زلزال هز الشرق الأوسط.. البحوث الفلكية المصرية: الشبكة سجلت زلزال تركيا على بعد 691 كم شمال رفح بقوة 7.7 ريختر.. وتكشف: رصدنا أكثر من 7 توابع جميعها أكبر من 6 ريختر شعر بها سكان المدن المصرية

** المعهد يعد استبيانا للمواطنين ويسألهم "هل كنت نائما وأيقظك الزلزال"

حالة من الفزع سيطرت على أغلب المواطنين بالقاهرة الكبرى والمحافظات بعد شعورهم بزلزال قوى، وبعد تداول المواطنين تدوينات تعبر عن مدى شعورهم بهذا الزلزال القوى، أعلن المعهد الأمريكي لرصد الزلازل عن زلزال قوى تقدر قوته بـ 7.8 درجة .

الزلزال لم يشعر به المواطنين فى مصر فقط ، فسكان مناطق الشرق الأوسط انتابتهم حالة من القلق والفزع، بسبب الزلزال القوي الذى ضرب عدة بلاد فجر اليوم الإثنين، حيث قدّر المعهد الأمريكي لرصد الزلازل قوته بـ7,8 درجة، فيما أشار المركز الألماني لأبحاث علوم الأرض إلى أن عمقه بلغ 10 كيلومترات، واستيقظ سكان دمشق وأنقرة، على كارثة وصفت بالأسوأ منذ عام 1999، البداية كانت في تركيا.

وفى مصر، سجلت محطات الشبكة القومية لرصد الزلازل التابعة للمعهد يوم الاثنين الموافق 2023/2/6 هزة أرضية علي بعد 691 كيلومتر شمال رفح كانت بياناتها كالتالي :تاريخ الحدوث: 2023/2/6، وقت الحدوث: 03:17:38 مساءً بالتوقيت المحلي.

الهزة الأرضية سجلتها محطات الشبكة القومى للزلازل التابعه لمعهد الفلك، بقوة 7.7 درجة على مقياس ريختر، على خط العرض: 37.13 شمالا، وخط الطول: 18.30 شرقا، والعمق: 18.30كم، وورد للمعهد ما يفيد بالشعور بالهزة ولم يرد ما يفيد بوقوع اي خسائر في الأرواح والممتلكات.

المعهد القومى للبحوث الفلكية، أكد أنه طبقا لتسجيلات محطات الشبكة القومية للزلازل التابعة للمعهد القومى للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، تم تسجيل عدد كبير من توابع الزلزال الرئيسى الذى ضرب الأراضى التركية فجر اليوم.

وأضاف معهد الفلك أنه تم تسجيل (أكثر من 7 توابع حتى كتابة هذا البيان)، وجميعها أكبر من 6 درجات على مقياس ريختر، وتم تسجيل الشعور بها فى عدد من المدن المصرية.

وأعد المعهد القومى للبحوث الفلكية، استبيان، حول مدى شعور المواطنين بزلزال تركيا القوى الذى حدث خلال الساعات القليلة الماضية وشعر به عدد كبير من المواطنين بمختلف المحافظات. 

وجاء فى استطلاع الرأى:  قولنا أنت قريب أو بعيد من الهزة و ارتفاع المبنى، كما طرح الاستبيان مجموعة من الأسئلة على المواطنين منها، هل شعرت بالزلزال، والمنطقة التى شعر فيها بالزلزال، وهل كنت نائما وأيقظك الزلزال، وهل أصيبت بحالة من الرعب، وغيرها من الأسئلة.

وتعمل الشبكة القومية للزلازل من خلال 70 محطة تم اختيار أماكنهم بدقة فى ضوء التاريخ الزلزالى لمصر كلها وأصبح مستحيل حدوث أى زلزال دون تسجيله ورصده مهما كانت قوته حتى لو كان أقل من الصفر.

والشبكة القومية للزلازل من أحدث الشبكات الموجودة فى العالم ومصر من أوائل الدول على مستوى العالم وشمال أفريقيا والشرق الأوسط فى هذا المجال، حيث يعود تاريخها لأكثر من 150 سنة ولدينا أكبر تاريخ زلزالى على مستوى العالم يعود لأكثر من 5 آلاف سنة، على الرغم من أن رصد الزلازل بدأ مع بداية القرن العشرين ولكن الحضارة المصرية القديمة وتاريخ الزلازل فى كتب التاريخ كلها تعود تاريخها لأكثر من 5 آلاف سنة وهو ما يعطى ثقل وقوة لمصر فى رصد والتعامل مع مثل هذه الظواهر الطبيعية.

وعن تصنيف مصر ووضعها عالميا بين المناطق الأكثر عرضة للزلازل، فمصر بعيدة كل البعد عن الأحزمة الزلزالية، حيث أن هناك 7 أحزمة زلزالية معروفة على مستوى العالم ومصر بعيدة عنها، ولكن مصر بقربها من بعض المناطق النشطة زلزاليا مثل خليج العقبة وخليج السويس والبحر الأحمر يجعلنا نتأثر ببعض الزلازل متوسطة القوى ومرونة المجتمع المصرى حاليا لتلقى الصدمة العامل الحاكم لتقليل الخسائر الناتجة.