تفاصيل جديدة مثيرة عن تفجير "نورد ستريم"

نورد ستريم
نورد ستريم
وكالات

كشفت مجلة "دير شبيجل" الألمانية الطريقة التي تم بها تفجير خط نقل الغاز "نورد ستريم" الذي يربط روسيا وألمانيا، بينما كانت الاتهامات الأولى التي أطلقها الغرب قد وجهت إلى موسكو.

وبحسب المصدر، فإن التفجير الذي وقع في سبتمبر الماضي نفذه فريق من الغواصين الذين انطلقوا من يخت مؤجر يصل طوله إلى 15 مترا ويحمل اسم "أندروميدا".

واقتفت المجلة وفق ما نشرته سكاى نيوز عربية ،مسار اليخت في بحر البلطيق، بدءا من ميناء رسوه الرئيسي في روستوك بألمانيا في السادس من سبتمبر 2022، ثم عبوره جزيرة روغن الألمانية، وصولا إلى جزيرة كريستيانسو الدنماركية على مقربة من مكان الانفجار، في 26 من الشهر ذاته.

وحاول خبراء استعانت بهم "دير شبيغل" أن يتأكدوا من قدرة المتفجرات المحمولة على اليخت، على تنفيذ الهجوم الذي استهدف خط "نورد ستريم".

وتشير التقديرات إلى أن مئات الكيلو غرامات من المتفجرات قد استخدمت في تفجير خط الأنابيب، في ذروة أزمة الطاقة التي تأججت في أوروبا بسبب عقوبات فرضها الغرب على موسكو على خلفية الحرب في أوكرانيا.

ولم يركز الخبراء على وزن المواد المتفجرة فحسب، لأن الغواصين المحتملين كانوا في حاجة إلى معدات أخرى حتى تساعدهم على التنفس تحت الماء، إضافة إلى تجهيزات معقدة.

وإزاء هذه النقاط، رجح الخبراء فرضية أن تكون مركبة بحرية أخرى قد ساعدت اليخت من أجل إنجاز مهمته.

وذكرت "دير شبيغل" أن أحد أفراد طاقم اليخت كان يحمل جواز سفر بلغاريا مزورا، في حين يواصل المحققون الألمان جهودهم لتحديد جنسية باقي الضالعين في التفجير، كما يدرسون أيضا اتهام حكومة دولة ما بالمسؤولية عما وقع.

وقبل أيام قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية نقلا عن مصادر استخباراتية، إن جماعة موالية لأوكرانيا شاركت في تفجير خط الأنابيب.

لكن ألمانيا حذرت من الوقوع في استنتاجات خاطئة، لأن بعض عمليات التخريب تتعمد ترك علامات معينة حتى تجعل التحقيق يسير في اتجاه ما، بهدف توريط طرف من الأطراف.

ونفت الحكومة الأوكرانية أن تكون ضالعة في تفجير خطي "نورد ستريم 1" و"نورد ستريم 2"، اللذين أُنشِئا نقل الغاز الطبيعي من روسيا إلى ألمانيا.

وتملك الشركة المملوكة للحكومة الروسية "غازبروم" حصة الأغلبية في الخطين، اللذين لم يكونا في حالة عمل عندما وقع الهجوم، لكنهما كانا مليئين بالغاز الذي تدفق وقتئذ وخلف ما يشبه الرقعة الواسعة.

ونقلت "دير شبيغل" عن مصدر ألماني قوله إن الغواصين الذين استأجروا اليخت كانوا يرتدون زيا شبيها بملابس الغواصين العاديين، وأضاف أنه "رآهم وهم يشترون أكياسا من الأغراض الضرورية التي يحتاجونها على متن المركبة البحرية".

وذكر المصدر أن أولئك الغواصين كانوا يتحدثون لغة تبدو مثل البولندية أو التشيكية، لكنه لم يكن يعرفها، قائلا إن المجموعة كانت تضم عددا من الرجال مع امرأة.

واليخت من طراز "بافاريا 50"، وهو مركب إبحار تصنعه الشركة الألمانية "بافاريا ياكتس"، ويضم خمس مقصورات وغرفة تكفي لنحو 11 شخصا.

وتوجد في مؤخرة اليخت الألماني منصة يمكن الانطلاق منها إلى تنفيذ مهام الغوص.

وفي موقع التفجير، حيث يصل عمق بحر البلطيق إلى 80 مترا، يحتاج الغواصون إلى مهارات متقدمة وعبوات هواء خاصة، إحداها تحتوي خليطا من الهيليوم والأكسجين، والثانية من الأكسجين الخالص، بحسب "دير شبيغل".

ووفق السيناريو الذي يرجحه الخبراء، فإن كل عملية غوص في الموقع احتاجت لأن يبقى اليخت فوق خط الأنابيب لنحو 3 ساعات.

أما وضع متفجرات على الخطين المتباعدين بنحو 4 كيلومترات، فربما تطلب 4 عمليات غوص، وهو ما يعني الحاجة إلى عدة أيام.

وبما أن عمليات الغوص قد جرت لفترة زمنية طويلة، فمن الوارد أن يكون الغواصون قد احتاجوا إلى ما يعرف بـ"غرفة تخفيف الضغط"، وهي غرفة ما كان من الممكن حملها على متن اليخت.

وثمة أسئلة طرحت أيضا حول ما إذا كانت ثمة غرفة على متن اليخت قد جرى تخصيصها من أجل نقل المتفجرات.

وكانت حكومتا الدنمارك والسويد قد رجحتا أن يكون الانفجار بقوة ناجمة عن مئات الكيلوغرامات من المواد المتفجرة، في حين يتحدث خبراء آخرون عن الحاجة إلى ألفي كيلوغرام.

ولم تخف مصادر ألمانية وجود ما يشبه "الحلقة المفقودة" أمام فهم ما وقع في التفجير.

 

 

 

 

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

رئيس اتحاد البنوك: سنراعى حالات سداد أقساط القروض للعملاء مع تأثر الخدمات

صوت أمير عيد بأغنية نقطة بيضا فى الحلقة السابعة من مسلسل مملكة الحرير

أرنولد قبل مواجهة باريس سان جيرمان: كل شيء يسير بامتياز فى ريال مدريد

أحمد القرموطي لاعب المصري يقترب من غزل المحلة في الميركاتو الصيفي

البنك يحتفظ بخدمات محمود الجزار بعد انضمام ياسين مرعي للأهلي


الزمالك يستقر على إقامة معسكره فى العاصمة الإدارية استعدادا للموسم الجديد

اتحاد الكرة: لا صحة لتحفظ النيابة العامة على عقود اللاعبين بسبب زيزو

محمد صلاح يظهر في ليفربول لأول مرة بعد وفاة جوتا

الحكومة: نظام الثانوية العامة قائم ومستمر و"البكالوريا" بديل اختيارى

الأمم المتحدة تؤكد استعدادها لدعم جهود سوريا فى حرائق اللاذقية


الحكومة: سنترال رمسيس سيظل خارج الخدمة أسبوع أو أكثر مع استمرار الخدمات

القدر يمنع جوتا من تحقيق حلم العودة إلى بورتو

الزمالك يستعين بكهربا ومعتز إينو والشناوى فى شكوى زيزو لاتحاد الكرة

النصر يراقب موقف مالكوم مع الهلال السعودى

فرص عمل فى الإمارات براتب يصل إلى 24 ألف جنيه شهريا.. التقديم لمدة 4 أيام

حسن قداح نجم منتخب اليد يحتفل بزفافه

وزارة التموين: تشغيل المخابز لإنتاج الخبز المدعم منذ الساعة الخامسة صباحا

النيابة العامة تباشر التحقيق فى أسباب حريق سنترال رمسيس.. صور

"اليوم السابع" يجرى جولة بمحطات الخط الرابع لمترو الأنفاق.. التنفيذ يتخطى الـ50% والتشغيل 2027.. أول قطار يصل العام القادم والشركات المصرية تصنع التاريخ.. والرصيف بوسط المحطات وأبواب زجاجية لحماية الركاب.. صور

ساهم فى تطوير المسرح الخاص وقدم أشهر العروض.. ذكرى رحيل حسن عبد السلام

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى