رسالة من فاروق حسنى للمشاركين فى جائزة الفنون: لولا الثقافة لتاهت بوصلتنا

فاروق حسنى

كتب محمد عبد الرحمن

الإثنين، 06 مارس 2023 01:29 م

وجه الفنان الكبير فاروق حسني وزير الثقافة الأسبق، ورئيس مجلس أمناء مؤسسة فاروق حسني للثقافة والفنون، كلمة للمشاركين والفائزين بجوائز الفنون لعام 2023، قائلاً: "تتقدم الدول إذا ما آمنت بالثقافة، هوية، ومرجعية، وأسلوب حياة، فالثقافة هي ما تميز البشر بين سائر المخلوقات، وهي ما تميزنا كمصريين بين سائر البلاد، وهي ما تميز عصرنا بين مختلف العصور، ولولا تلك الثقافة التي تجري في شرايين الشعب المصري والتي يحملها على ظهره دون أن يشعر لتاهت بوصلتنا وتفرقت مصائرنا".

وأضاف حسنى: "واليوم ونحن نحتفل بتسليم جوائز الدورة الرابعة من مسابقة مؤسسة فاروق حسني للثقافة والفنون فنحن نحتفل بالثقافة التي نعيش في ظلها، ونحتفل بالفن الذي يغذي فطرتنا السليمة ويغذيه تاريخنا الطويل، كما نحتفل بجيل جديد من الفنانين المصريين الواعدين، الذين سيشكلون روح الحركة التشكيلية في مستقبل مصر القريب، متمثلاً في هؤلاء الشباب الواعد الذي سوف يثري الحالة الفنية والثقافية والاجتماعية في محيطانا الثقافي سواء في مصر أو العالم العربي".

وتابع وزير الثقافة الأسبق: في تلك الليلة التي ننتظرها كل عام، أنقل لكم شكر مجلس الأمناء إلى جميع الحاضرين الذين لم يخذلوننا أبدا بحضورهم الكريم، ولم يبخلوا أبدا بمد يد المساعدة والدعم لهذه المؤسسة التي تسير مطمئنة نحو عامها الخامس، بفضل تكاتفكم معنا ومحبتكم لنا، والشكر أيضاً للسادة أعضاء لجان التحكيم على جهدهم المثمر والمتميز.

وأضاف فاروق حسنى: كما أتوجه بالشكر إلى مؤسسات الدولة المصرية الراسخة، التي تتعاون معنا بكل الدعم والتفاهم من أجل تحقيق الهدف الأسمى لمؤسسات المجتمع المدني، لنكمل الرسالة ونسهم في إفشاء روح الثقافة الإيجابية، وأخص بالشكر أيضا وزارة الثقافة ووزارة التضامن الاجتماعي على التعاون المستمر والعمل المثمر.

وختم فاروق حسنى رسالته بقوله: ولا يسعني هنا إلا أن أشير بمزيد من المحبة إلى حالة الاحتضان الخلاقة التي تظهرها وسائل الإعلام المختلفة والمجتمع الثقافي والفني، والشكر لهم والتحية على تفاعلهم الدائم مع كل أنشطة المؤسسة وهو ما يؤكد نبل المقصد، وطيب الأثر، وعظيم الثقة. وكما استقبلتم وتستقبلون أنشطة مؤسسة فاروق حسني للثقافة والفنون بكل المحبة، أعدكم ونحن على أعتاب عامنا الخامس أن نستمر في بذل المزيد من الجهد لمضاعفة هذه المحبة، وأن نجتهد بحسب إمكانياتنا في بث روح الإيمان بمصر وتاريخها وحاضرها ومستقبلها.