قرأت لك.. فن قيادة الذات.. كن رئيس جمهورية نفسك

نلقى الضوء على كتاب "فن قيادة الذات.. كن رئيس جمهورية نفسك" لـ الدكتور محمد رجب، والصادر عن دار نشر "اكتب".

وقيادة الذات هي نظرية علمية تتعلق بالأفكار والدوافع والسلوكيات، ظهرت فى بداية الثمانينيات على يد مؤسسها مانز وسيمنز، وإن كانت جذورها تمتد قبل ذلك بكثير، ويتضح ذلك من خلال أقوال الحكماء والعلماء للعصور السابقة.

والكتاب يرصد عددا من المنغصات والمشاعر السلبية التي تعكر صفو الحياة، وكيفية السيطرة عليها والتغلب عليها مثَل القلق، وهو صديق ثقيل يفرض مضايقاته عليك، وأمامك الاختيار إمَّا بقبول ذلك أو رفضه، فإن تركت له نفسك لم يفارقك أبدا، وظلَّ هكذا يؤذيك بالمخاوف والوساوس: "سيحدث كذا وكذا من السوء، احذر فأنت على وشك الإفلاس، ستفقد وظيفتك، إلخ" وهكذا يظلُّ يلعب بأعصابك وأنت راضٍ بذلك، رُبَّما كنتَ تشعر بالضيق منه في البداية، ولكن مع الوقت ترضخ له، ولا ترغب في طرده من حياتك، فلماذا؟.

لاحظ أداءك دائما، وكُن رقيبا عليه خصوصا في المواقف المهمة، لماذا تكلمت بهذه الطريقة؟. لماذا اخترت هذه الكلمات؟ ماذا كان انطباع الآخرين عن كلامك؟ وهل كان أداؤك جيدا سواءٌ عند الكلام أو الصمت، الحركة أو السكون، والتبسُّم أو التجهُّم؟ تذكَّر أنَّ كل يوم تقوم فيه بتنفيذ أهدافك الفرعية تخطو بذلك خطوةً جديدةً على طريق حُلمك، وحتى تتأكَّد من قيامك بهذه الخطوة بشكلٍ صحيح عليك أن تقيِّم أداءك يوميًّا، أفلَا يستحق حُلمك ذلك؟!.

يعرض هذا الكتاب عدة استراتيجيات تساعدك على قيادة ذاتك وتحقيق أحلامك، حيث تساعدك استراتيجية التصور على استكشاف مواهبك الرائعة التي حباك الله بها، والتي سوف تدهشك حين تتعرف عليها، كما تمكنك من تصور وتحديد أحلامك التي ترغب حقا فى تحقيقها ، بالنسبة إلى استراتيجيتي حديث الذات وتقييم الأفكار فإنهما تساعدانك على التركيز على حلمك وتكوين أفكار بناءة، لتتخطى أي عوائق قد تواجهك.

أما استراتيجية ذاتية وضع الأهداف فتعمل على ترجمة حلمك إلى مهام تقوم بها بشكل يومي، كذلك تساندك استراتيجيتي الاستمتاع بالعمل والعادات الإيجابية لتحويل المعاناة فى الالتزام بالسلوكيات الإيجابية إلى عادات تداوم على أدائها بتلقائية وتستمتع بالقيام بها، ومن خلال استراتيجية المفكرة لن تنسى القيام بأي مهمة، كما تدعمك استراتيجية تقييم الآداء على ملاحظة أدائك وتقييمه باستمرار لتحديد مدى جودة أدائك، وأخيرا تأتي استراتيجية مكافأة/ تهذيب الذات لتحفزك باستمرار العمل، حتى تتحقق أحلامك بإذن الله.

ويحاول الكتاب أن يجعل من  القائد لذاته على معرفة شاملة وفهم واضح لكيفية قيادة ذاتك بكفاءة وفعالية.

ويجمع الكتاب بين النظريات الإدارية الحديثة والمفاهيم الشرعية، فلا يمكن قيادة الذات دون فهمها ولا نستطيع فهمها دون الرجوع إلى خالقها  وكلامه العظيم عنها. يستخدم الكتاب أيضا الأسلوب القصصي لشخصيات معاصرة استطاعت تحقيق أحلام رائعة من خلال قيادة الذات  وذلك بغرض الشرح العملي لقيادة الذات ومزيد من الفهم.