نفحات رمضان.. الشارع العربى يبتهج بقدوم الشهر الكريم.. وبلدان تعلن عدد ساعات الصيام.. أسواق لبنان والسعودية والجزائر تتزين لاستقباله و"الحرمين" يرفع الجاهزية.. والمسجد الكبير بالكويت يفتح أبوابه لصلاة القيام

هلت علينا نفحات شهر رمضان المبارك، ومع اقتراب قدومه، تعلو البهجة وجوه العرب، ومعها استعدادات الأسواق، والطقوس التى يتشارك فيها العالم العربى مع اختلافات طفيفة، ويبقى مظهرا مشترا لكل الاحتفالات بالشهر الكريم

و فى الوقت الذى يرفع الحرم المكى والحرم نبوى جاهزيتهما لاستقبال القاصدين .

ساعات الصوم
 

أعلنت بعض الدولعد ساعات الصوم أثناء شهر رمضان، من بينها جمعية الإمارات للفلك، التى توقعت أن يكون يوم الخميس 23 مارس الجاري، غرة شهر رمضان المبارك فلكياً.       

ورجحت الجمعية، في بيان لها، أن تكون عدد أيام شهر رمضان المبارك لهذا العام 29 يوماً، وأن يكون عيد الفطر السعيد (غرة شهر شوال) يوم الجمعة 21 أبريل.

وتوقعت الجمعية، أن تكون ساعات الصيام في بداية الشهر المبارك 13 ساعة و30 دقيقة لتصل في نهايته إلى 14 ساعة و13 دقيقة.

ولفتت الجمعية، إلى أن توقعاتها تبقى فلكياً، وأن دخول الشهر الفضيل رسمياً يكون بإعلان اللجنة المكلفة بتحري الهلال.

وفي تصريح سابق، قال رئيس مجلس إدارة جمعية الإمارات للفلك، إبراهيم الجروان أن فصل الربيع فلكيا يمتد بين 21 مارس إلى 21 يونيو ، فإن شهر رمضان هذا العام يكون كله في فصل الربيع  و مع بداية الفصل، فيما يتوقع ان يدخل رمضان المقبل 1445 في فصل الشتاء فلكيا في دورة تقدر ب 32 سنة هجرية تعود غرة الشهر الهجري لنفس الأسبوع الذي يقابلها في التقويم الميلادي.

رفع جاهزية الحرمين
 

وعلى صعيد متصل، رفع الحرمين الجاهزية لاستقبال ضيوف الرحمن أثناء رمضان، و شملت الخدمات التي استحدثتها رئاسة شئون الحرمين، روبوتات للتعقيم والتطهير وروبوتات توجيهية تعمل على توجيه الزوار والمعتمرين بكيفية أداء المناسك، والإفتاء والإجابة على السائلين، مع إمكانية إضافة الترجمة الفورية للغات العالمية والتواصل مع المشايخ عن بعد، وكذلك روبوت توزيع الهدايا لقاصدي المسجد الحرام، وهو روبوت ذكي مزود بشاشة مع سماعات صوت يمكن تغييرها وتعديلها في أي وقت، حيث يعمل بمستشعرات ثلاثية الأبعاد لتجنب الاصطدام بالأجسام ونظام ملاحة تلقائي.

من جانبه، أكد وكيل الرئيس العام للشؤون التقنية والتحولات الرقمية والذكاء الاصطناعي المهندس وسام مقادمي، إن التقنية الحديثة والمنصات الإلكترونية والتطبيقات الرقمية ووسائل الذكاء الاصطناعي تساعد في تنفيذ الخطة التشغيلية وتلبية رغبات قاصدي المسجد الحرام عند أداء مناسكهم عبر الوصول للخدمات بكل يسر وسهولة.

ونوه إلى أن منصة الخدمات الرقمية تحوي العديد من الخدمات الرقمية تحت منصة واحدة تخدم جميع زوار وقاصدي الحرمين من خدمات اعتكاف وحجز سفر الإفطار، ورفع البلاغات وطلب مطوف وطلب عربات وغيرها من الخدمات الرقمية التي تسهم في إثراء تجربة قاصد الحرمين والارتقاء بجودة الأعمال المقدمة.

المسجد الكبير بالكويت
 

وفى سياق استعدادات رمضان، أعلن مدير إدارة مسجد الدولة الكبير فى الكويت علي شداد، عن استقبال المصلين في صلاة القيام طوال ليالي شهر رمضان، وذلك لأول مرة بعد انقطاع استمر 3 سنوات بسبب أعمال الصيانة.

وأشار شداد إلى اكتمال تجهيزات مرافق المسجد، وأُنجزت أعمال الصيانة، وسيستقبل المسجد قرابة 45 ألف مصلٍ.

ولفت إلى أن 21 جهة حكومية ستتعاون وتتشارك في تنظيم دخول وخروج المصلين، وتوفير كل سبل الراحة لهم وإبعاد كل ما يعكر صفو الأجواء الإيمانية.

ولفت إلى توزيع 9 قراء على جدول صلوات القيام، وتم تشكيل فريق للنقل التلفزيوني للصلوات، موضحاً أن صلاة التراويح في المسجد الكبير هذا العام ستكون في حرم المسجد والذي سيتسع لنحو 8 آلاف مصلٍ، منوهاً باعتماد 7 قراء كويتيين جدد.

أسواق العرب
 

وعلى صعيد استعدادات الشارع العربى لاستقبال رمضان، ومن أبرز مظاهر استقبال الشهر الكريم هو الفانوس الرمضاني الذي يزين شوارع البلدان العربية .

وتشهد الأسواق الشعبية استعدادات كبيرة لاستقبال رمضان، ومنها أسواق المملكة العربية السعودية، وأبرزها سوق البلد التاريخي بالطائف، الذى شهد وجوداً كبيراً لصُناع فوانيس رمضان بأشكالٍ تُعيد للزوّار عبق التاريخ والموروث الثقافي للمنطقة.

وفى الجزائر، تم فتح 553سوقا جواريا تضامنيا تحسبا لشهر رمضان، ومن جانبه أكد عصام بن دريس الأمين الوطني، ومدير ديوان الاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين، فتح 553سوقا لتوفير المواد الغذائية طيلة شهر رمضان.

وأشار عصام بن دريس، أنه لحد الساعة  تم انشاء 465 سوقا فيما تباشر  باقي الأسواق نشاطها تدريجيا مع شهر رمضان.

وأضاف عصام بن دريس، أن هذه الأسواق ستكون فصاء للمستهلك، تمكنه من اقتناء كل حاجياته الضرورية بأسعار منخفضة.

وأبرز المتحدث، أن هذه الأسواق ستشارك فيها كل القطاعات الوزارية و ستخصص في الأيام الأخيرة من الشهر الفضيل  لبيع لوازم عيد الفطر.

وفى لبنان أيضا ورغم الأزمات الاقتصادية والتحديات السياسية، إلا أن بهجة رمضان غلبت تلك الأجواء القاسية، وهناك اهتمام خاص بالعصائر والمشروبات ومأكولات المميزة التى يشتهر بها لبنان.