"الفيديو سيد الأدلة".. يوثق الوقائع ويمنع محاولات المتهمين إنكار الجرائم

كاميرات المراقبة_أرشيفية
كاميرات المراقبة_أرشيفية
كتبت أسماء شلبى
"الفيديو سيد الأدلة"، لم يعد هناك مساحة للإنكار، حيث يوثق البعض ارتكابهم للجرائم المختلفة بالفيديو، وربما يلتقطها لهم شهود عيان، لتكون هذه الفيديوهات أدلة دامغة على تورطهم في الجرائم، وتبقى "سيد الأدلة".
 
بعض المتهمون قد يظنون أنه من الممكن الإفلات من العقوبة ليفاجئون بالحقيقة بعد فوات الأوان، ليصبح الإثبات عن طريق الأدلة الرقمية أو الإلكترونية أهم وأبرز تطورات العصر الحديث فى مجال الإثبات الجنائى، وقد أخذ القضاء المصرى فى كثير من القضايا بالأدلة المتمثلة بأسطوانات مدمجة، حيث كانت تظهر شخص مرتكب الحادث.
 
وخلال السطور التالية، نتعرف على موقف القانون من استخدام الفيديوهات وتسجيلات كاميرات المراقبة لجرائم المتهمين وما الفرق بين إثبات الواقعة وتوثيقها وإساءة استخدام الدليل عبر نشره على مواقع التواصل الاجتماعي، وأبرز القضايا التي حسمها الدليل الالكتروني-الفيديو- بعد إثبات الواقعة بالصوت والصورة.
 

كاميرات المراقبة فى الإثبات الجنائى

 
كاميرات المراقبة تحولت إلى عدسة لكشف الحقائق وضبط الجناة وحل لغز العديد من الجرائم بعد أن كانت غامضة، والإثبات قانونا هو اقامة الدليل على وقوع الجريمة ونسبتها إلى مرتكبها، والدليل يساعد القاضى للوصول إلى حقيقة الواقعة، فمتى اطمأن القاضي إلي الدليل الرقمي من خلال الفحص الفنى أو أقوال الخبير الذى أعده ووجده وثيق الصلة بالجريمة تصبح التهمة ثابتة فى حق المتهم ومتى لم يطمئن إلى الدليل يقضى بالبراءة للمتهم. 
 
والأصل أن الجرائم يجوز إثباتها بكافة الطرق القانونية ومنها البينة وقرائن الأحوال ، ويوضح القانون أن الدليل الالكترونى بأنه" كل حروف أو أرقام أو رموز أو أى علامات أخرى تثبت على دعامة إلكترونية أو رقمية أو ضوئية أو أية وسيلة أخرى مشابهة وتعطى دلالة قابلة للإدراك"، والدليل الرقمى يمكن الحصول عليه من المواقع المختلفة، واستقر القضاء المصرى على حجية الملفات التى يتم الحصول عليها من أجهزة الكومبيوتر أو ذاكرة التليفون المحمول أو أجهزة التصوير أو كاميرات المراقبة وذلك متى اطمأن إليها القاضي الجنائي، وذلك من منطلق حريته في تقدير الأدلة.
 

إساءة استخدام الدليل

 
القانون إيضا يضع الضوابط القانونية لحماية الأشخاص من التتبع غير المشروع مما يمثل إعتداء على حياتهم الخاصة، وهنا تخضع جرائم النشر لمواد قانون العقوبات المادة 102 والمواد من 171 حتى المادة 191، وتكون عقوبتها الحبس والغرامة، حيث أنه إذا قمت بنشر ما يعد مخالفًا للقانون مثل (السب والقذف، التحريض على العنف، انتهاك حرمة الحياة الخاصة، أو غيرها مما يدخل فى نطاق جرائم النشر)، فأنت تضع نفسك تحت طائلة القانون.
 
كما أن المشرع المصري جرم الاعتداء على حرمة الحياة الخاصة بموجب المادة 309 مكرر من قانون العقوبات، إذ نصت على أنه "يعاقب بالحبس مدة لا تزيد على سنة كل من اعتدى على حرمة الحياة الخاصة للمواطن، وذلك بأن ارتكب أحد الأفعال الآتية في غير الأحوال المصرح بها قانونا، أو بغير رضاء المجني عليه وهي: استرق السمع أو سجل أو نقل عن طريق جهاز من الأجهزة أيا كان نوعه محادثات جرت في مكان خاص أو عن طريق التليفون.
 

كاميرات المراقبة تحولت إلى عدسة لكشف الحقائق

 
وبسبب الكاميرات وتوثيق الجرائم بالفيديو تم حل طلاسم العديد من القضايا سواء كانت قتل أو سرقة أو خطف، ومن أبرز الوقائع التي اشتهرت بين الرأى العام وكان فيها الفيديو سيد الأدلة على إرتكاب المتهم لجريمته قضية شخص تحرش بفتاة فى المعادى، حيث ساهمت كاميرات المراقبة في توثيق الجريمة وكشفها.
 
