربول.. سجل حافل يدعم محمد صلاح فى موقعة "فالمر"

مدينة مرسى مطروح تشهد أعمال تجميل للحفاظ على مكانتها السياحية.. تطوير الكورنيش والبنية التحتية.. استحداث شواطئ جديدة باستصلاح المناطق الصخرية.. وأعمال التطوير الشامل أوشكت على الانتهاء قبل بداية المصيف.. صور

فحص كاميرات المراقبة لكشف هوية المتهم بسرقة مسكن الدكتورة نوال الدجوي

ماذا كتب الجاسوس الإسرائيلى إيلى كوهين فى وصيته قبل إعدامه بساعات؟

تعرف على محتويات الأرشيف السرى لجاسوس الموساد بسوريا إيلى كوهين

"ليلة التتويج".. موعد آخر ظهور للأهلى وبيراميدز فى الجولة الأخيرة للدوري

إزالة تعديات على حوالى 2 مليون متر أراضى فى الأقصر خلال أسبوع.. صور

وزارة التعليم: 4 سنوات سن التقدم لـ"kg1" بالمدارس الرسمية للغات لعام 2026

الحذاء الذهبي 2025.. محمد صلاح يخطط للعودة إلى القمة من بوابة برايتون

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى