إنشاء أول فريق كورال من الفتيات والأطفال لأغانى الفلوكلور الصعيدى بقنا "للحفاظ على التراث وهوية المجتمعات".. مؤسس الفريق: نمتلك مواهب مميزة.. ويؤكد: الفولكلور ينقل المعرفة من جيل لآخر ولا يتعارض مع العادات

وكلوحة فنية رسمها المسئول عن الفرقة بأذهانه وشعر بها قلبه ورأتها عيونه تعمل الفرقة فى تناسق وتحلم أن تصل إلى المكانة التى تستحقها وتتمنى أن تستمر فيها رغم صعوبة التحاق الفتيات بالفرق الموسيقية والغنائية بالمجتمع القنائى، ويضربن الفتيات مثالًا للتحدى والإصرار على تحقيق أحلامهم وممارسة ما يحبه قلوبهن حتى إذا كان يتعارض مع عادات قرية أو مجتمع محيط بهن، ويتطلعن إلى مزيد من التعلم واكتساب الخبرات فى مجال الكورال الصعيدى وغناء الأغانى الصعيدية القديمة والجديدة أيضًا.

قال محمد أبو الحمد تكرونى، مؤسس الفريق، أن الفلكلور فى تعريفه هو مجموعة الفنون القديمة والقصص والحكايات والأساطير المنحصرة ضمن عادات وتقاليد مجموعة سكانية معينة فى بلد ما، وتنقل المعارف المتعلقة بالفلكلور من جيل إلى جيل آخر عن طريق الرواية الشفهية، وعلى مر العصور قد يضيف كل جيل أشياء جديدة أو حذف أشياء لتتوافق فى النهاية مع واقع الحياة، وهذا الإبداع ليس صنع فرد بعينة ولكنه نتاج الجماعة الإنسانية ككل فى مجتمع ما.

وأوضح تكرونى، أن أهمية الفلكلور تظهر بشكل واضح فى كونه وسيلة لنقل المعرفة والثقافة من جيل إلى جيل، حيث أن الثروة الثقافية مصدرا مهم لجذب السياح بدافع شغف التعرف على ثقافات جديدة وتجربة وما يرتبط بها كالمأكولات والملابس والطقوس، وغيرها مما يزيد من دافعية التعاون بين الثقافات المختلفة.

وأشار مؤسس الفريق، إلى أن الهدف من تأسيس فريق فلكلور نقادة جنوب قنا، هو الحفاظ على هوية المجتمعات المصرية عامة والمجتمعات الصعيدية خاصة عن طريق تطوير المعارف والثقافات المتوارثة جيل بعد جيل فى الفنون التراثية والقصص والحكايات والأساطير، وتنشيط السياحة الفلكلورية عن طريق صناعة محتوى فلكلورى مطبوع أو منشور عبر جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمقروءة وعلى المواقع الالكترونية أو على وسائل التواصل الاجتماعى الأخرى.

وأضاف جرجس ثروت، عضو اتحاد كتاب مصر، أن فرقة الكورال هى مجموعة من الفتيات والأطفال الصغار التى جمعها مؤسس الفريق من مختلف الأماكن ومن المدارس أيضًا واستطاع فى وقت قصير تدريب تلك المواهب على الأغانى الصعيدية وأغانى الفلكلور ونجح فى ذلك.