رمضان فى مصر حاجة تانية.. فنان تشكيلى يحول شارعه فى شبرا الخيمة للوحة جمالية.. "بكار وحسونة وفنانيس" أبرز الرسومات.. و"الله أكبر.. الله محبة" على منازل المسلمين والمسيحيين.. يؤكد: المبادرة بالجهود الذاتية.. صور

جانب من الرسومات

القليوبية إبراهيم سالم

الخميس، 13 أبريل 2023 01:00 ص

دائمًا ما تجد شوارع وحوارى المحروسة مليئة بالفنانين الموهوبين الذين يظهرون هذه الموهبة بتحويل المناطق التى يقطنون بها لمناطق جميلة وإخفاء المظاهر السلبية والعشوائية التى تغطى تلك المناطق، وهذا ما فعله الشاب محمدى فوزى، صاحب الـ40 عامًا، ابن شارع النصر بمنطقة بيجام بشبرا الخيمة، الذى حول الشارع لمشهد جميل من الشخصيات الكرتونية التى تظهر بشهر رمضان المبارك، وكذلك رسم النماذج المشرفة التى يفخر بها المصريون جميعًا.

فى البداية قال محمدى فوزى، 40 سنة، مقيم شارع النصر بمنطقة بيجام بمدينة شبرا الخيمة، أنه لديه 4 أبناء، أنه يعشق الرسم على الجدران، ويشعر بسعادة كبيرة بمجرد أن يرى البسمة على وجوه الأخرين، وتحويل المناظر الغير محببة إلى مشاهد جميلة ترسم البهجة على الوجوه، مشيرا إلى أنه فكر فى تحويل الشارع الذى يقطن به من المشاهد الغير محببة من الجدران المتهالكة إلى مشاهد جميلة من الشخصيات الكرتونية التى يعشقها الجميع، وكذلك أيضا النماذج المشرفة التى يفخر بها الجميع.

وأضاف "فوزي"، خلال حديثه لـ "اليوم السابع"، قائلا: "فكرت إزاى أفرح أهالى الشارع بقدوم شهر رمضان الكريم بطريقتى الخاصة، واستغليت موهبتى فى تحويل الشارع لمتحف مفتوح، من خلال تحويل حوائط الشارع القبيحة إلى لوحات فنية جميلة ومبهجة من التراث الشعبى المصرى الجميل، وكل اللى همنى أن أهالى الشارع يفرحوا جدًا".

وتابع، أن كل بيت من بين منازل الشارع شارك معه فى المبادرة من خلال شراء الخامات التى يستخدمها فى أعمال الرسم على الجدران فى الشارع"، مشيرا إلى أنه حرص على خلق حلم جميل داخل نفوس شباب الشارع، مشيرا إلى أن المبادرة حققت الهدف المنشود منها هو أن الشوارع كلها المجاورة للشارع الذى انتهى من تنفيذه تواصلت معه من أجل تطبيق نفس المبادرة بشوارعهم وتحويلها إلى مناظر رائعة وجذاب.

وأوضح، أن الفكرة لاقت إقبالا كبيرا من أبناء الشارع والمناطق المجاورة من المسلمين والمسيحيين، قائلا: "البيوت كلها فى الشارع سواء بيوت مسلمين أو مسيحيين مكتوب عليها الله أكبر، الله محبة، والكل مبسوط جدا بالمبادرة وكفاية أن عنينا هترتاح من المشاهد السلبية اللى كنا بنشوفها زمان"، مشيرا إلى الجرافيتى ضم رسومات لكلا من "بكار وفنانيس وحسونة وبسن ودياسطى وعائلة رمضان"، وكذلك ضمت فن تجريبى، وجرافيتى "تحيا مصر".

واستطرد، أنه يقوم بمساعدة أخرين فى تصميم الرسومات على أحد البرامج على جهاز الكمبيوتر، ومن ثم رفع المقاسات لتناسب الأماكن التى سيتم رسمها عليها لتظهر بالشكل الجمالى الرائع الذى ستكون عليه بعد ذلك، وبعد ذلك تبدأ المرحلة الثانية والتى تتضمن أعمال تنظيف الحائد الذى سيتم الرسم عليه لمنع ظهور القشور عليه وتتسبب فى تآكل الرسومات.

وألمح، على أنه بعد ذلك تبدأ المرحلة الثالثة من خلال تلميع الحائط الذى سيتم الرسم عليه من خلال تلوينها باللون الأبيض لتأسيس الرسومات بعد ذلك عليه، وبعد ذلك يبدأ تجميع التصميم والمقاسات المختلفة لتظهر بالشكل الجمالى، موجها الدعوة لكل خريجى كليات الفنون الجميلة والرسامين للجرافيتى البدء فى تطبيق المبادرة ونشرها بكل شوارع مصر لتظهر بشكل جذاب ومن أجل القضاء على المظاهر العشوائية والسلبية بتلك الشوارع.

واختتم حديثه، قائلا: "الفكرة جميلة وعظيمة ومبهجة ودليل على أن لسه الدنيا بخير ولسه فيه شباب بتحب الخير وبتحب أهلها وناسها وبلدها، وتقدر تغيير بلدها إلى الأفضل والأجمل، ونقدر نحول شبرا الخيمة كلها إلى متحف مفتوح ونجعل شبرا الخيمة أجمل منطقة بنفسنا وبأيدينا"، مشيرا إلى المبادرة بالكامل تمت بالجهود الذاتية من قبل أبناء وشباب المنطقة.