كما كشفت أيضا جريمة خطف فتاة المنتزه على أيدي 4 مسجلين خطر في الإسكندرية داخل توك توك، وتصويرها أثناء التعدي عليها ليرغموها على الصمت، وتمكنت الأجهزة الأمنية من تحديد هوية المتهمين والقبض عليهم.
 
فيما تم اللجوء لكاميرات المراقبة بعد إتهام سيدة لجارها بعد عقر كلبة لزوجها وتعرضه لإصابات وجروح متعددة وتضررها من جارها لعدم سيطرته على الكلب الخاص به، وقررت النيابة العامة بالجيزة، التحفظ على كاميرات المراقبة وأمرت بتفريغها لكشف ملابسات الحادث، فيما طلبت النيابة العامة تحريات المباحث الجنائية في الحادث.
 
ومن جانبها، قضت محكمة جنح عابدين، بمعاقبة عامل بالحبس 6 أشهر، لاتهامه بقتل قطة عمدًا بدائرة قسم شرطة عابدين، وذلك بعد بلاغ من سيدة اتهمت عاملًا بأحد المطاعم الشهيرة بقتل قطة عمدًا وأثبت تفريغ الكاميرات وشهادة الشهود اعتداء العامل بالمطعم على القطة، ورميها أمام عربة نقل فدهستها.
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

مروان بابلو وليجى سى وشهاب يحيون حفلا غنائيا الليلة بمهرجان العلمين

من بناء الهيكل إلى محو الفلسطينيين.. أبرز شطحات الإسرائيلي المتطرف بن غفير

الأرصاد تحذر: اضطراب الملاحة بهذه المناطق ونشاط رياح مثيرة للرمال والأتربة

فاينانشيال تايمز: زيلينسكى يواجه أكبر تحدٍ له فى الحكم مع لقاء ترامب وبوتين

مصير المطلقة المتمكنة من شقة "إيجار قديم" بعد إقرار القانون الجديد


أنقذها القومى للطفولة مرتين.. نجاة فتاة أبو المطامير من الزواج بعمر 16 عاما

بعد تأكد غيابه عن لقاء المقاولون.. الزمالك يجهز أحمد ربيع لمواجهة مودرن سبورت

أصاب 4 أشخاص وأتلف 3 سيارات.. تفاصيل محاولة هروب قائد سيارة حادث أكتوبر

تقليل الاغتراب.. موقع التنسيق يواصل إتاحة التسجيل للمرحلتين الأولى والثانية

شديد الحرارة رطب نهارا حار ليلا.. تفاصيل الطقس والظواهر الجوية المرتقبة


مواعيد مباريات اليوم.. ليفربول ضد بورنموث في افتتاح الدوري الإنجليزي والأهلى ضد فاركو

الليلة انطلاق أقوى دورى فى العالم بأقدام مصرية.. محمد صلاح يبدأ رحلة البحث عن اللقب الثالث بالدورى الإنجليزى.. ليفربول يواجه بورنموث فى ضربة البداية.. و"ملك المباريات الافتتاحية" يطارد رقمًا تاريخيًا

24 عاما على أصحاب ولا بيزنس.. إضافة الانتفاضة الفلسطينية بعد التأثر بالحلم العربى

الطقس اليوم.. شديد الحرارة ورطوبة مرتفعة والعظمى بالقاهرة 38 وأسوان 49

هداف الدوري الإنجليزي التاريخي.. محمد صلاح خامس العظماء

مصر تعود لقلب أفريقيا.. تخصيص 5 آلاف فدان لمزارعين مصريين فى كينيا.. اتحاد العمال يطلق مشروعا زراعيا مصريا ضخما فى نيروبى.. عيد مرسال يكشف: تسهيلات لسفر العمال وتأمينهم ومتابعتهم دون أى عائد مادى للنقابة

جبل شايب البنات قمة "إفرست" البحر الأحمر.. تشاهد من أعلاها شبه جزيرة سيناء ووادى قنا جنوبًا.. وتعتبر من أبرز الوجهات السياحة لتسلق الجبال.. يعد ثالث أعلى القمم فى مصر والسودان ويصل ارتفاعه إلى 2187 مترا.. صور

أشرف زكى يصدر قرارا بمنع الفنانين الحديث عن أزمة بدرية طلبة بأى وسيلة إعلامية

مواعيد مباريات اليوم الجمعة 15-8-2025 في ملاعب العالم والقنوات الناقلة

أحمد فؤاد سليم: حكيم باشا كان مسلسل "فلتة" بسبب جدية الكتابة والإخراج

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى