9 مارس ذكرى استشهاد بطل بين أبنائه على الجبهة

زكى القاضى
زكى القاضى
بقلم زكى القاضى

فى مرثية الشاعر الراحل عبد الرحمن الأبنودى للفريق عبد المنعم رياض، يقول "أخي العزيز، عبدالمنعم رياض، شهيد معارك القنال: تحية طيبة وسلام.. سلام حقيقى، زى شمس العالم اللي بتيجى من قلب الضلام.. عصرته لك، من الدموع والابتسام.. أرسلته لك، من خلف موكبك.. من الزحام.. .أكتب إليك وأنا ع الرصيف.. .الصبح بدري، طلعت م البيت، أنتظر رَكْبَك يفوت.. وقفت وسط الناس، وفى ضِل العمارات والبيوت.. حزين، كإني الحزن، مصلوب، كإنى نخلة لما الريح تموت.. جسدك يا عبدمنعم رياض، خلَّانا نتوحد جميعًا في جسد.. خلَّانا نتوحد جميعًا، في هتاف واحد يهز سما البلد: بالروح بالدم.. نفديكي يا مصر"، و من المؤكد أن تلك الكلمات تعبر عن كثير من التفاصيل التى أسسها الجنرال الذهبى الفريق عبد المنعم رياض، الذى استشهد بين أبناءه على خط الجبهة، يوم 9 مارس 1969.

يقينا أن الأبطال الخالدين فى التاريخ، تظهر علاماتهم مبكرا، حيث تؤكد  الارهاصات والإشارات طوال حياتهم، بل إن حديثهم المنقول عنهم  ما يؤكد قيمتهم فى التاريخ، وفى التاريخ العسكري تحديدا لدينا عشرات الأسماء التى تؤسس لنفس المعنى، و من بينهم بطبيعة الحال الجنرال الذهبى الفريق عبد المنعم رياض، البطل الذى استشهد بين أبناءه على الجبهة، وهو فى الخطوط الأولى لمواجهة العدو، حيث كان يزور الجبهة المصرية فى حرب الاستنزاف، و بينما يتحدث فى أبناءه، قام العدو فى خسة وندالة باستهداف الموقع، وهو أمر فى تقاليد العسكرية وقيمها يعبر عن مدى الندالة و الخسة، حيث يمنع استهداف المواقع أثناء تواجد القادة، ولكن العدو لا يعرف أي قيم تذكر سواء كان ذلك على المستوي العسكرى أو المدنى، وكانت كلمة الله أن ينال الفريق الراحل الشهادة بين أبناءه، ليخلد اسمه فى التاريخ العسكرى بحروف من نور، وتخلده مصر كل عام يوم 9 مارس، ليصبح يوم الشهيد هو ذكرى استشهاد الفريق عبد المنعم رياض.

والفريق الراحل عبد المنعم رياض، رئيس أركان حرب القوات المسلحة، استطاع طوال خدمته فى العسكرية المصرية، أن يكون نموذجا يحتذى به، فكان فى الصفوف الأولى فى الجبهة، وكان أحد أبطال حرب الاستنزاف، وقدم كل ما لديه من خبرة وعلم لأبناءه المقاتلين، حتى أنه كان يكره الجلوس فى المكاتب، ويقول دائما أن الحرب على الجبهة هى التى تقرر مصير الأمم، لذلك كان يضع الخطط بشكل متطور ومستمر، ويعمل على رفع الروح المعنوية لأبناءه، ويستمع لهم فى انصات، ويوجه لهم نصائحه وخبرته طوال الوقت، لذلك نال الشهادة بين مقاتليه على الجبهة، و لم يترك أبناءه ثأره على الاطلاق، بل تم تدمير المواقع التى خرجت منهم القذائف بالكامل، لأن مصر دائما كما يقول القائل لا تنسى ثأرها على الاطلاق مهما مر على ذلك من عقود.

موضوعات متعلقة

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

إصابة 12 على الأقل فى هجوم بسكين بمحطة قطارات هامبورج فى ألمانيا

الأهلي يهزم الزمالك 31-28 ويتوج بلقب الكؤوس الأفريقية لليد

مصر والسعودية والأردن يصدرون بيانا مشتركا بشأن التطورات فى قطاع غزة

محمود الخطيب يتلقى عزاء شقيقته فى قنا

المحكمة الرياضية الدولية تتسلم رد الزمالك بشأن أزمة مباراة القمة


الثلاثاء ميلاد هلال ذى الحجة والأربعاء أول أيامه فلكيا وهذا موعد عيد الأضحى

زلزال بقوة 3.8 درجة على مقياس ريختر يضرب المغرب

خسارة سيدات الأهلي أمام بترو أتليتكو في نهائي الكؤوس الأفريقية لليد

فيفا يحارب "كوبرى" انتقالات اللاعبين قبل ميركاتو الصيف وكأس العالم للأندية

فضيحة.. رويترز تكشف عن صورة مغلوطة واجه ترامب بها رئيس جنوب أفريقيا


لصوص لكن ظرفاء.. سرقة كأس أبطال أوروبا للسيدات قبل ساعات من النهائى"فيديو"

ريفيرو يحضر ودية الأهلى من مدرجات التتش لإستكشاف كتيبة النحاس

عمرو الليثى يطمئن محبيه بعد خروجه من الرعاية المركزة وإجراء جراحة

الداخلية تكشف حقيقة فيديو استغلال منتقبة لـ5 أطفال فى التسول بالقاهرة

ترتيب الدورى الإيطالى قبل انطلاق جولة الحسم

النحاس يدرس استبعاد إمام عاشور من ودية الأهلى اليوم بسبب الوعكة الصحية

ارتفاع حصيلة ضحايا فيضانات شرق استراليا إلى 4 قتلى ومفقود

يارا تامر زوجة مسلم بعد جدل انفصالهما: ربنا يبعد عننا العين والناس الحقودة

مقاطع مفبركة.. جارديان تكشف تضليل ترامب لإحراج رئيس جنوب أفريقيا

134 مليون جنيه تُنقذ الزمالك من إيقاف جديد للقيد

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى