ومضات تاريخية.. ملوك حكموا الأسرة الخامسة بنزعة دينية

معابد الشمس بأبو صير
معابد الشمس بأبو صير
أحمد منصور
حكايات وأسرار يكشفها المصرى القديم عبر حضارته العظيمة التى تبلغ آلاف السنين، ومازالت تبهر العالم حتى الآن، فبين الحين والآخر يتم حل لغز من ألغاز التاريخ الممتد على مدار قرون عدة سجلت بعضها على جدران المعابد فى زمن الكتابة المصرية القديمة وأخرى لم تسجل بعد، ولكن تكشفها كنوز أثرية تخرج من باطن الأرض.
 
وحكايتنا اليوم عن الأسرة الخامسة والتى تميزت بنزعة دينية تمثلت في ازدياد نفوذ عبادة الشمس، وأول من حكم تلك الأسرة الملك وسركاف والمعلومات التي عرفت عن هذا الملك ليست كثيرة، إذ كان قبل توليته عرش الملك كاهنًا أعلى لبلدة عين شمس كما جاء في ورقة "وستكار" التي كتبت بعد نحو ألف سنة من موته، والظاهر أن مدة حكمه لم تدم طويلًا، ومن الجائز أنه لم يحكم أكثر من سبعة أعوام.
 
وخلف "وسركاف" على عرش الملك "سحورع"، ولا نعرف نسبته إليه بالضبط، ويقال إنه أخوه، ويعد من الملوك الحربيين، إذ عُثر له في شبه جزيرة سينا على لوحة مثل فيها مرتديًا تاج الوجه القبلي، وكذلك وجد له نقش باسمه في "توماس"، وأهم عمل قام به في داخل البلاد هو بناء معبد الشمس العظيم في "أبي صير" بالقرب من منف،
وتولى الملك بعد وفاة "سحورع" الملك "نفر إر كا رع"، ولم تبق لنا الأيام من هرمه ومعبده الذي أقامه لنفسه في أبي صير إلا بعض كتل منقوشة عليها ألقاب وأسماء بعض الموظفين المعاصرين له، واسم معبده "مقر رع المحبب"، واسم الهرم "نفر إر كا رع" ظاهر وتدل الآثار التي وجدت بعده على أنه كان ملكًا محببًا لدى رجال بلاطه.
 
ثم يأتي بعد ذلك الفرعون "منكاوحر"، وكل ما يعرف عنه حسب موسوعة مصر القديمة للدكتور سليم حسن، أنه أرسل حملة إلى شبه جزيرة سينا غير أن نقوشها وجدت مهشمة في معظمها، وما بقي منها هو: "حور منخو" ملك الوجه القبلي، والوجه البحري "منكاوحر" معطي الحياة والثبات، والظاهر أنه لم يمكث على العرش أكثر من ثمانية أعوام.
 
جاء بعد "منكا وحر" الملك "زد كا رع" (إسيسي) ولا نعرف صلة الرحم بينهما، والظاهر أن عصر "إسيسي" كان عصرًا حافلًا بالأعمال العظيمة.
 
ويعتبر وناس في نظر التاريخ أنه آخر ملوك الأسرة الخامسة ومن أعظم ملوكها، وقد بقي قابضًا على صولجان الملك حوالي ثلاثين عامًا تقريبًا، وتنحصر شهرته في نظرنا في هرمه الذي بناه في سقارة، وقد وجدت حجرة دفنه التي فيها تابوته، منقوشةً كل جدرانها بتعاويذ وصلوات دينية، كان الغرض منها أن تحفظ المتوفى في آخرته.
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

إعلام الاحتلال: إصابة جنود إسرائيليين فى اشتباكات مع فصائل فلسطينية بخان يونس

65 شهيدا جراء هجمات الاحتلال فى غزة منذ فجر اليوم بينهم 28 من منتظرى المساعدات

أحمد عبد القادر يقترب من الانتقال للحزم السعودي بعد ترحيب الأهلي

إنبي يضم 6 صفقات جديدة لتدعيم صفوفه قبل الموسم الجديد

بعد حريق رمسيس.. 1676 سنترالًا في مصر تؤمن شبكة الاتصالات القومية.. تطوير البنية التحتية بتكنولوجيا الألياف الضوئية.. 13 مليون اشتراك في التليفون الأرضي.. و 12 مليون للإنترنت الثابت


كامل الوزير يفتتح مصنعا ويضع حجر أساس آخر لإنتاج ثلاجات وديب فريزر

أبقار إسرائيل تثير المخاوف بعد إطلاقها بشكل عشوائي بالأراضى اللبنانية.. فيديو

الأهلي يغلق ملف التفاوض مع مصطفى محمد خلال ميركاتو الصيف.. اعرف السبب

سيف الدين الجزيري يوافق على الرحيل عن الزمالك بشرط

سلوفاكيا تسعى لاتفاق مع المفوضية الأوروبية بشأن وقف واردات الغاز الروسي والعقوبات


مودريتش يحصل على 3 ملايين يورو سنوياً مع ميلان

ثنائي المصري ينضم إلى سموحة بعد موافقة نبيل الكوكي

"اليوم السابع" يحصل على حق إعلان نتيجة الثانوية العامة 2025

ولد أسيرا وارتقى شهيدا.. إسرائيل تقتل أصغر أسير فى العالم

صراع رباعى على الكرة الذهبية 2025.. ديمبلي الأقرب ومحمد صلاح ثانيًا

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى