السعودية تحتفى بـ"يوم العلم" للمرة الأولى.. الشوارع تتزين والدولة تقرر اعتماد 3 تعديلات جديدة على العلم السعودى.. الملك سلمان: الاحتفاء بيوم العلم تأكيد على الاعتزاز بهويتنا.. والسديس: يعزز ارتباط المواطن بوطنه

تحتفى المملكة العربية السعودية بيوم العلم، والذى يمثل قيمة خاصة بالنسبة للمواطنين السعوديين، حيث تزينت الشوارع والأماكن العامة بالأعلام.

قبل ساعات قليلة من احتفال المملكة العربية السعودية، للمرة الأولى في تاريخها، بيوم العلم الوطني، توفي صالح المنصوف، الذي كُلف بتحديث رسم الشهادتين والسيف على "راية التوحيد" ليصبح للرجل بصمة وأثر في العلم السعودي.

ومن جانبه غرد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز عبر حسابه الرسمي في تويتر، بمناسبة احتفاء المملكة العربية السعودية بـ"يوم العلم"، وقال في التغريدة التي نقلتها وكالة الأنباء السعودية (واس): "إن الاحتفاء بيوم العلم يأتي تأكيدا على الاعتزاز بهويتنا الوطنية، وبرمزيته التاريخية ذات الدلالات العظيمة، والمضامين العميقة التي تجسد ثوابتنا، وتعد مصدرا للفخر بتاريخنا".

احتفالات

من فوق ارتفاع 1000 متر من على سطح البحر، احتفى سعوديون بيوم العلم السعودي، حيث رفعه فريق عشاق الشوامخ في أعلى قمة جبل الطارقي في مكة المكرمة مساء السبت.

وقال الكابتن عبدالله الزهراني، وفق العربية، إن عددا من أعضاء الفريق رفعوا العلم حباً وفخراً واعتزازاً بهذا اليوم، ومن هذا المنطلق قرر الجميع رفع العلم السعودي فوق أعلى قمة جبل الطارقي والذي يبلغ ارتفاعه قرابة الألف متر عن مستوى سطح البحر.

وأضاف: "ردد الجميع النشيد الوطني، وألقى الجميع تحية العلم، وهذا أقل ما يمكن تقديمه لهذا الوطن الغالي".

تعديلات على العلم السعودى

وكشف الدليل الإرشادي لاستخدام علم المملكة العربية السعودية، التنسيق الرسمي لعلم السعودية، متضمناً تعديلات جديدة تم اعتمادها رسمياً.

ووفقا للدليل الإرشادي الذي أصدرته وزارة الثقافة، فهناك 3 تعديلات جديدة في العلم الوطني للمملكة العربية السعودية، تمثلت في إضافة الهمزات لعبارة التوحيد (الشهادتين)، وإضافة تشكيلات زخرفية، وكذلك اعتماد تعديل طفيف في قبضة السيف المسلول أسفل عبارة التوحيد.

ويحتفي السعوديون بمناسبة "يوم العلم" بعد أن أصدر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز أمراً ملكياً يقضي بذلك، وهو اليوم الذي أقر فيه الملك عبدالعزيز العلم بشكله الذي نراه اليوم يرفرف بدلالاته التي تشير إلى التوحيد والعدل والقوة والنماء والرخاء.

تعزيز الهوية

ومن جانبه، أكد الرئيس العام لشئون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس أن الأمر الملكي السعودي القاضي بتخصيص يوم باسم (يوم العلم)، يعزز من ارتباط المواطن بوطنه واعتزازه بمكانة بلاده وما حققته في مختلف المجالات.

وقال "السديس" - في بيان أوردته وكالة الأنباء السعودية (واس) اليوم السبت- إن تحديد يومٍ للعلم يعد تجسيداً لما توليه قيادة المملكة من اهتمام برمزية العلم ودلالاته الوطنية المهمة، لافتا إلى أن إقرار (يوم العلم) جاء للاحتفاء بالعلم الوطني بوصفه عنصراً رئيساً في الهوية الوطنية على امتداد تاريخ الدولة السعودية منذ تأسيسها على يد المؤسس الملك عبدالعزيز، وصولاً إلى هذا العهد الزاهر عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، والأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي.

وأضاف "علمنا علم التوحيد والرسالة والإسلام والسلام، والحزم والعزم، وهو حفي بالاحتفاء، وجدير بالاهتمام، والأمر السامي الكريم، يجذر في نفوس أبناء بلادنا معانيه السامية، ويعمق معاني الوطنية، ويجذر روح الانتماء لهذه الراية الخفاقة"، مشيرًا إلى أن الالتزام بنظام العلم ومعاييره يمثل جانباً مهماً من احترام رمزية العلم ودلالاته الوطنية والتاريخية والدينية.

وأكد "السديس" أن المملكة العربية السعودية حكومةً وشعبًا ستبقى شامخة، وراية التوحيد ستظل عاليةً سامقة، ومظهرًا من مظاهر القوة للدولة السعودية ورمزًا للتلاحم والائتلاف والوحدة الوطنية، مشيرا إلى أن الاحتفاء بيوم العلم يمثل فرصة للتعبير عن الشعور الذي يحمله المواطنون تجاه علمهم الوطني والذي يحمل شهادة التوحيد التي تتوسطه رسالة السلام والإسلام التي قامت عليها المملكة.

وفى السياق نفسه، قال سفير السعودية بالقاهرة السفير أسامة نقلى، إن يوم العلم يجسد ما توليه القيادة السعودية الرشيدة من عناية فائقة بتاريخ المملكة وجذورها الراسخة، وهو اليوم الذي أقر فيه الملك الراحل عبدالعزيز  آل سعود العلم بشكله الذي نراه اليوم.

وقال نقلي، يوم العلم يوم مضى من أيام المملكةيقف فيه أبناؤها مرفوعى الرأس تحية للعلم الخفاق ، وصدور أمر ملكى بتخصيص يوم للاحتفال بهذا الرمز يجسد أسمى معانى الوفاء ويبرز اهتمام المملكة بتاريخها العريق.

وأوضح سفير خادم الحرمين الشريفين أن العلم يحمل معانى العزة والفخر ورسالة المحبة والتسامح ورموز القوة والعدل وعلو الحكمة والمكانة تحت شهادة التوحيد تتوسط اللون الأخضر لمعانى الخير والرخاء .