عمر الأيوبى يكتب: فيتوريا.. استعادة "هيبة الكبار" التحدى الأكبر للفراعنة

منتخب مصر الأول حقق فوزا مهما على مالاوى بهدفين نظيفين، أعاد الأمور لنصابها في تصفيات كاس الأمم الأفريقية، وأمامه مواجهة حاسمة فى الإياب بمالاوى بعد غد لابد من الفوز فيها ليؤكد صدارته للمجموعة، ويبتعد عن الحسابات الكروية، فضلا عن استعادة هيبته في القارة السمراء.

فيتوريا المدير الفني للفراعنة مدرب جيد ويجتهد وهناك قناعة بأنه مدرب جاء ليعمل ويحقق شيئا يضاف لرصيده، وليس من مدربى السبوبة الذين شاهدناهم فى تجارب سابقة بالكرة المصرية خلال السنوات الماضية.

 طريقة عمل الخواجة فيتوريا تكشف عن مدرب كبير فاختياراته وقراراته الفنية خارج وداخل الخطوط اغلبها جيدة، ولكن يجب ان نتعامل مع التقييم بهدوء لان مجموعة مصر تضم فرق من المستوى الثالث والرابع، وانتصارات مصر واجبة ومنطقية ، وفرصة للكشف عن السلبيات  قبل الدخول في معمعة النهائيات والتي يتواجد فيها كبار القارة السمراء، خاصة مع ظهور قوى كروية أبرزها السنغال التي حصدت القاب أمم أفريقيا للكبار والشباب والمحليين وتاهل لكاس العالم الأخيرة بقطر، فضلا عن الطفرة الكروية الهائلة في الكرة المغربية والتي صعدت للعالمية باحتلال رابع كأس العالم 2022 ، ووتخوض وديات مع كبار العالم وتحقق نتائج مبهرة اخرها الفوز على البرازيل 2/1 وتضم لاعبين في اكبر اندية أوروبا .

منتخب مصر خلال مواجهة مالاوى، رغم الفوز بهدفين، إلا أنه وضح وجود أزمة في  الهجوم وعدم استغلال الهجمات وترجمتها لاهداف كثيرة  خاصة وان المنافس مالاوى  مستواه أقل من المتوسط،  والطبيعى هو فوز مصر بنصف دستة أهداف على الأقل خاصة في ظل اكتمال صفوف الفراعنة بتواجد محمد صلاح أفضل لاعبى العالم والنجوم مصطفى محمد وعمرمرموش وإمام عاشور وغيرهم من اللاعبين الموهوبين.

مواجهة مالاوى وباقى فرق المجموعة فرصة للتجربة وكشف الأخطاء وعلاجها ، فضلا عن  استعادة الثقة واستعادة الهيبة بين الكبار في أفريقيا، لأن مصر تواجه أزمة على مستوى منتخبات الناشئين والأندية وتحتاج شغل كتير وتحدى أكبر.