"أسما" موهبة عمرها 12 عاما تبدع فى صناعة الشطرنج بـ"الريزن".. فيديو وصور

أسما زنجير

بورسعيد - محمد عزام

الخميس، 30 مارس 2023 01:00 ص

تتعدد المواهب خاصة فى الحرف اليدوية بمحافظة بورسعيد، ولكن أن تتميز موهبة صغيرة فى استخدام مادة تكاد تكون خطيرة وتتعامل معها بكل حرفية، لتخرج منها أفضل وأجود الأشكال، فهذا هو التفوق الحرفى الذى تتمتع به بنت صغيرة فى الصف السادس الابتدائى.

قالت أسما محمد زنجير، أنها فى الصف السادس الابتدائى، وتبلغ من العمر 12 عام، ورأت بعض الأشخاص يقومون بتصنيع أشياء مصممه من "الريزن" - وهى مادة تشبه البلاستيك.

وأوضحت أسما خلال لقائها مع "اليوم السابع"، أن الريزن هو عبارة عن مُصلب ويتم سكبه على "الإيبوكسي" وإضافة الألوان المراد التزيين بها ووضع ذلك كله فى قارب سيليكون ويُترك على وضعه لمدة 24 ساعة فى الصيف وأكثر من ذلك فى الشتاء لأنه يحتاج إلى درجة حرارة عالية لكى يتماسك.

وأضافت، الموهبة الصغيرة بنت محافظة بورسعيد، أن أول شيئ صنعته من الريزن بعدما قررت أن تحترف هذه الحرفة، هو سلسة صغيرة الحجم والتى استغرقت فى صناعتها 26 ساعة.

وأشارت إلى أنه لابد من متابعة هذه الأعمال بعد وضعها فى القارب السيليكون، لأنه يخرج منها فقاعات لابد من إزالتها حتى تخرج بالشكل الجمالى المطلوب، موضحه أنها صنعت بعد ذلك أشياء كثيرة من ألعاب ال "إكس أو" والشطرنج، والعديد من الإكسسوارات.

واستكملت: "أفضل عمل قومت به هو الشطرنج واستغرق منى أكثر من أسبوع عمل كونه مكون من لونين الأبيض والأسود وبه أشكال عديدة لابد من صناعتها بشكل دقيق ووضعها فى قوالب خاصة بها".

ولفتت إلى أنها حاولت تطوير حرفتها، والعمل فى خامات أخرى مختلفة مثل الخرز والكوروشيه وغيرهما، ولكنها تُتقن العمل في" الريزن"، بالإضافة إلى أنها تحب العمل فيه.

وأكدت أسما خلال حوارها، أنه لابد عند العمل فى الريزن من استعدادات خاصة بجوارب و" ماسك" للوجه، لأن هذه المادة يخرج منها مواد تكون خطيرة حينما تصل إلى جلد الإنسان، فلابد من الحذر والحيطة، مشيره إلى أن المنتج يكون غالى السعر ولكن الأفضل والأجود.

واستطردت الموهبة البورسعيدية الصغيرة، أن أسرتها تقوم بتشجيعها ومساعدتها فى اختيار الألوان والخامات المستخدمة فى العمل الذى تقوم به، مؤكده أنها فخوره بعملها هذا وتطمح أن تتوسع به خلال الفترة القادمة، فهى تقوم بتسويق منتجاتها عن طريق مواقع التواصل الاجتماعى.

وفى نفس السياق، قالت ميادة عاشور، رئيس رابطة فنانات الهاند ميد ببورسعيد، أن الرابطة بدأت منذ حوالى 5 أعوام وبدأت بـ5 سيدات فقط حتى وصل العدد الآن إلى 70 سيدة وفتاة يجرى تنظيم دورات تدريبية لتطوير مهاراتهم، ومعارض بمختلف أنحاء الجمهورية لمساعدتهم فى تسويق منتجاتهم، وذلك فى الأماكن التى تشهد تجمعات وبالتزامن مع المواسم مثل: الأعياد وشهر رمضان والمدارس.