أحمد جمعة يكتب: مصر فاعل رئيسى فى حل أزمات المنطقة.. لقاءات أمريكية مكثفة فى القاهرة خلال الأسابيع الماضية تؤكد محورية الدور المصرى.. مباحثات شكري – لافروف في موسكو فرصة لمناقشة شواغل دول الإقليم

شكرى يلتقى بلينكن ولافروف
شكرى يلتقى بلينكن ولافروف

تحركات دبلوماسية مكثفة تقوم بها الدولة المصرية تؤكد أنها دائما رقما فاعلا في المعادلة الدولية، وذلك في ظل حالة الاستقطاب الإقليمي والدولي التي تهدد الأمن والسلم الدوليين، وهو ما يدفع مصر باعتبارها أحد أبرز الدول الرائدة في منطقة الشرق الأوسط للتعاون مع حلفاؤها الاستراتيجيين للتوافق على رؤية مشتركة تدفع نحو تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة.

وشهدت الأسابيع الماضية اجتماعات مكثفة في القاهرة مع عدد من المسؤولين الأمريكيين أبرزهم زيارة مدير وكالة الاستخبارات الأمريكية CIA وليام بيرنز، ووزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، وتكشف المشاورات التي جرت بين المسؤولين الأمريكيين والجانب المصرى حرص واشنطن على التنسيق مع مصر في عدد من الملفات الإقليمية والدولية.

تأتى المشاورات التي تقوم بها الولايات المتحدة مع القاهرة في ظل إقليم يموج بالصراعات والاستقطاب وسعى واشنطن للاستماع إلى وجهة النظر المصرية وتحديدا في ملف القضية الفلسطينية وسبل التوصل لحل ينهى حالة الصراع بين الإسرائيليين والفلسطينيين، والتشاور حول تطورات الأوضاع السياسية التي تشهدها ليبيا مع تمسك الشارع الليبي بضرورة إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية في أقرب وقت ممكن.

وتتحرك الدولة المصرية عبر مؤسساتها الوطنية لتوحيد صفوف الفلسطينيين والدفع نحو التوافق على رؤية فلسطينية موحدة، لإيصال رسالة إلى دول العالم بأن الانقسام الفلسطيني لم يشتت صفوف الفلسطينيين وتبقى القضايا الوطنية أحد الدوافع لتوافق الفلسطينيين على رؤية موحدة للحفاظ على حقوقهم المشروعة في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.

المبادئ المصرية التي تتمسك بها القاهرة في تحركاتها الدبلوماسية خلال السنوات الماضية تجاه سبل حل الأزمات العربية هي الأنجع حتى الآن، ورغم تمسك أطراف إقليمية وخارجية بحسم معادلة الصراع بالقوة داخل سوريا على سبيل المثال بالقوة إلا أن هذا الخيار ثبت فشله خلال الفترة الأخيرة، فلا حل للصراع الذى تعانى منه دول الإقليم إلا بدعم المؤسسات الوطنية وتقويتها في مواجهة تيارات منحرفة فكريا وتعمل وفق إيديولوجيا بعينها.

الرؤية المصرية في ليبيا والمتمثلة في ضرورة التمسك بالمؤسسات الشرعية المنتخبة لرسم المستقبل السياسي للبلاد سواء بالتوافق على الإطار الدستورى اللازم لإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية، وتوافق مجلسي النواب والأعلى للدولة الليبيين على خارطة طريق تنهى حالة الاستقطاب السياسي، وتقطع الطريق على أطراف خارجية تسعى للتمديد لحكومة منتهية الولاية في ضوء الصراع الشرس على كعكعة النفط والغاز.

وتعد مصر من الدول القلائل التي لديها رغبة حقيقية وجادة في إرساء الأمن والاستقرار في ليبيا لأن ذلك سيكون له مردود إيجابي على الأمن القومي المصري، فضلا عن رغبة القاهرة في دعم دول الجوار في تحقيق الاستقرار السياسي والعسكري ودعم عجلة التنمية في هذه الدول لتحقيق تطلعات شعوبها في الرخاء والازدهار.

المباحثات التي جرت في القاهرة بين وزير الخارجية سامح شكرى مع نظيره الأمريكي أنتونى بلينكن يوم الاثنين الماضي، وتلتها مباحثات بين الوزير شكري ونظيره الروسى سيرجي لافروف في موسكو الثلاثاء، تؤكد بما لا يدع مجال للشك أن الدولة المصرية عنصر فاعل ورئيسي يدفع نحو سبل الحل في ظل الأزمات التي تعصف بدول العالم، ويؤكد مدى هذه الدول على التشاور مع القاهرة حول أفضل السبل لمعالجة الأزمة التي تعصف بالإقليم ويمكن أن تدفع إلى آتون صراعات يصعب حلها.

التحرك الاستباقى المصرى لدعم عملية التحول الديمقراطي السلس في بعض دول الجوار تمخض خلال الأيام الماضية في أعمال ورشة العمل السياسية التي تحتضنها القاهرة تحت عنوان "افاق التحول الديمقراطي نحو سودان يسع الجميع" وذلك بمشاركة العديد من القوى السياسية السودانية الفاعلة، وهي الورشة التي تمثل منبرا سودانيا وطنيا خالصا لمناقشة قضايا تحتاج إلى حلول فاعلة في إطار حوار جاد يفضى إلى توافق سوداني سوداني يلبي طموحات جماهير الشعب السوداني.

وتعد التدخلات الأجنبية الخارجية في شؤون دول المنطقة سببا رئيسيا في تأجيج الخلافات بين الفرقاء سواء في ليبيا أو السودان أو فلسطين أو سوريا، وهو ما يتطلب دورا عربيا فاعلا يدعم الملكية الوطنية لهذه الدول في التوصل لسبل حل الأزمات، بعيدا عن لعبة المحاور الإقليمية والدولية التي لا تلتفت للشواغل الوطنية لشعوب دول المنطقة، ويبقى الدور المصرى أحد أبرز الفاعلين والرافض للتدخلات الأجنبية التي يشهدها الإقليم وسط صمت دولي مخزى.

مؤتمر صحفي لوزيري خارجية مصر وأمريكا فى القاهرة

مؤتمر صحفي لوزير الخارجية سامح شكري ونظيره الروسي فى موسكو

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

الهلال يوزع تذاكر مجانية على الجماهير لحضور قمة مانشستر سيتي

حكيم يستعد لألبومه الجديد بتعاون ثلاثي مع محمد عبد المنعم وزيزو فاروق

مواعيد مباريات كأس العالم للأندية اليوم 30-6-2025 والقنوات الناقلة

السعودية تُعرب عن تعازيها للسودان إثر حادث انهيار منجم للذهب بمنطقة هويد

المصري يسعى لتدعيم الجبهة اليمنى بعد اقتراب أحمد عيد من الأهلي


إنتر ميلان يتحدى فلومينينسي فى قمة أوروبية لاتينية بمونديال الأندية

مقتل شخصين فى إطلاق النار على رجال إطفاء بولاية أيداهو الأمريكية

صفقات الأهلى فى الميزان بعد المونديال.. زيزو يلمع وبن رمضان يبدع وتريزيجيه تحت الضغط

زى النهارده.. الأهلي يعلن تعيين سواريز مديراً فنياً خلفاً لـ موسيمانى

موعد مباراة باريس سان جيرمان ضد بايرن ميونخ فى ربع نهائى مونديال الأندية


ترامب يتهم جيروم باول بإبقاء معدلات الفائدة مرتفعة بصورة مصطنعة

خطوات تسهل استخراج تراخيص سيارات تجارية إلكترونيا.. اقرأ التفاصيل

مولودين من 48 ساعة.. مسعد ويحيى أصغر أسدين فى حديقة حيوان بنى سويف "فيديو"

إيهود باراك: إنهاء الحرب على غزة أمر بالغ الأهمية

إبراهيم عادل يحتفل بزفافه وسط نجوم الكرة.. صور

حبس مالك سيارة حادث الإقليمي بالمنوفية لتمكينه السائق من قيادتها دون رخصة

آسر ياسين: والدتى رفضت التمثيل و فيلم "رسائل البحر" فرق معايا

أشرف سعيد عن الـ Creative: الشغلانة تبدأ من أول البريف لحد العرض

وزير الخارجية يكشف للميس الحديدي بعضا من ملامح اتفاق غزة المرتقب

الجمارك تحبط محاولة تهريب 3 آلاف دولار داخل "شبشب" فى طرد قادم من المغرب

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى