كيف يساعد ChatGPT فى إضفاء الطابع الديمقراطى على عملية البحث؟

ChatGPT - صورة أرشيفية
ChatGPT - صورة أرشيفية
وكالات
قام بعض أكبر ناشري المجلات الأكاديمية في العالم بمنع مؤلفيهم من استخدام برنامج الدردشة المتقدم ChatGPT، نظرًا لأن الروبوت يستخدم معلومات من الإنترنت لإنتاج إجابات بسيطة على الأسئلة، فإن الناشرين قلقون من أن الأعمال غير الدقيقة أو المسروقة يمكن أن تدخل صفحات الأدبيات الأكاديمية حسبما نقلت CNBC.
 
قام العديد من الباحثين بالفعل بإدراج روبوت دردشة كمؤلف مشارك في الدراسات الأكاديمية، وانتقل بعض الناشرين إلى حظر هذه الممارسة.
 
لكن رئيس تحرير مجلة Science - وهي واحدة من أفضل المجلات العلمية في العالم - خطى خطوة إلى الأمام وحظر أي استخدام لنص من البرنامج في الأوراق البحثية المقدمة.
 
ليس من المستغرب أن يكون استخدام روبوتات المحادثة هذه موضع اهتمام الناشرين الأكاديميين، فأظهرت الدراسة الأخيرة للمنتدى الاقتصادي العالمي أنه يمكن استخدام ChatGPT لكتابة دراسة مالية يمكن قبولها في مجلة أكاديمية.
 
أوضح المنتدى أنه على الرغم من أن أداء الروبوت في بعض المجالات أفضل من الآخر، إلا أن إضافة خبرتنا الخاصة ساعد في التغلب على عيوب البرنامج في أعين مراجعي المجلات.
 
ومع ذلك، فإننا نجادل بأن الناشرين والباحثين لا ينبغي بالضرورة أن ينظروا إلى ChatGPT على أنه تهديد ولكن بالأحرى كمساعد مهم للبحث - مساعد إلكتروني منخفض التكلفة أو حتى مجاني.
 
كان تفكيرنا هو: إذا كان من السهل الحصول على نتائج جيدة من ChatGPT بمجرد استخدامه، فربما يكون هناك شيء إضافي يمكننا القيام به لتحويل هذه النتائج الجيدة إلى نتائج رائعة.
 
 طلبنا أولاً من ChatGPT إنشاء الأجزاء الأربعة القياسية من دراسة بحثية: فكرة البحث، ومراجعة الأدبيات (تقييم للبحث الأكاديمي السابق حول نفس الموضوع)، ومجموعة البيانات، واقتراحات للاختبار والفحص، لقد حددنا الموضوع العام فقط وأن المخرجات يجب أن تكون قابلة للنشر في "مجلة مالية جيدة".
 
كان هذا الإصدار الأول لكيفية اختيارنا لاستخدام ChatGPT. بالنسبة للإصدار الثاني، قمنا بإرفاق ما يقل قليلاً عن 200 ملخص للدراسات البحثية الحالية ذات الصلة في نافذة ChatGPT، ثم طلبنا أن يأخذ البرنامج هذه الأمور في الاعتبار عند إنشاء مراحل البحث الأربع.
 
أخيرًا، بالنسبة للإصدار الثالث، أضفنا "عنصر الخبرة" - مدخلات من الباحثين الأكاديميين. قرأنا الإجابات التي أنتجها برنامج الروبوت وقدمنا اقتراحات للتحسينات. عند القيام بذلك، قمنا بدمج خبرتنا مع خبرة ChatGPT.
 
طلبنا بعد ذلك لجنة من 32 مراجعًا، لتقييم كيفية استخدام ChatGPT لإنشاء دراسة أكاديمية، طُلب من المراجعين تقييم ما إذا كان الناتج شاملاً وصحيحًا بدرجة كافية، وما إذا كان قد قدم مساهمة جديدة بما يكفي ليتم نشرها في مجلة مالية أكاديمية "جيدة".
 
كانت المفاجأة أن جميع هذه الدراسات كانت مقبولة بشكل عام من قبل المراجعين الخبراء، هذا أمر مذهل إلى حد ما: فقد تم اعتبار روبوت الدردشة قادرًا على توليد أفكار بحثية أكاديمية عالية الجودة. يثير هذا أسئلة أساسية حول معنى الإبداع وملكية الأفكار الإبداعية - أسئلة لا يوجد لدى أي شخص إجابات قوية عليها حتى الآن.


نقاط القوة والضعف

تسلط النتائج الضوء أيضًا على بعض نقاط القوة والضعف المحتملة في ChatGPT. وجدنا أن أقسام البحث المختلفة تم تصنيفها بشكل مختلف، حيث تميل فكرة البحث ومجموعة البيانات إلى تصنيف عالٍ، فيما كان هناك تصنيف أقل لكنه لا يزال مقبولاً لمراجعات الأدبيات واختبار الاقتراحات.
 
شكوكنا هنا هي أن ChatGPT قوي بشكل خاص في أخذ مجموعة من النصوص الخارجية وربطها (جوهر فكرة البحث)، أو أخذ أقسام يمكن التعرف عليها بسهولة من مستند واحد وتعديلها.
 
أصبح الضعف النسبي للمنصة واضحًا عندما كانت المهمة أكثر تعقيدًا - عندما تكون هناك مراحل كثيرة جدًا للعملية المفاهيمية. تميل مراجعات الأدبيات واختبارها إلى الوقوع في هذه الفئة. يميل ChatGPT إلى أن يكون جيدًا في بعض هذه الخطوات ولكن ليس كلها. 
 
ومع ذلك، تمكنا من التغلب على هذه القيود في الإصدار الأكثر تقدمًا (الإصدار الثالث)، حيث عملنا مع ChatGPT للتوصل إلى نتائج مقبولة، ثم تم تصنيف جميع أقسام الدراسة البحثية المتقدمة بدرجة عالية من قبل المراجعين، مما يشير إلى أن دور الباحثين الأكاديميين لم ينته بعد.
 

الآثار الأخلاقية

ChatGPT هو أداة. في دراستنا، أظهرنا أنه يمكن استخدامه لإنشاء دراسة بحثية مالية مقبولة، وهذا له بعض الآثار الأخلاقية الواضحة.
 
تعد نزاهة البحث بالفعل مشكلة ملحة في الأوساط الأكاديمية ومواقع الويب مثل RetractionWatch التي تنقل دفقًا ثابتًا من الدراسات البحثية المزيفة والمسروقة والخاطئة تمامًا. هل يمكن لـ ChatGPT أن يجعل هذه المشكلة أسوأ؟، ربما يجعلها أسوأ، لكن ستتحسن التكنولوجيا أيضًا وبسرعة.
 
في الوقت الحالي، نعتقد أن الباحثين يجب أن ينظروا إلى ChatGPT كمساعد وليس تهديدًا. قد يكون بشكل خاص مساعدًا لمجموعات من الباحثين الذين يميلون إلى الافتقار إلى الموارد المالية للمساعدة البحثية التقليدية (البشرية). من الممكن أن يساعد ChatGPT (والبرامج المماثلة) في إضفاء الطابع الديمقراطي على عملية البحث.
 

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

تميم وترامب: مناقشات استراتيجية واتفاقيات تعاون تعزز العلاقات القطرية-الأمريكية

أبرز الاتفاقيات الموقعة بين السعودية وأمريكا خلال زيارة ترامب.. تعرف عليها

وزير التعليم يعلن إعادة إطلاق اختبار "SAT" رسميًا فى مصر بداية من يونيو 2025

وزارة التعليم: إضافة 20% من درجات العربى والتاريخ بالثانوية الدولية للمجموع

النيابة العامة تؤكد انخفاض عدد مخالفات المرور بنسبة 24٪؜ فى الربع الأول لـ2025


مباريات بيراميدز القادمة فى مرحلة حسم لقب الدورى بعد التعديل

ترامب عن لقائه أحمد الشرع: الرئيس السورى رائع ولديه فرصة جيدة

أزمة مباراة القمة.. الأهلي يترقب قرار التظلمات لمعرفة مصير خصم الـ3 نقاط

رئيس الزمالك يتوجه إلى فرنسا للخضوع لفحوصات طبية

حسام البدرى لـ"اليوم السابع": نتوجه إلى مصراته وفي طريقنا للعودة إلى مصر


مواعيد مباريات الأهلي القادمة في مرحلة حسم الدوري

مواعيد امتحانات الفصل الدراسى الثانى 2025 لطلاب الجيزة

الإدارية العليا تلغى حكم أول درجة بشأن تابلت طلاب الثانوية: عهده ويجب إعادته

حبس المتهمة بقتل جدتها فى الشرقية

البحوث الفلكية يكشف أسباب شعور المصريين بزلزال البحر المتوسط

معهد الفلك: لا يمكن التنبؤ بالزلازل.. والأوضاع فى مصر مستقرة

رحمة محسن من بائعة قهوة لتصدر مشهد الأغنية الشعبية

اشتباكات مسلحة وفوضى أمنية فى ليبيا.. فرار أخطر السجناء من سجون طرابلس

تفاصيل زلزال "نص الليل".. سكان القاهرة والمحافظات يشعرون بهزة أرضية بقوة 6.4 ريختر.. البحوث الفلكية: قوى نسبيًا.. واستغرق أقل من 20 ثانية.. ورصدنا هزتين ارتداديتين.. والهلال الأحمر: لم ترد بلاغات بوقوع أضرار

ميلان يتحدى بولونيا فى نهائى كأس إيطاليا 2025.. الليلة

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى