خطيب الجمعة ورسالة الإمام.. الشافعى كان يختم القرآن مرة كل يوم فى رمضان

ردود فعل كبيرة يحققها مسلسل "رسالة الإمام" الذى يتناول قصة حياة الإمام الشافعي، من خلال حالة إعجاب شديدة مثلما يظهر على مواقع التواصل الاجتماعي عبر قطاع كبير فرح منذ الوهلة الأولي لوجود عمل تاريخي تستعيد به مصر ريادتها الفنية في تلك الأعمال التي طالما كانت مميزة فيها، والأمر الثاني اختيار العمل ليكون حول الإمام الشافعى بقيمته الكبيرة الذى يأتي ذكره على لسان المسلمين إلى الآن لما له من قيمة كبيرة عكسها علمه وفقهه في الدين.

خالد النبوي 

ولعل أبرز تلك الأمثلة ما حدث على لسان أحد خطباء صلاة الجمعة الأولى من شهر رمضان في مسجد داخل منطقة المهندسين، حينما حث على تذكير جموع المصلين بضرورة ختم القرآن في شهر رمضان، مؤكداً ألا يكتفوا بختمة واحدة موضحاً أن الإمام الشافعي كان لديه من الهمة ما يعينه على ختمه مرة كل يوم طوال الشهر الكريم.

خالد النبوى

وهو ما يظهر قيمة المسلسل التي تدور أحداثه في عام 198 هجرية، و814 ميلادية مثلما أظهر العمل، أي قبل 1200 عام، ولا يزال الشافعي مؤثراً بقيمته الكبيرة من علوم لأشعار وعبادات إلى حكم لا زالت حتي الآن، وبالتالي تظهر أهمية العمل الذى يستعرض حياة إمام يحترمه القاصى والداني.

مسلسل الإمام الشافعى

ويجعل هؤلاء المصلين ممن حضروا صلاة الجمعة وغيرهما ممن يستمعوا يومياً لحكم الإمام الشافعي، أو يطبقوا فقهه وينهلوا من علومه، لمعرفة ما هو أكثر عنه، خلال شهر رمضان، مما يحسب لصناع المسلسل من أبطاله إلى مؤلفه ومخرجه والشركة المنتجة التي بدا منذ اللحظة الأولى أنها لم تبخل على العمل الذى يقوم ببطولته خالد النبوي ويقدم الشخصية ببراعة شديدة تحسب به، وسيناريو وحوار ورشة كتابة تحت إشراف المؤلف محمد هشام عبية، وإخراج السوري ليث حجو، وإنتاج شركة "Media Hub – سعدى وجوهر".

خالد النبوي ورسالة الإمام

وكانت المخاطرة في العمل هو تقديمه بالشكل الذي يليق بسيرته ويهيأ الجو العام لإستقباله بأفضل شكل ممكن مما جعل ما يقوله النبوي على لسان الشخصية بمثابة سحر يسحر به مشاهدي العمل ممن باتوا يحظفوا ما يقوله من حكم وطريقة حلول للمسائل مستعيناً ببلاغته مثلما حصل في وجه هارون الرشيد ونصحه له، بالإضافة لحله ما بين فئتين من المسلمين مستعيناً بآيات من القرآن حينما حل بينهم وقال لهم "لا تنازعوا"، وذكرهم بأنهم خير أمة أخرجت للناس.

أيضاً رد بحكمته وفقهه مستعيناً بالقرآن الكريم على مسألة لجوئه لراهب مسيحي في أخذ الدواء منه لعلاج زوجته المريضة للغاية.