أمريكا ودول العالم العظمى تتدخل لإنقاذ العالم من خطر "ماربورج" المميت

يواصل فيروس ماربورج انتشاره المخيف فى دولتين من افريقيا، وهما تنزانيا وغينيا الاستوائية، وذلك بعد ظهوره لأول مرة فى غينيا والكاميرون، مما دفع دول عربية والولايات المتحدة الأمريكية، إلى إصدار تعليمات لرعاياهم بشأن السفر إلى هذين البلدين تجنبا من الإصابة بالفيروس.

وأعلنت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها فى أمريكا، أنها ستبعث فريقا من الخبراء إلى البلدين المذكورين، من أجل المساهمة فى احتواء الفيروس، وأوضحت أن افريقا من المركز الوطنى للأمراض المعدية الناشئة والحيوانية، لذا سيتم التوجه إلى الدولتين من أجل الاستجابة للتفشى المتزايد لهذا الفيروس.

وكانت السلطات الأمريكية دعت فى وقت سابق مواطنيها الراغبين فى السفر إلى هاتين الدولتين إلى تجنب الاتصال الوثيق مع المرضى، أو زيارة منشآت الرعاية الطبية فى مناطق تفشى الفيروس، ومراقبة أى أعراض لمدة 3 أسابيع من تاريخ المغادرة.

فيروس ماربورج

ووصفته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، بأن فيروس ماربورج يعد نسخة أكثر فتكًا من الإيبولا، حيث ينتشر فى وسط أفريقيا، ويثير الذعر، لأنه يمكن أن يتنكر فى البداية على شكل نزلة برد قبل أن يتسبب فى انفجار لأعراض مروعة، بما فى ذلك فشل الأعضاء والنزيف من فتحات متعددة.

وفى فبراير الماضى، أعلنت غينيا الاستوائية عن أول تفش للفيروس الجديد فى البلاد، ومنذ ذلك الوقت أعلنت عن 9 إصابات مؤكدة و20 إصابة محتملة، وكلهم ماتوا، بحسب ما ذكرت منظمة الصحة العالمية، وفى وقت لاحق وعلى نحو بعد 2900 كيلومتر، أعلنت تنزانيا أنها سجلت 8 إصابات بالفيروس، توفى 5 منها، وفقا للمصدر نفسه.

وأعراضه تكون خفيفة فى البداية، ولكن يمكن أن تتزايد شدته بسرعة. ويمكن أن ينتقل الفيروس عن عدة طرق، وهي: دم أو سوائل جسم شخص مصاب أو شخص توفى بسبب ماربورغ، وينتشر الفيروس أيضا عن طريق ملامسة الأغراض الملوثة (مثل الملابس والمعدات الطبية) أو عن طريق ملامسة الحيوانات، مثل الخفافيش.

وقد أوصت دول عربية مواطنيها بتأجيل السفر إلى تنزانيا وغينيا الاستوائية فى الوقت الراهن، ومن بين الدول التي قررت ذلك الإمارات والكويت وعمان والسعودية.