عبد الرحمن الأبنودى فى ذكرى ميلاده الـ85.. يتذكر: رعى الغنم المدرسة الأولى

عبد الرحمن الأبنودى
عبد الرحمن الأبنودى
أحمد إبراهيم الشريف

تمر اليوم الذكرى الـ85 على ميلاد الشاعر الكبير عبد الرحمن الأبنودى، الذى ولد فى 11 أبريل من سنة 1938، وقد تحدث عن نفسه وطفولته فى كتابه "أيامى الحلوة".

1

كان الوالد معلم اللغة العربية قد عين فى قرية "نقادة" فى ذلك الوقت، والتى تقع غرب مدينة "قوص" على شاطئ النهر.

رافقت أمى زوجها معلم العربية والدين بمدرسة "الأقباط" بنقادة لفترة محدودة لأول سَفرة إلى خارج "أبنود"، ولأول مرة فى ولاداتها العديدة تخطئ "فاطنة قنديل" فى حساب مدة الحمل، ربما لأنها كانت بعيدة عن الحصيفة الحكيمة أمها "ست أبوها"، لذلك فقد فاجأتهما برغبتى الملحة فى الخروج إلى الضوء ووضعتهما فى مأزق من الصعب تفسير حرجه أو شرح جوانب قسوته على رجل الدين المعلم والمرأة القروية الخجولة فى بلدة غريبة لن تكشف عن جسدها أمام عيون نسائه الغريبات حتى لو ماتت فى مخاضها.

ارتبك الرجل الشيخ وراحت شفاهه ترتعش محوقلة مبسملة وهو يكتب عذر الإجازة للمدرسة ويلملم أمواله، وهو يتهيأ معها للرحيل العاجل من "نقادة" إلى "أبنود" إذ لابد أن أولد فى نفس المكان الذى ولد فيه جميع أخوتى فى بيت "قنديل" و"ست أبوها" فى قلب أبنود  كان يعتقد أنه من العار أن تلدنى أمى فى بلدة غريبة.

 

2

ولدتنى أمى فى الحسومات، والحسومات حسب التقويم القبطى الذى مازال أهلنا يتبعونه هناك جميعا، أيام تسعة، تأتى فى وقت معين من السنة القبطية، من يولد فيها من النادر أن يعيش، إنسانا كان أو حيوانا، وإذا عاش فإنه يعيش مثلى معلولا مكلولا مملولا محلولاً

كنت ضعيفا، نحيلا وعليلا مزمنا، ضئيل البدن، أصفر الوجه، لدرجة أن أمى كانت، وأنا طفل لا أعى، تربط ركبتى المنحلتين بأشرطة من القماش تمسك الساقين اللتين تشبهان أعواد البوص كى لا تنفرطا.

 

3

كنت طفلا وأقل من طفل فى أعقاب الحرب العالمية الثانية حين سمعت من (عمتى يامنة) رحمها الله أغنية "والله وغليت يا درة / وحطوك فى البتارين/ رحت لـ(جبارة) بيتأمر/ عاوز بطاقة من البندر/ أنا رحت للقاضى/ قاللى مش فاضى/ طنجر العمة/ وأدانى قلمين!!

 

4

رعى الغنم.. إنها المدرسة الأولى، أو قبل الأولى، التى يتعلم فيها الراعى الصغير "الحبو" على درب الصعود نحو المغنى الذى سيكونه بعد سنوات قلائل خلفا لسواقى وتحت الشواديف وفوق كراسى النورج، أو نحو الشاعر الذى سوف يكونه بعد أعوام وأعوام.

Trending Plus

الأكثر قراءة

مان سيتي ضد الهلال فى قمة نارية بمونديال الأندية.. مرموش فى صدام عربى أوروبى

حكيم يستعد لألبومه الجديد بتعاون ثلاثي مع محمد عبد المنعم وزيزو فاروق

استديوهات التصوير غير المرخصة.. تهديد خفي في قبضة الأمن

4 رسائل مؤثرة فى وداع نجوم تونس والجزائر لجماهير الدوري المصري

مانشستر سيتي ضد الهلال.. معركة المال والنجوم تشعل مونديال الأندية


اعترافات لصوص الهواتف المحمولة بالقاهرة: نفذنا 4 جرائم بأسلوب المغافلة

موعد مباراة باريس سان جيرمان ضد بايرن ميونخ فى ربع نهائى مونديال الأندية

الناقدة ماجدة خير الله تشيد بالفنان أحمد مجدى بعد أدائه في "فات الميعاد"

أخبار × 24 ساعة.. الخميس المقبل إجازة مدفوعة الأجر للقطاع الخاص

استخراج جثة سيدة بعد تقطيع السيارة إثر سقوط ونش عليها بطريق الأوتوستراد


إبراهيم عادل يحتفل بزفافه وسط نجوم الكرة.. صور

وزير الخارجية يزف بشرى للمصريين بالخارج: بحث تجديد مبادرة استيراد السيارات

ملخص وأهداف باريس سان جيرمان ضد إنتر ميامى 4-0 فى مونديال الأندية

آسر ياسين: والدتى رفضت التمثيل و فيلم "رسائل البحر" فرق معايا

أشرف سعيد عن الـ Creative: الشغلانة تبدأ من أول البريف لحد العرض

مصرع سيدة سقط عليها ونش أثناء تواجده داخل سيارته فى طريق الأوتوستراد.. صور

1 يوليو بدء التقديم لرياض الأطفال والصف الأول الابتدائي بالمعاهد الأزهرية

الجمارك تحبط محاولة تهريب 3 آلاف دولار داخل "شبشب" فى طرد قادم من المغرب

لجنة التخطيط تتمسك باستمرار شيكابالا مع الزمالك حتى نهاية عقده

مصر تعرب عن خالص تعازيها للسودان الشقيق في ضحايا حادث انهيار منجم للذهب

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى