ترعة المريوطية تودع العشوائية.. مواقف وممشى سياحى من الهرم لمنشأة البكارى

نفذت محافظة الجيزة خطة للنهوض بمستوى الخدمات المقدمة للمواطنين والارتقاء بالمظهر الحضاري للمراكز والأحياء، وذلك بإنشاء توسعات بشبكات الطرق والكبارى والأنفاق، وتطوير عدد كبير من الشوارع والطرق الرئيسية والفرعية، فضلا عن تطوير وتحديث البنية التحتية وإعادة هيكلة منظومة المواقف وساحات انتظار السيارات العشوائية، وذلك تنفيذا لتوجيهات اللواء أحمد راشد محافظ الجيزة.

ومن بين مشروعات التطوير التي تشهدها محافظة الجيزة مشروع تطوير ترعة المريوطية، أحد أبرز المشروعات التنموية التي تنفذ على أرض الجيزة وفق تخطيط نموذجي يستهدف تحويل الترعة ومحيطها لمنطقة حضارية تضم كورنيش وممشى سياحي متميز ومواقف سيرفيس حضارية وأكشاك ومطاعم نموذجية ومسطحات خضراء وأماكن تنزه للمواطنين.

وتشهد الترعة في مراحلها الأخيرة، أعمال تطوير بـ5 بقطاعات، وذلك بداية من المنطقة المحصورة من شارع الأهرام وحتى الملك فيصل بطول 450 مترا، والثانى حتى كوبرى الشيشينى بطول 650 متر، والثالث حتى الطريق الدائرى بطول 1300 متر، والرابع حتى كوبرى المنشية بطول 500 متر، والقطاع الأخير حتى كوبرى الصحابة بمنطقة منشأة البكارى.

وتستهدف خطة التطوير، إنشاء عدد (2) موقف سيرفيس حضاري تتبع أحدث النظم الحديثة وتقضي على التكدس المروري بالمنطقة، ومحطات للأتوبيس الترددي الجديد BRT، وساحات انتظار ومحلات ومطاعم نموذجية، إلى جانب النهوض الحضارى بالمناطق المحيطة وتنفيذ مخططات مرورية لتحسين الحركة بها وتهذيب الأشجار ورفع كفاءة منظومة النظافة، أسوة بما تم تنفيذه من مشروعات حيوية خلال أعمال المرحلة الأولى، والتي شهدت تغطية جزء من مسار الترعة في المنطقة المحصورة بين شارعي الهرم والملك فيصل، وإقامة مجمع سيرفيس حضاري بديل عن المواقف العشوائية، فضلا عن إقامة كورنيش وممشى سياحي ونقاط ترفيهية وأكشاك ومطاعم حضارية، وذلك بطول 3.6 كيلو متر.

ويكتسب مشروع ممشى المريوطية السياحي أهمية خاصة باعتباره أحد المداخل الرئيسية لمعظم المناطق الأثرية في محافظة الجيزة وأهمها المتحف المصري الكبير أكبر وأهم المشروعات السياحية في القرن الـ21، كما يقترن إنشاء الممشى السياحي بتحديث معظم مرافق المنطقة ومد الطرق وتوسيعها لجميع المدن الممتدة.

ومن جانبه، أكد اللواء أحمد راشد محافظ الجيزة، ضرورة تنفيذ الأعمال على أعلى مستوى خدمى وبالمواصفات المحددة لضمان عوامل الاستدامة، مع مراعاة عدداً من التجهيزات بالمواقف لتظهر بالشكل الحضارى اللائق للمواطنين ومنها إنشاء بوابات دخول وخروج إلكترونية لإحكام السيطرة وكاميرات مراقبة تغطى الموقف بالكامل بالداخل والخارج ولافتات إلكترونية بخطوط سير السيارات ومقاعد لجلوس وانتظار المواطنين ومظلات وكافيتريات لخدمة المترددين عليهما وغرف للخدمات والتحكم وأعمدة الإنارة الجمالية بالإضافة إلى دعم الأرضيات ببالوعات الأمطار وأماكن مخططة لوقوف السيارات ودورات مياه، ومراعاة المظهر الجمالى لأعمال التطوير لتحقيق نقلة حضارية شاملة لسكان تلك المناطق.

وشدد المحافظ على رفع المخلفات أولا بأول وتوفير شبكة لصرف مياه الأمطار، مع مراعاة تأمين حركة المارة من خلال وضع الإرشادات واللوحات التحذيرية لتوعيه المواطنين بمواقع الأعمال، موجها ببحث مخطط مرورى شامل للمنطقة الواقعة أسفل الطريق الدائرى مع المريوطية لرفع كفاءة الحركة للقادم من الطريق الدائري إلى مناطق المنشية والمريوطية والعكس والمناطق السكنية المحيطة بها.