"شهداء ولكن أحياء".. الشهيد أحمد زيدان قاتل التكفيريين بعد بتر قدمه فى معركة الواحات

الشهيد أحمد طارق زيدان - أرشيفية
الشهيد أحمد طارق زيدان - أرشيفية
كتب عبد الله محمود

تمر وتمضى الأيام سريعا وتزداد فجوة البعد بيننا وبينهم، إلا أنهم مازالوا حاضرين بينا أحياء بسيرتهم العطرة وتضحياتهم الخالدة التي قدموها من أجل الحفاظ على الوطن وأهله من الضياع والمؤامرات التي أحيكت ضده في الظلام من قبل أهل الشر وأعوانهم، لذلك أستحق هؤلاء الرجال أن تخلد أسمائهم التي تم أطلاقها على الشوارع الرئيسية والميادين العامة والمدارس تمجيدا وعرفانا لهم لما منحونا أياه من شرف لا يضاهه شرف.

ومع كل مناسبة أي كانت دائما نتذكرهم ونتذكر بطولاتهم العظيمة، وعلى مدار شهر رمضان المبارك نستعرض خلاله 30 قصة بطل من أبطال الوطن، الذين ستظل ذكراهم خالدة في ذاكرة الوطن.

هو الشهيد أحمد طارق زيدان أحد الأبطال الذين ضحوا بأرواحهم الطاهرة فداء للوطن في حادث الواحات، الذى راح ضحيته 16 ضابطا ومجندا من رجال وزارة الداخلية خلال مداهمتهم لإحدى البؤر الإرهابية التي كانت متمركزة في الصحراء الغربية، والتي نفذت عددا من العمليات الإرهابية ضد رجال الشرطة والجيش، حيث قررت تلك الجماعة الإرهابية أن تقوم بعمليات داخل العاصمة، فتم وصول هذه المعلومات إلى جهاز الأمن الوطنى، وبالتنسيق مع رجال العمليات الخاصة تم تشكيل مأمورية كبيرة من رجال العمليات الخاصة وعلى رأسهم ضباط جهاز الأمن الوطنى، وأثناء اقتراب المـأمورية من المكان الذى كانت تختبئ فيه الجماعة الإرهابية والتي كانت تتخذ منه مكانا لها لانطلاق عملياتها، فتحت النار على المأمورية بأكملها، فتم تبادل إطلاق النيران مع العناصر التكفيرية، إلا أن بسبب وعورة المنطقة الجبلية التي كانت تتمركز بها الجماعة الإرهابية تمكنت من استهداف 16 ضابطا ومجند من رجال وزارة الداخلية بعد أن أبلوا بلاء حسنا إلى أن لفظوا أنفاسهم الزكية دون أن يولوا الدبر أو يتراجعوا أمام هذه الجماعة الإرهابية التي كانت تسعى أن تنال من أمن واستقرار مصر.

ظل الشهيد أحمد زيدان حيا طيلة 18 ساعة بعد إصابته خلال المواجهة مع العناصر التكفيرية وبترت قدمه، ظل الشهيد ينزف حتى كادت العناصر الإرهابية أن تأخذ جثمانه، إلا أن شجاعة وبسالة زملائه في الدفاع عن جثمانه والوصول إليه قبل الإرهابين وسحبها إلى إحدى المدرعات ومحاولة اسعافه، إلا أن بسبب شدة وطيس المعركة لم يتمكن زملائه من اسعافه، بالإضافة إلى تأخر وصول قوة المدد والاسعافات بسبب وعورة المنطقة التي كان يتحصن بها التكفيريين في الصحراء، لفظ الشهيد أنفاسه الأخيرة وسلم الروح الزكية إلى بارئها بعد أن أدى واجبه المقدس تجاه وطنه وأهله.

تخرج الشهيد من أكاديمية الشرطة عام 2012، وتم تعينه فور تخرجه في العمليات الخاصة بقطاع سلامة عبد الرؤوف، ما أن بسالته وكفاءته في التدريبات أهلته إلى أن يتم الاعتماد عليه في العديد من العمليات والمداهمات التي تم تكليف قطاعه بها.

 

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

سقوط مسيرة إسرائيلية على سطح مستشفى في بنت جبيل جنوب لبنان

فاركو عن مواجهة الأهلى::"مباراة لعلاج حموضة صفقات الصيف"

وسام أبو علي: فخور ومتحمس للغاية لبدء فصل جديد مع كولومبوس

قرار جديد من النيابة بشأن المتهم بإصابة 4أشخاص وإتلاف 3سيارات بكوبرى أكتوبر

من بناء الهيكل إلى محو الفلسطينيين.. أبرز شطحات الإسرائيلي المتطرف بن غفير


مسار يرفض رحيل مايا إيهاب رغم تمردها بسبب إغراءات الأهلى

مقتل عنصرين جنائيين شديدى الخطورة فى تبادل إطلاق النيران مع قوات الشرطة

مصير المطلقة المتمكنة من شقة "إيجار قديم" بعد إقرار القانون الجديد

حزب الله: قرار نزع سلاح المقاومة يجرد لبنان من السلاح الدفاعى

أخيرا.. موعد انكسار الموجة شديدة الحرارة وانخفاض الدرجات


أنقذها القومى للطفولة مرتين.. نجاة فتاة أبو المطامير من الزواج بعمر 16 عاما

أصاب 4 أشخاص وأتلف 3 سيارات.. تفاصيل محاولة هروب قائد سيارة حادث أكتوبر

تفاصيل بدء تطبيق أعمال السنة على الصف الثالث الإعدادى.. فيديو

فيريرا يرفع شعار المفاجآت قبل مواجهة المقاولون في دوري Nile

الأهلى يبحث عن تصحيح المسار الليلة أمام فاركو بالدوري المصري

ترتيب الكرة الذهبية بعد السوبر الأوروبي.. محمد صلاح يطارد ثنائي باريس

تعرف على الفرق بين اختصاصات مجلسى النواب والشيوخ وفقا للقانون

حصاد تاريخي من الألقاب لـ فابيان رويز مع باريس سان جيرمان ومنتخب إسبانيا

39 عاما على البرىء.. عندما قال نور الشريف "السيناريو ده مايعملوش إلا أحمد زكى"

91 مليون دولار عالميا لفيلم Weapons حول العالم

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى