خلى الفرحة عليك وسيب فرحة معدتك علينا.. أساتذة تغذية بالقومى للبحوث يقدمون روشتة طبية لتجنب المشاكل الصحية واضطرابات المعدة.. ويحذرون: الإكثار من تناول حلوى العيد يسبب نوبات الإسهال.. وننصح بـ3 كحكات فى اليوم

اقترب المسلمون من الاحتفال بعيد الفطر المبارك وبدأت الأسر المصرية فى التجهيز وإعداد كعك وبسكويت العيد وتجهيز الترمس خاصة بعد انقضاء أكثر من نصف شهر رمضان المبارك، وفى هذا الإطار أصدر أساتذة المركز القومى للبحوث عدد من التوصيات الخاصة بالحفاظ على المعدة خلال عيد الفطر المبارك تجنبًا لحدوث أى مشاكل صحية بسبب تغيير النمط الغذائى بشكل مفاجئ.

وقالت الدكتورة إيمان فاروق الحجار باحث بقسم التغذية وعلوم الأطعمة - المركز القومى للبحوث، إنه يلازم عيد الفطر بعض المشاكل الصحية بسب التغيير فى النمط الغذائى فمن الصيام لفترات طويلة إلى الاضطراب المفاجئ فى مواعيد وأساليب وتناول الطعام مما ينتج عنه عدة مشاكل صحية ومنها اضطرابات الجهاز الهضمى، الإسهال، الإمساك، زيادة الحموضة واختلال فى مستوى السكر بالدم، ارتفاع ضغط الدم، زيادة الوزن، وغيرها.

وأوضحت أستاذ التغذية بالمركز القومى للبحوث أنه لكى تقضى عيد الفطر بصحة وسلامة يجب مراعاه ما يلى:

إذا كنت تعانى من مرض السىكر أو القلب والأوعية الدموية يجب استشارة طبيبك الخاص بكيفية تعديل جرعات الدواء والالتزام بها، والبدء تدريجيًا بتناول الطعام بوجبات خفيفة سهله الهضم وقسم وجبات الطعام إلى ثلاثة وجبات ويفضل تناول الفواكه الغنية بالألياف بين الوجبات، تجنب الارتفاع الشديد لمستوى السكر بعد الافطار، تجنب الجفاف نتيجة لنقص السوائل والاكثار من شرب الماء، تجنب الزيادة فى الوزن، والحفاظ على نسبة الأملاح بالجسم حيث أن النقص أو الزيادة قد يؤدى الى خلل فى ميزان الماء والسوائل بالجسم وبالتالى قد يؤدى إلى اضطراب بوظائف الكلى، ويجب ممارسة الرياضة.

وقدمت الدكتورة إيمان فاروق عددا من النصائح الغذائية لصحة مثالية لقضاء عيد سعيد، ومنها تجنب الإسراف فى تناول المنبهات مثل الشاى والنسكافية والتدخين فور الإفطار واستبدالها بالمشروبات الساخنة مثل البابونج والكراوية والينسون والقرفة، وعند أذان الفجر والاستعداد لصلاة العيد تناول كوب من اللبن بالتمر بدون سكر حيث أن البلح له فوائد عديده ويهيئ المعدة للطعام. 

وأما بعد صلاة العيد تناول قطعة أو قطعتين من الكحك والبسكويت أو البيتى فور وتجنب الغريبة فى هذه الفترة. ويفضل تناول الكحك المخبوز بالزبادى والمحشو بالتمر. أما بالنسبة للبسكويت يفضل إضافة القرفة لما لها دور هام فى حرق الدهون وكذلك إضافة مبشور البرتقال لاحتوائه على نسبه من الألياف والفيتامينات والأملاح المعدنية المفيدة.

وأوضحت أنه قد تحدث نوبات من الإسهال نظرا لاضطرابات الجهاز الهضمى نتيجة الإكثار من الغريبة والكحك وحلوى العيد لذا ننصح بالاعتدال بتناول هذه الأنواع لتجنب التخمة والزيادة بالوزن، علما بأن السعرارت الحرارية لثلاث قطع من الكحك تعادل حوالى 1200سعر حرارى أى مما يعادل أكثر من النصف السعرات الحرارية الأزمة ليوم كامل، وتذكر أن المعدة هى بيت الداء وأن الإسراف فى تناول الطعام يؤدى إلى الاضطرابات للجهاز الهضمى مما يعود بالضرر على صحة الإنسان. 

وفى سياق متصل أكدً الدكتور سعيد شلبى أستاذ ومستشار الباطنة والكبد بالمركز القومى للبحوث، أن من أهم ملامح وسمات العيد الصغير فى مصر والعالم الإسلامى تناول الكحك والحلوى ابتهاجا بنعمة الله علينا بإتمام شهر الصوم الكريم ويستعد الجميع بكل اصناف الحلوى بكل ما لها وما عليها، ويعتبر الكحك أحد مظاهر الاستعدادات لاحتفال بعيد الفطر المبارك ويتم التجهيز له خلال الأيام الأخيرة من شهر رمضان الكريم.

وأوضح الدكتور سعيد شلبى، أنه من المعروف أن الجهاز الهضمى تتغير مواقيت عمله خلال شهر رمضان لتتركز في فترتى الإفطار والسحور، ولكن بعد رمضان يجب تعديل عمل الجهاز الهضمى تدريجيا ؛ فيجب تناول وجبات خفيفة ومتفرقة وعلى فترات طوال اليوم خلال الأيام الأولى للعيد وذلك حتى تعود المعدة لعملها العادى فى أقرب وقت، ولهذا يجب الحذر خلال الأيام الأربعة الأولى بعد رمضان ؛ بحيث نتناول كحك العيد بقدر خفيف وأن تكون الوجبات متفرقة، ويفضل تناول كحك العيد فى آخر الوجبة كأنه فاكهه أو أن نتناول كحك العيد بدلا من الإفطار أو العشاء.

وتابع، يمكن تناول 3 كحكات فى اليوم أو تناول كحكه واحدة وقطعة بيتى فور وقطعة غريبة وهذا يعطى الجسم خمس ما يجب أن يحصل عليه من الطاقة طوال اليوم وحوالى 40% مما يجب تناوله طوال اليوم من دهون غذائية.

وأكد الدكتور سعيد شلبى، أنه اذا لم يكن التغير من ظروف رمضان إلى ما بعده تدريجيا ؛ فان الجهاز الهضمى يصاب بوعكة صحيه أو عسر الهضم، ولابد من التوسط فى تناول الكحك والحلوى من أجل الحفاظ على الصحة العامة والرشاقة لمن لديهم الاستعداد للسمنة، فمن المعروف أن القدر الزائد من سكريات الكحك يتحول إلى دهن يتم تخزينه فى الجسم ليصبح خطرا يهدد الصحة العامة وهنا تزداد البدانة ويترتب عليها قلة المجهود البدنى وزيادة العبء على الأعضاء مثل القلب والرئتين والكليتين، وبالطبع حتى لا تزداد نسبة الكولسترول فى الدم وخاصة لدى بعض المرضى مثل مرضى الأوعية الدموية والقلب. بالنسبة لمرضى السكر فيكفى كحكه وبسكوته، ولكن يعتبر الكحك خطرا بالنسبة لمن يعانون من زيادة دهون الدم وارتفاع ضغط.