"هدايا وورود".. طالبات الأزهر بالشرقية يكرمن أستاذة جامعية

الامتنان والشكر للآخرين على مجهوداتهم، صفة اجتمع عليها كثير من طلاب الجامعات المصرية، وعبرت عنها ظاهرة الممر الشرفي فى عدد من الكليات، حيث يصطف الطلاب مجموعات في ممر شرفي لأساتذهم، للتعبير عن امتنانهم لهم على ما بذلوه معهم فى جو من البهجة والفرحة التى تغمر وجوه الأساتذة من تلك اللفتة الطيبة من طلابهم.

 

حيث تفاجأت الدكتورة " فاطمة الشحات شاهين " مدرس بقسم البلاغة والنقد بكلية الدراسات الاسلامية جامعة الازهر الشريف فرع الزقازيق، بعدد من الطالبات يصطفن أمامها فى ممر شرفي مقدمين لها الورد والهدايا ودرع، وسط تصفيق حاد من الطالبات تكريما وتقديرا لها على ما بذلته من جهد معهم.

 

وعلقت الدكتورة " فاطمة " على الفيديو المتداول قائلة: أنها وجدت نفسها محاطة بعدد من طلابها بين دون علمها، وكانت فى قمة السعادة والفرحة، موضحة أنها تدرس للطالبات مادة فصيلة ليست ممتدة وبمجرد امتحانهم فيها بالفصل الدراسى الأول تنتهى المادة وظهرت النتيجة، ويوم السبت الماضى فوجئت باتصال من إحدى الطالبات لمعرفة موعد حضورى للكلية، فأخبرتها بالتوقيت، وأثناء تواجدى بالمحاضرة وقبل نصف ساعة من انتهاء المحاضرة، فوجئت بحضور الطالبة،  تحدثنى عن رغبة  مجموعة من الطالبات التحدث معى فى امر ما أمام أحد المدرجات، دون علمى بشى،  فطلبتها بالانتظار لحين انتهاء محاضرتى، وبعدها توجهت معها للمدرج داخل الكلية، و فى لحظة وجدت ممر شرفي وتصفيق حاد وهدايا عبارة عن وردة، فضلا عن قيام عدد منهم بالاشتراك بصدقة جارية باسمى فى سقي المياه.

 

وتابعت : ان الأمر لا يستحق تكريما لان ما تؤديه نحو الطالبات هو جوهر دور المعلم، وأنها كانت فى  غاية الفرحة من نظرات الحب والامتنان فى عيون طلابها،مشيرة ان العملية التعليمة ليست تلقين معلومات بحتة فقط، إنما هي منظومة تواصل متكاملة على المستوى الإنساني والمعرفي مع الطلبة،  لأن العلم مثل اي رسالة متبادلة بين طرفين المعلم وتلميذه، والاستاذ يقع عليه دور كبير لتوصيل المحتوى الدراسي للطالب، مشيدة بدور الدكتورة " اماني محمد هاشم "  عميدة  كلية الدراسات الاسلامية، لدعمها فى توصيل رسالتها التعليمية للطالبات،جدير بالذكر أن الدكتورة " فاطمة شاهين" هى نجلة القارئ الشهير الشحات شاهين، نقيب قراء الشرقية.