طيور النورس تحلق فوق قناة السويس وترسم البهجة على وجوه الأطفال فى بورسعيد.. فيديو

طيور النوس على المعدية

بورسعيد - محمد عزام

الخميس، 09 فبراير 2023 06:00 م

طيور النورس وفصل الشتاء... ثنائى جميل يمثل قصة عشق شاهد عليها مياه المجرى الملاحى لقناة السويس ببورسعيد والتى تربط بين قارتى آسيا وأفريقيا من خلال مدينتى بورفؤاد وبورسعيد.. تلك المدينة الاستثناء كما وصفها الكاتب والأديب الراحل قاسم عليوة فى كتاب له يحكى تاريخ الباسلة.

وتعلم البورسعيدية لغة طيور النورس فنشأت بينهم قصة حب يعرفها الجميع، فتجد الأهالى، لاسيما من كبار السن والأطفال يحملون قطع الخبز الصغيرة فى أكياس بلاستيكية كبيرة ويلقونها فى مياه القنال ليطعمون الطيور التى تتهافت عليها بل ويلتقطونها بمناقيرهم من أيديهم فى مشهد ساحر يدل على المحبة والعطاء.

وتداعب طيور النورس الأطفال حين تقوم بخطف قطع البسكويت والحلوى من أيديهم، فى مشهد يحبه كل من يتواجد فى المعدية التى تعد وسيلة العبور بين المدينتين عبر قناة السويس.

وتجد تلك المشاهد تنتشر بكثرة فى مقاطع فيديو وصور فوتوغرافية تذكارية على مواقع التواصل الاجتماعى، لاسيما الفيس بوك والانستجرام، تم إلتقاطها من هواة التصوير ومن البورسعيدية ورواد المحافظة من المحافظات الأخرى، وعليها عبارات عشق تصف جمال بورسعيد، وأغلبها تكون "عمار يا بورسعيد "..

عبارات كثيراً ما تتردد على ألسنة المواطنين البورسعيدية أو غيرهم من الوافدين إليها من المحافظات الأخرى وكافة البلدان العربية، خلال عبورهم الرحلة البحرية المجانية فى المعدية إحدى أهم وسائل المواصلات والتى تعبر بين ضفتى المجرى الملاحى لقناة السويس لتربط مدينتى بورسعيد وبورفؤاد.

ولكن الأمر تخطى ربط المدينتين لبعضهم البعض ليصبح الشخص العابر بين ضفتى القناة عابر أيضا بين قارتين هما الأكبر بين القارات " قارة أفريقيا _ بورسعيد _ وقارة آسيا وبها مدينة بورفؤاد"، وتعد تلك الرحلة البحرية هى الأكثر متعة على الإطلاق حيث تعبر السفن العالمية والأجنبية العملاقة الناقلة للبضائع واليخوت السياحية الفاخرة، واللنشات البحرية السريعة والقاطرات المرافقة للسفن التجارية إلى جانب المعديات فى مشهد ساحر ليلاً ونهاراً وصيفاً وشتاءاً، فهى تعمل على مدار الأسبوع خلال ال24 ساعة.

وتقوم هيئة قناة السويس ببناء وصيانة وتشغيل المعديات العابرة بين ضفتى المجرى الملاحى لقناة السويس، من خلال ترسانة بورسعيد البحرية والورش بها، ويستقلها المواطنين بالمجان (المشاة- السيارات الأجرة- الملاكي" التى تحمل لوحات بورسعيد، للانتقال بين ضفتى القناة، بينما يجرى سداد رسوم عبور السيارات الأخرى.

ويستقل الآلاف من المواطنين ببورسعيد والمحافظات، المعديات للاستمتاع فقط بذلك الجو الرائع ذهاباً وإياباً بين ضفتى القنال، فرحين بتلك الرحلة البحرية المجانية لتكون جزء من عطلتهم للترويح عن النفس، وكثيراً ما كتب الشعراء وتغنى بها لاسيما فى أغانى السمسمية التراثية وأبضاً ارتبطت تلك الرحلة بأوقات السلم والحرب.

ورصدت كاميرا "اليوم السابع"، من إحدى المعديات التابعة لهيئة قناة السويس فى محافظة بورسعيد، والتى يتخذها الأهالى وزوار المحافظة فسحة فى المياه مجانية، هذه الرحلة الترفيهية المجانية بالإضافة إلى مبنى هيئة قناة السويس الأثرى المطل على المجرى الملاحى.

وتستغرق الرحلة المجانية داخل مياه قناة السويس حوالى 10 دقايق، بعد تحميل السيارات والركاب المعدية، وتكون الرحلة وسط مياه القناة والمشاهد الطبيعية من سماء صافية وطيور ومياه.