من حمزة يوسف المرشح لرئاسة وزراء اسكتلندا بدعم ستورجن؟.. مسلم من أصل باكستانى يبلغ 37 عاما.. بدأ العمل الحكومى 2012 وشغل منصب وزير العدل ثم وزيرا للصحة.. صحف تصفه بـ"قوة موحدة".. والانفصال عن بريطانيا أول وعوده

يعد وزير الصحة الإسكتلندى حمزة يوسف ضمن الأكثر قربا للفوز برئاسة الحزب الوطنى الاسكتلندى ومقعد رئيس الحكومة ليحل محل نيكولا ستورجن التى أعلنت استقالتها، وكان يوسف أول من أعلن نيته للترشح للمنصب من خلال تغريدة نشرها على حسابه بتويتر عقب استقالة ستورجن كتب فيها: " قررت أن أقدم نفسى كمرشح لمنصب رئيس وزراء اسكتلندا القادم وزعيم الحزب الوطني".

بدأت بالفعل الانتخابات الاسكتلندية لاختيار رئيس الوزراء الجديد منذ أيام، وينافس يوسف على المقعد وزيرة الخزانة كيت فوربس ووزيرة الشئون المحلية اش ريجان، إلا أن التوقعات تشير إلى انحسار المنافسة بين يوسف وفوربس، وفى الحالتين ستكون النتيجة المتوقع إعلانها فى 27 مارس تاريخية.

ففى حالة فوز حمزة يوسف، سيصبح أول رئيس وزراء مسلم فى تاريخ اسكتلندا وأوروبا، وفى حال فازت كيت فوربس ستكون اصغر رئيسة وزراء فى تاريخ البلاد وعمرها لم يتجاوز 32 عاما.

نشأة حمزة يوسف

ولد حمزة يوسف فى جلاسكو فى 7 أبريل 1985 لأبوين مهاجرين وصلا إلى المملكة المتحدة خلال الستينيات، والدته من كينيا ووالده من باكستان.

تلقى يوسف تعليمه فى مدرسة هاتشسونز وجامعة جلاسكو، وحصل على شهادة فى السياسة ودرجة الماجستير فى عام 2007. وهو أيضًا خريج برنامج الزائر الدولى للقيادة التابع لوزارة الخارجية الأمريكية.

أثناء وجوده فى الجامعة، كان يوسف رئيسًا لاتحاد الطلاب المسلمين بجامعة جلاسكو (GUMSA)، بالإضافة إلى شخصية بارزة منخرطة فى السياسة الطلابية فى مجلس تمثيل الطلاب.

وعمل يوسف فى البرلمان الاسكتلندى كمساعد للنائب الراحل بشير أحمد، منذ انتخابه كأول عضو مسلم فى البرلمان الاسكتلندى عام 2007، حتى وفاته بعد ذلك بعامين. ثم تم انتخاب يوسف فى البرلمان الاسكتلندى عن منطقة جلاسكو فى مايو 2011، ودائرة جلاسكو بولوك منذ 2016، وفقًا لموقع الحكومة الاسكتلندية.

وشغل يوسف عددا من المناصب الوزارية فى الحكومة الاسكتلندية منذ عام 2012، وانضم إلى مجلس الوزراء فى يونيو 2018 كوزير للعدل ثم عُين وزيراً للصحة والرعاية الاجتماعية فى مايو 2021.

"الشخص المناسب"

وفى مقابلة مع صحيفة "ذا صنداى ميل" البريطانية، قال حمزة يوسف إنه عانى من "مشاعر متقلبة" منذ إعلان ستورجن استقالتها لكنه أعرب عن ثقته فى أنه "الشخص المناسب" ليحل محلها.

وأضاف: "يجب أن ترشح نفسك إذا كنت تعتقد أنك الشخص المناسب لهذا المنصب. وأنا كذلك. هذا هو أعلى منصب فى البلاد، ويحتاج إلى شخص من ذوى الخبرة ".

وأشار يوسف البالغ 37 عاما، وهو أب لطفلين، إلى أنه سيستخدم خبرته فى مجلس الوزراء لمواصلة النضال من أجل المساواة وسيتغلب على "الانقسام" لتوحيد حزبه والدولة.

كما تعهد النائب الاسكتلندى عن جلاسكو بولوك بالوقوف فى وجه محاولات حكومة المملكة المتحدة لتجاوز التشريع الاسكتلندى، مستشهدا برفض برلمان وستمنستر لمشروع قانون إصلاح الاعتراف بالنوع الاجتماعى فى وقت سابق من هذا العام، وشدد على أنه لم يكن مرشحًا يهدف إلى الاستمرارية، بل أراد إضافة المزيد من الشخصية إلى السباق.

الدعم والنقد

ونقلت صحيفة "ديلى ريكورد" الاسكتلندية عن مصدر مطلع قوله أن حمزة حصل على "دعم كبير من أعضاء البرلمان" ووصفته بأنه "قوة موحدة"، مع خبرة فى العمل فى الحكومة لمدة عشر سنوات، وأضافت الصحيفة: "مثلما نجح فى جمع النقابات الصحية معًا حول طاولة المفاوضات، فإنه سيوحد الحزب".

ولكن حتى قبل أن يعلن رسميًا أنه سيرشح نفسه لخلافة ستورجن، انتقد خصومه السياسيون هذه الخطوة.

وقالت جاكى بيلى، المتحدثة باسم لجنة الصحة فى حزب العمال الاسكتلندي: " كان من المثير للصدمة أن الرجل الذى تسبب سوء إدارته فى هيئة الخدمات الصحية الوطنية فى ترك واحدًا من بين كل سبعة اسكتلنديين على قوائم الانتظار، يعتقد أنه يجب أن يتصاعد على الرغم من الفشل".

و يحظى حمزة يوسف بدعم قوى من طرف زعيمة الحزب نيكولا ستورجن، التى ترى فيه استمرارا لمشروعها، خاصة ما يتعلق بالانفصال، فى المقابل تحظى كيت فوربس بثقة الكتلة المحافظة داخل الحزب.