الصين تؤكد مواصلة مساعيها للتوصل إلى تسوية للأزمة الأوكرانية

وقال المتحدث باسم الخارجية الصينية، وانج وينبين، بحسب وكالة أنباء "نوفوستي" الروسية اليوم الثلاثاء:"‏منذ بدء الأزمة يتحدث الرئيس الصيني عن مبادئ خفض التصعيد والتسوية، والصين طرحت وثيقة بشأن التسوية السلمية"، مؤكدا أن بلاده سوف تستمر في السعي لهذا الهدف للوصول إلى التسوية. وأضاف:" موقفنا بشأن أزمة أوكرانيا متسق وواضح ونتحدث مع جميع الأطراف"، موضحا أن وثيقة الصين للتسوية تعرض موقفها بالتفصيل والقائم على احترام سيادة الدول والتخلي عن عقلية الحرب الباردة ووقف إطلاق النار.

وتابع:" نحن نحث على السلام ويجب على الأطراف أن تنظر في هذه الوثيقة، ويتعين أيضا أن تتحلي الأطراف بالعقلانية".

ميدانيا..أفاد رئيس الإدارة العسكرية لإقليم دونيتسك بجنوب أوكرانيا بافلو كيريلينكو - في تصريح نقلته وكالة أنباء (يوكرين فورم) الأوكرانية الرسمية - بأن مدنيين اثنين لقيا حتفهما؛ جراء قصف شنته القوات الروسية على الإقليم الليلة الماضية.

وقال كيريلينكو:"قتل الروس ليلة أمس شخصين في بلدتي باخموت وأفدييفكا وأُصيب ثلاثة أشخاص آخرين في المنطقة" مشيرًا إلى صعوبة تحديد العدد الدقيق للضحايا المدنيين في ماريوبول وفولنوفاكيا.

وذكر المسؤول الأوكراني، أن الهدف الرئيسي للروس لايزال يتمثل في الوصول إلى الحدود الإدارية لمنطقتي دونيتسك ولوهانسك، حيث أنهم يركزون جهودهم الرئيسية على إجراء عمليات هجومية في اتجاهات ليمان وباخموت وأفدييفكا ومارينكا وشختارسك، فيما صد المدافعون الأوكرانيون أكثر من 120 هجومًا.

من ناحيتها، أشارت وكالة حرس الحدود البولندية، إلى وصول نحو 19 ألفا و400 لاجئ من أوكرانيا إلى الحدود البولندية خلال الـ24 ساعة الماضية؛ ما يرفع إجمالي الأوكرانيين الفارين إلى بولندا منذ بداية العملية العسكرية الروسية إلى أكثر من 10.54 مليون شخص.

وأضافت الوكالة، حسبما أفاد راديو "بولندا" في نشرته الناطقة باللغة الإنجليزية، أن نحو 22 ألفا و300 شخص غادروا بولندا أمس الاثنين، عائدين إلى أوكرانيا مرة أخرى، مشيرة إلى وصول عدد العائدين حوالي 8.66 مليون شخص.

وكانت بولندا قد مررت في مارس 2022 مشروع قانون يقدم حزمة دعم للاجئين الأوكرانيين الفارين من بلادهم، ويمنحهم إقامة قانونية، ويكفل لهم حق الحصول على التعليم والرعاية الصحية والخدمات الاجتماعية.

في المقابل، اتهم السفير الروسي لدى واشنطن أناتولي أنتونوف، الإدارة الأمريكية بدفع الأزمة الأوكرانية نحو التوسع جغرافيا وتعريض أمن أوروبا للخطر.

وجاءت تصريحات أنتونوف تعليقا على إعلان الخارجية الأمريكية عن حزمة مساعدات عسكرية جديدة إلى أوكرانيا بقيمة 350 مليون دولار، وفقا لقناة (روسيا اليوم).

ومن جانبها، أوضحت السفارة الروسية لدى الدنمارك أن المساعدة العسكرية الدنماركية المفروضة والمستمرة إلى أوكرانية تزيد من خطر حدوث صدام مباشر بين الناتو وروسيا.

تجدر الإشارة إلى أن روسيا بدأت منذ 24 فبراير 2022 عملية عسكرية خاصة في إقليم "دونباس" جنوب شرقي أوكرانيا في أعقاب طلب إقليمي "دونيتسك" و"لوجانسك "رسميا دعم موسكو التي اعترفت بكل منهما "جمهورية مستقلة" ودخلت في مواجهات عسكرية مع الجيش والقوات الأوكرانية.

وأعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم 30 سبتمبر 2022، في كلمة ألقاها بالكرملين أمام المئات من كبار السياسيين الروس، عن ضم أربع مناطق شرقي أوكرانيا هي: "لوجانسك ودونيتسك وخيرسون وزابوريجيا" بعد "استفتاءات" رفضت نتيجتها كييف وعواصم الدول الغربية، والأمم المتحدة، والتي قال أمينها العام أنطونيو جوتيرش إن "الضمّ يتعارض مع مبادئ الأمم المتحدة وما يمثله المجتمع الدولي".