مربوحة يا مربوحة

خالد إبراهيم
خالد إبراهيم
كتب خالد إبراهيم

لا أميل عادة إلى نظرية المؤامرة، وإن كنت لا أنكرها، ولكن حينما تكون الدلائل والشواهد واضحة أمام الجميع، فلا مفر من التسليم بوجودها، صحيح أنها "شماعة" ممتازة لكل فاشل، تجدها حاضرة عند الإخفاقات المتتالية، تصلح كمبرر قاطع وحاسم لأسباب الفشل، ولكن هذا أيضًا لا ينكر وجدها.

أظن أن هذا الأمر ينطبق على الممثلة الواعدة رحمة أحمد، صاحبة دور "مربوحة" في مسلسل الكبير أوي، التى صعدت بها السوشيال ميديا السماء، العام الماضى، مع ظهورها الملفت في المسلسل للمرة الأولى كزوجة الكبير، حيث وضعت رحمة قدمًا في عالم الكوميديا النسائية الذى يعانى أساسًا من ندرة المواهب، واستمرت الإشادات تتوالى حتى الحلقة الأخيرة من المسلسل، ومع التأكيدات بوجود جزء سابع للمسلسل، تنبأ لها الجميع باستمرار النجاح، ولكن يبدو أن رحمة لم تكن تعلم أنها على موعد مع أول "مطب" فنى في حياتها.

من الوارد أن ينجح ممثل في عمل، ويخفق في الآخر، وهذا طبيعى، لا سيما إذا كان هذا الممثل صاعدًا، وإلا كيف سيتعلم هذا الممثل في المستقبل أن يختار أعماله بعناية ويدقق فيها، وينتقى موضوعاتها، ولكن أن يتعرض الممثل لهجوم قاسٍ وعنيف من حلقة واحدة فقط من بداية عرض مسلسل، وبدون أسباب واضحة أو فنية، فهنا علامة استفهام كبيرة.

في مسألة الهجوم "الممنهج" على مربوحة أو رحمة أحمد التي قد يحبها بعض الجمهور، وقد لا "يستلطفها" البعض الآخر، عليك البحث عن المستفيد الأول من وراء هذا الهجوم.

بالعودة 8 سنوات إلى الوراء، قدم أحمد مكى، الجزء الخامس من "الكبير"، والذى لم يكن عليه إجماع من محبى الكبير، كما كان الحال في الأجزاء الأربعة التي سبقته، وبالتالي توقف مكى عن السلسلة الأهم في مسيرته الفنية، وانتهى الكبير عند هذا الحد، وبالتالي أعطى هذا التوقف الفرصة لـ "آخرين"، بأن يتصدروا المشهد، وتحديدًا في وقت الإفطار، هذا التوقيت الذهبى، الذى تتسارع القنوات لوضع أفضل أعمالهم من دراما وبرامج، ضمانًا لزيادة الإعلانات، فهو التوقيت الذى يشاهده الجميع بلا استثناء.

مع عودة الكبير العام الماضى، كانت "مربوحة" هي الحصان الأسود للعمل، واستطاعت ــ بمساعدة زملائها ــ أن تحيي المسلسل من جديد، وبالتالى فإن "ضرب" رحمة أحمد أو شخصية مربوحة، هو بالأساس ضرب فى مسلسل الكبير أوي، من قبل "المستفيدين".

يقول الإخوة التونسيون في تشجيع أنديتهم الكروية "مربوحة"، وأظن أن الكلمة يمكن أن تنطبق على "مربوحة" المصرية، فرحمة ممثلة واعدة، قد تنجح وقد تخفق، وإذا كانت لم تكن عند حسن ظن البعض، فهذا وارد فنيًا، ولكن لا يجب أن نسمح للبعض بهدم موهبة صاعدة في زمن قلت في المواهب، أما رسالتى لرحمة، "مربوحة يا مربوحة"

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

موضوعات متعلقة

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

محمد صلاح يدعم منتخب مصر قبل انطلاق بطولة أمم أفريقيا 2025 فى المغرب.. فيديو

سيدة مُسنة تحاصرها مياه الفيضانات فى أسفى بالمغرب.. فيديو

تعرف على بدائل يزن النعيمات لتدعيم هجوم الأهلى فى يناير

وزارة التعليم تحدد ممنوعات داخل المدارس بعد وقائع التعدى على الأطفال

عمر متولى ينعى والدته ويطالب الجمهور بالدعاء لها


تقرير مغربى: بلعمرى فى الأهلى مقابل 500 ألف دولار

صور نادرة لـ إيمان شقيقة الزعيم عادل إمام وأرملة الراحل مصطفى متولى

ارتفاع عدد ضحايا هجوم احتفال الحانوكا اليهودي في أستراليا إلى 16 قتيلا

7 معلومات عن شقيقة عادل إمام أرملة مصطفى متولى

ترامب يشيد بالبطل الأسترالي أحمد الأحمد: أنقذ أرواحا كثيرة في هجوم سيدني


تحذير عاجل.. نوة الفيضة الصغرى تضرب الإسكندرية غدا والأمواج ترتفع 3 أمتار

أحمد الأحمد المسلم بطل اليوم في أستراليا بعد تصديه للهجوم الإرهابى.. فيديو

نتيجة كلية الشرطة كاملة لعام 2025/ 2026 ثانوية عامة ومتخصصين.. فيديو

الطقس غدا.. انخفاض بالحرارة وأمطار وشبورة والصغري بالقاهرة 13 درجة

نتيجة كلية الشرطة 2026 كاملة لجميع التخصصات.. بالأرقام

مستشار الرئيس للصحة يوصى بالبقاء بالمنزل عند الشعور بأعراض الأنفلونزا "A"H1N1

سعد الصغير ينتقد غياب المطربين عن عزاء أحمد صلاح: مهنتنا مناظر أمام الكاميرات

5 آلاف إثيوبي ملزمون بمغادرة أمريكا خلال 60 يوما.. ما السبب؟

موعد مباراة منتخب مصر ونيجيريا الودية فى البروفة الأخيرة لأمم أفريقيا

قبول 1550 طالبًا من خريجي الحقوق بأكاديمية الشرطة

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى