ومضات تاريخية.. الملك أحمس صانع المجد العسكرى فى مصر وطارد الهكسوس

أحمس
أحمس
أحمد منصور
حكايات وأسرار يكشفها المصرى القديم عبر حضارته العظيمة التى تبلغ آلاف السنين، ومازالت تبهر العالم حتى الآن، فبين الحين والآخر يتم حل لغز من ألغاز التاريخ الممتد على مدار قرون عدة سجلت بعضها على جدران المعابد فى زمن الكتابة المصرية القديمة وأخرى لم تسجل بعد، ولكن تكشفها كنوز أثرية تخرج من باطن الأرض.
 
وحكايتنا اليوم مع الملك أحمس الأول مؤسس الأسرة الثامنة عشرة، وخلال عهد تلك الفرعون قد طويت صحيفة من تاريخ البلاد سطر عليها عهد استعباد الشعب المصري مدةَ قرنٍ ونصف من الزمان، ثم بدأ صحيفة جديدة كان أول ما خط فيها آيات بينات تحدثنا عن استقلال البلاد وطرد الغزاة الغاصبين من أرض الكنانة، ثم الإصلاحات التي قامت في طول البلاد وعرضها، بعد استتباب الأمن في الداخل والخارج على أسس متينة هيأت لمن جاء بعده من الفراعنة الشجعان أن يؤسسوا دولة متراميةَ الأطراف، تمتد من الشلال الرابع جنوبًا إلى أعالي نهر دجلة والفرات شمالًا، وتدين لها كل الأمم المجاورة ماديا وأدبيا.
 
وخلال حكم الملك أحمس وقع حادث جلل، هو متابعة الحروب العظيمة التي نشبت بين المصريين والهكسوس، وهي المعروفة بحروب الاستقلال التي كانت أمجد صحيفة في التاريخ المصري، وقد فصَّلنا القول في هذه الحروب الطاحنة في موضعه، ولم تمضِ أربع أو خمس سنوات على بداية هذا النضال العنيف حتى أفلح "أحمس" في طرد الهكسوس من البلاد جملةً، بل سار بجيشه حتى بلاد "زاهي" (فينقيا)، حسب ما جاء بموسوعة مصر القديمة للدكتور سليم حسن، وبعد أن تم له الفوز في هذه الأصقاع الآسيوية عاد ثانيةً موليًا وجهه نحو الحدود الجنوبية،  حيث كان السود قد اقتنصوا فرصةَ اشتغاله بالحروب في آسيا، وزحفوا شمالًا نحو البلاد المصرية، فلحق بهم وأعمل السيف فيهم في مذبحةٍ عظيمةٍ، كما دون ذلك على جدران قلعة "سمنة» الملك "تحتمس" الثاني.
 
على أنه لما قفل راجعًا وجد أن بعض الثورات قد اندلع لهيبها في داخل البلاد، ولا يبعد أن الذين قاموا بتدبيرها أفرادٌ من الذين تخلفوا في البلاد من الهكسوس بعد طردهم، وهذا ليس بالحادث المستغرب،  لأن طرد قوم بأكملهم استوطنوا البلاد مدة طويلة دفعة واحدة يعد من الأمور الصعبة التحقيق، ولا نزاع في أن الثورتين اللتين قام بهما "آتا" ثم "تتاعان"، وكان يجري في عروقهما الدم الهكسوسي، قد هزم كل منهما في ثورته هزيمة منكرة، ومن ثم لم نسمع بقيام ثورات داخلية بعد ذلك.
 
والظاهر أنه بعد هذه الحروب لم تصادفنا حوادث خطيرة في حكم هذا الفرعون، بل تدل الأحول على أنه أخذ في تنظيم حكومة البلاد وإصلاح ما تخرب فيها خلال حرب الاستقلال، مما استنفد الجزءَ الأكبر من مدة حكمه.
 
 

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

منتخب الشباب يستقر على مواجهة الكويت ودياً 17 و20 يوليو

بعد التأجيل لفض الأحراز.. 5 معلومات عن "خلية داعش كرداسة الثانية"

خطوات تسهل استخراج تراخيص سيارات تجارية إلكترونيا.. اقرأ التفاصيل

إبراهيم عادل يحتفل بزفافه وسط نجوم الكرة.. صور

وزير الخارجية يزف بشرى للمصريين بالخارج: بحث تجديد مبادرة استيراد السيارات


حبس مالك سيارة حادث الإقليمي بالمنوفية لتمكينه السائق من قيادتها دون رخصة

انفجار شاحنة فى أمريكا يتسبب في مصرع شخص وإصابة اثنين آخرين

مصرع سيدة سقط عليها ونش أثناء تواجده داخل سيارته فى طريق الأوتوستراد.. صور

وزير الخارجية: مصر ترى أنه لا أمن ولا استقرار بدون حل القضية الفلسطينية

سبب تأخر انضمام محمد شكري للأهلي رغم الاتفاق على تفاصيل الصفقة


جيش الاحتلال يعلن مقتل رقيب في الكتيبة الهندسية 601 بمعارك شمال غزة

كامل الوزير: إعداد خطة زمنية مضغوطة لإنهاء الطريق الإقليمي بالكامل

صرف أحمد السقا من النيابة بعد سماع أقواله فى اتهامه بالتعدي على طليقته

مصر تتقدم على ألمانيا 15-11 فى مباراة تحديد مراكز بطولة العالم لشباب اليد

كامل الوزير يتفقد موقع حادث المنوفية على الإقليمي: هذه المأساة لن تتكرر

وفاة شاب متأثرا بإصابته على يد والده بسبب خلافات أسرية فى قنا

رئيس الوزراء عن حادث المنوفية: نأسف جميعا لهذا الحادث الذى آلم المصريين كافة

دعوى قضائية من أصحاب المعاشات للمطالبة بإقرار المنحة الإستثنائية

رئيس مجلس الدولة يؤدي اليمين الدستورية أمام الرئيس السيسي.. صور

مصرع 3 أشخاص فى انقلاب سيارة نقل بطريق مرسى علم إدفو

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى