حكاية أبلة صفاء الأم المثالية لمحافظة بنى سويف.. أم البنات تبكى: كان نفسى والدتى تكون عايشة وأنا بتكرم.. وتؤكد: زوجى توفى منذ 21 عاما وكنت بلا عمل.. وعملت مُعلمة بالحصة.. وربنا عوضنى بطبيبة ومحامية ومحاسبة

ابله صفاء الأم المثالية بمحافظة بنى سويف

بنى سويف هانى فتحى

الجمعة، 17 مارس 2023 07:00 م

ابله صفاء الأم المثالية لمحافظة بنى سويف باكيه: امى تعبت معايا كتير وكان نفسى تكون عايشة وانا بتكرم .. زوجى توفى منذ 21 عاما وكنت بدون عمل وحصلت على وظيفة معلم بالحصة وربنا كرمنى بالتعيين .. ربيت 3 بنات وكنت أبوهم وأمهم وصاحبتهم .. فخورة ببناتى محاسبة فى بنك وطبيبة وليسانس حقوق

أثناء قضاء فترة المصيف كغيرهم من العائلات المصرية تعرض الأب لأزمة مرضية، دخل بعدها المستشفى عقب عودته إلى محافظة بنى سويف، ليمكث فترة يعانى من المرض ويتوفى ليترك الأم وثلاثة من بناتها الأطفال.

قصة يرجع تاريخها إلى 21 عاما روتها لنا صفاء على عبدالوهاب مقاوى الأم المثالية على مستوى محافظة بنى سويف والتى تعمل معلمة بمدرسة جاويش الإعدادية بإدارة إهناسيا التعليمية.

وقالت صفاء على أنها فخورة بتكريمها كأم مثالية مشيرة إلى أنها تهدى تكريمها إلى والدتها رحمة الله عليها والتى كانت الداعم الرئيسي لها حتى وفاتها.

وروت صفاء على عبدالوهاب قصتها التى تعود إلى 21 عاما عندما كان عمرها نحو 35 عاما ربة منزل تعيش مع زوجها الذى كان يعمل محاسبا فى أحد البنوك.

متابعه " ذهبنا فى أحد شهور الصيف إلى المصيف وتعرض زوجى لأزمة مرضية عدنا بعدها من المصيف إلى مدينة بنى سويف وتم نقل زوجى إلى المستشفى حيث تم تشخيص مرضه بسرطان الدم.

وأضافت صفاء أن زوجها ظل يصارع المرض ثلاثة سنوات حتى توفاه الله فى عام 2002 مشيرة إلى أن زوجها ترك لها فى ذلك الوقت 3 بنات الابنة الكبرى بالصف الثاني الابتدائى، والثانية 4 سنوات، والثالثة سنة ونصف، ومعاش ضئيل لا يكفي متطلبات الحياة.

وتابعت الأم: "بعد وفاة زوجى توقفت الحياة كان بمثابة كل شىء فى حياتنا كنا لا نخرج لشراء أى مستلزمات وكان هو رب الأسرة فى كل شىء.

وأشارت الأم المثالية بمحافظة بنى سويف إلى أنها عقب وفاة زوجها تركت المنزل الذى كانت تقطنه هى وبناتها وعادت إلى قرية زوجها بمركز الفشن جنوب محافظة بنى سويف مشيرة إلى أنها أصبحت الأم المسئولة عن بناتها ورعايتهن وتعليمهن ، وتحملت الكثير من أجل تربية البنات بمفردها.

واضافت صفاء على أنها ظلت فترة كثيرة تبحث عن عمل يساعدها في مواجهة أعباء الحياة ومتطلبات المعيشة مشيرة إلى أنها استكملت دراستها وحصلت على دبلوم تربوي بجانب مؤهلها حتى تستطيع العمل، وتم تعيينها بإحدى المدارس، وحصلت على العديد من الدورات التدريبية للترقي في عملها متابعه" ساعدتنى إحدى صديقاتي للعمل بالحصة فى إحدى المدارس إلى أن أكرمنى الله بالتعيين فى التربية والتعليم".

وقالت الأم المثالية بمحافظة بنى سويف أنه أصرت على تعليم بناتها وحصولهم على شهادات جامعية، وأكرمها الله وتخرجت الابنة الكبرى وحصلت على بكالوريوس تجارة وتزوجت أما الابنة الثانية فى الفرقة النهائية بكلية الطب، والابنة الثالثة فى الفرقة النهائية بكلية الحقوق وعلى مشارف التخرج والخروج الى الحياة العملية.