سره الباتع.. نابليون بونابرت يصل الإسكندرية

أيمن الشيوى فى مسللسل سره الباتع
أيمن الشيوى فى مسللسل سره الباتع
أحمد إبراهيم الشريف

يواصل مسلسل سره الباتع، من إخراج خالد يوسف، وبطولة عدد كبير من النجوم صراعه فى أرض مصر، ويعود بالزمن إلى عهد الحملة الفرنسية، ونتحدث اليوم عن وصول نابليون بونابرت إلى الإسكندرية.

يقول كتاب: تاريخ مصر من الفتح العثمانى إلى قُبيل الوقت الحاضر لـ عمر الإسكندرى وسليم حسن.

أما العمارة الفرنسية فإنها وصلت أمام الإسكندرية فى (اليوم الثامن عشر من المحرم/أول يوليو) وعند ذلك أرسلت زورقًا إلى الميناء يطلب القنصل الفرنسي، فتردد "السيد محمد كريم" أولًا فى تسليمه ثم أذن له بالذهاب، فعلم منه نابليون ما كان من أمر العمارة الإنجليزية وما يعدُّه المماليك للدفاع عنه البلاد، فأقر على إنزال جيشه إلى البر فى الحال، واختار لذلك نقطةً غربى الإسكندرية بنحو ثلاثة أميال — العجمى الآن — فسار بأسطوله إليها وشرع فى إنزال رجاله وعدده ليلًا بكل سرعة، فتم له ذلك من غير أن يعترضه أحد. وبعد أن استراح برهة على الرمال جرد قسمًا من جيشه وسار على الأقدام قاصدًا الإسكندرية، فقابلتهم قُبيل الفجر بعض فصائل من عرب «أولاد علي»، تبادلوا معهم بعض الطلقات، ثم فروا مذعورين، فاستمر الجيش فى المسير نحو الإسكندرية، حتى صار على مقربة من أسوارها.

فقابلتهم حامية المدينة بما لديها من وسائل الدفاع، فقسم نابليون رجاله إلى ثلاثة أقسام وهاجم بهم الأسوار هجومًا عامًا من اليمين واليسار والقلب، فدخلوا المدينة عَنوة، وانسحب الحاكم ورجاله إلى قلعة «فاروس» فى طرف الميناء الشرقية — قايتباى الآن — ولما دخل الفرنسيون المدينة مخترقين شوارعها الضيقة، أمطرهم الأهلون من نوافذ المنازل وابلًا من المقذوفات، فقابلهم الفاتحون بأشد منها، وكادوا يفتكون بالعباد فتكًا ذريعًا لولا أن أرسل نابليون رسولًا إلى الإسكندريين يؤمِّنهم على أموالهم وأرواحهم ودينهم وتقاليدهم، وأخبرهم بأن فرنسا لا تقصد سوءًا إلا بالمماليك، وأنها تحرص على مودَّة الأهلين ووُدِّ سلطانهم الأعظم؛ فهدأ الناس حقنًا للدماء، واستسلم إليه السيد محمد كريم، لقلة ما بقى معه من الذخيرة، فأكرم نابليون مثواه، وقال له: «قد أخضعتُك بالقوة، ولى أن أعاملك معاملة الأسير، ولكن نظرًا لما أبديتَه من الشجاعة، ولأن الشجاعة حليفة الشَّرف، أردُّ إليك سيفك، أملًا أن تُخْلص للجمهورية الفرنسية بقدر ما أخلصتَ لتلك الحكومة العاتية.» فأعرب السيد محمد كريم عن رغبته فى خدمة الجمهورية، وأبقاه نابليون فى منصبه تحت إشراف «الجنرال كليبر» — وكان هذا قد اضطُرَّ إلى البقاء بالإسكندرية لجُرح أصابه وقت مهاجمة الأسوار.

ولم تكد الجنود الفرنسية تنزل إلى المدينة وتتجوَّل فى أنحائها، حتى لحقهم الملل واستولت عليهم الكآبة؛ فإنهم — فضلًا عن تألُّمهم من الحرِّ الشديد الذى لم يعتادوه فى بلادهم، والذى كان بالطبع على أقصى درجاته فى هذا الفصل من السنة — لم تَرُقْ المدينة فى أعينهم، ولم يجدوا فيها شيئًا من العظمة والبهاء مما سمعوا به قبل مجيئهم، وكان من مميزات الإسكندرية فى القرون الأولى، ثم ذهب باضمحلال شأن المدينة على مدى الأيام. وكل ما وقع عليه نظرهم من شوارع ملتوية، وأزقَّة ضيقة قذرة، وآثار مهملة، وملابس وأزياء لا تنطبق على ذوقهم الفرنسي؛ لم يزدهم إلا قنوطًا واعتقادًا بأنهم مسخَّرون فى غزوة لا فائدة فيها.

على أن نابليون ذاته لم يظهر عليه شيء من ذلك، بل بقى ثابت الجأش، كلُّه حركة ونشاط، ولم يكد يتمُّ له الاستيلاء على الإسكندرية حتى أمر بإنزال كل المعدات الحربية إلى البر، كى لا يفاجئه «نلسن» على غير أهبة. ثم التفت إلى تنظيم حكومة الإسكندرية، فعهد بإدارة شئونها إلى ديوان، فشُكِّل من سبعة أشخاص مختارين، وأمر بإنزال جماعة العلماء الذين معه، وكلَّفهم مباشرة البحث والتنقيب بالإسكندرية ريثما يتم له فتح العاصمة فيستدعيهم إليها، فشرعوا فى عملهم بكل همة ونشاط. ومن أنفع ما بدءوا به أنهم رسموا مصورًا وافيًا للإسكندرية وضواحيها.

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

اليوم.. انتظام أفشة وشريف ومرعى فى تدريبات الأهلى استعدادا لمباراة سيراميكا

كأس العرب 2025.. موعد مباراة المغرب والإمارات والقنوات الناقلة

محمد صلاح يدعم منتخب مصر قبل انطلاق بطولة أمم أفريقيا 2025 فى المغرب.. فيديو

مصرع طفلة عقب وصلة تعذيب على يد والدها بكفر الشيخ

علاء نبيل: هانى أبو ريدة صاحب قرار اختيار حلمى طولان ولم يتم إبلاغى برحيلى


وزارة التعليم تحدد ممنوعات داخل المدارس بعد وقائع التعدى على الأطفال

تشييع جنازة شقيقة عادل إمام بالشيخ زايد غدا والعزاء الأربعاء المقبل

عمر متولى ينعى والدته ويطالب الجمهور بالدعاء لها

تقرير مغربى: بلعمرى فى الأهلى مقابل 500 ألف دولار

تعرف على مصير أحمد الأحمد البطل الأسترالي مُنقذ ضحايا هجوم سيدني


ارتفاع عدد ضحايا هجوم احتفال الحانوكا اليهودي في أستراليا إلى 16 قتيلا

7 معلومات عن شقيقة عادل إمام أرملة مصطفى متولى

ترامب يشيد بالبطل الأسترالي أحمد الأحمد: أنقذ أرواحا كثيرة في هجوم سيدني

وفاة شقيقة الزعيم عادل إمام أرملة الراحل مصطفى متولى

هل سنرى أحمد السقا عريسا فى 2026؟.. النجم الكبير يجيب.. صور

تحذير عاجل.. نوة الفيضة الصغرى تضرب الإسكندرية غدا والأمواج ترتفع 3 أمتار

أحمد الأحمد المسلم بطل اليوم في أستراليا بعد تصديه للهجوم الإرهابى.. فيديو

مواعيد مباريات منتخب مصر فى أمم أفريقيا.. البداية مع زيمبابوى 22 ديسمبر

نتيجة كلية الشرطة 2026 كاملة لجميع التخصصات.. بالأرقام

سعد الصغير ينتقد غياب المطربين عن عزاء أحمد صلاح: مهنتنا مناظر أمام الكاميرات

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى