ومضات تاريخية .. الملك إخناتون نادى بالتوحيد وحكم مصر 17عامًا

إخناتون
إخناتون
أحمد منصور
حكايات وأسرار كشفها المصرى القديم عبر حضارته العظيمة التى تبلغ آلاف السنين، وما زالت تبهر العالم حتى الآن، فبين الحين والآخر يتم حل لغز من ألغاز ذلك التاريخ الممتد على مدار قرون عدة، سجلت بعضها على جدران المعابد فى زمن الكتابة المصرية القديمة وأخرى لم تسجل بعد، لكن تكشفها كنوز أثرية تخرج من باطن الأرض.
 
حكايتنا اليوم مع الملك "إخناتون" الذى استطاع أن يدير الملك مع والده " أمنحتب الرابع" أكثر من تسع سنوات، بل يقال اثنتا عشرة سنة، ثم ما لبث والده أن دفع صحته وشبابه ثمنًا لملاذه وأهوائه، فمات ولم يتجاوز الخمسين ربيعًا من عمره، ومن المحتمل أن يكون قد عرف قبل مماته ذلك الانقلاب الديني الذي يعد ابنه "إخناتون".
 
وعندما تولى "إخناتون" عرش البلاد وجد الأمور مهيأة بعض الشيء لعبادة إله الشمس وحده، ورمز له بقرصها الذي سماه "آتون"، وقال عن معبوده: "إنه القوة الكامنة وراء هذا القرص، وإنه واحد لا شريك له"، وبنى له في بادئ الأمر معبدًا في "طيبة" عاصمة الملك، فلم يغضب ذلك كهنة "آمون رع"، لأن معبودهم "آمون رع" يمثل إله الشمس أيضًا، ولكن الذي أحفظهم إصرار "إخناتون" على عبادة إلهه وحده، وتحريم عبادة "آمون" وغيره من الآلهة الأخرى، ولقد أفلح في نشر مذهبه في طول البلاد وعرضها، وفي القضاء على المذاهب الأخرى بدون كبير عناء" مما يدل على أن الأذهان كانت مستعدة لقبوله، وعلى أن للفرعون قداسة.
 
وقد بنى "إخناتون" عاصمته الجديدة "إختاتون" في سرعة، وكانت البيوت الأولى لعظماء الدولة ورجال البلاط على طراز صحي فاخر، وقد استوفى وسائل الراحة والترف، وقد عمد كل موظف إلى نقش اسمه وألقابه على واجهة بيته بجانب أدعية للإله «آتون»، وبعد أن استقر المقام بعلية القوم توافد الصناع تدريجًا على العاصمة الجديدة، فاتخذوا مساكنهم في الفضاء المتخلف بين منازل كبار الموظفين، ومن هنا ترى في هذه المدينة القصر المنيف يسكنه الوزير بجانب الكوخ الحقير يأوي إليه الصانع الصغير، ولقد سمى الكاشفون الأحداث شوارعها باسم أعظم بيت فيها؛ فسموا شارع الوزير، وشارع رئيس الكهنة وهكذا.
 
حكم "إخناتون" 17 عاما، ساءت فيهم أحوال البلاد اقتصادياً وسياسياً وعسكرياً، لأنه اهتم فقط بنشر مفهومه الجديد للألوهية، واصطدم بالثقافة الموروثة من عقود الصراع الدينى، وبمؤامرات الكهنة، مما تسبب فى ضياع الكثير من ممالك مصر، وسمح للولاة فى الأمصار البعيدة بكثير من التمرد.
 
فقد رحل إخناتون بعد أن حكم ثمانية عشر ربيعًا إلا قليلًا، ولا يعرف إن كان قد مات حتف الأنف على فراشه أو اغتاله المتآمرون بعد أن غفلت عنه عين العناية التي كانت تحرس، ورحل بعد أن وضع سياسة دينية قويمة، وبعد أن خطا بالعقيدة خطوات موفقة.
 
 
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

سامح عبد العزيز.. رحيل صادم وتاريخ مشرف فى السينما والدراما

طلاب الثانوية العامة يبدأون امتحان الأحياء والرياضيات والإحصاء

فتح باب التقدم للالتحاق بمدارس المتفوقين وهذه شروط وموعد امتحان القبول

وصول أسئلة امتحان الأحياء والإحصاء والرياضيات إلى لجان الثانوية العامة

عائلة أنشيلوتي تكتب سطرا جديدا في تاريخ التدريب بالبرازيل


وفاة المخرج سامح عبد العزيز بعد تعرضه لوعكة صحية والجنازة من مسجد الشرطة

8 أكتوبر موعد انطلاق بطولة الدوري المصري للموسم الجديد 2025 – 2026

وداعًا للقلق والتوتر.. طلاب الثانوية العامة ينهون اليوم آخر الامتحانات

عمر مرموش يتفوق على محمد صلاح في سباق الأغلى بالدوري الإنجليزي

احجز مقعدك الآن.. جدول قطارات القاهرة - الإسكندرية اليوم الخميس 10-7-2025


غدا.. آخر فرصة للتقديم على وظائف فى البوسنة برواتب تصل 52 ألف جنيه شهريا

تفاصيل نظام البكالوريا المصرية الجديد × 15 معلومة

موعد بداية استعدادات الأهلي للموسم الجديد وعودة ريبيرو من أسبانيا

محمد عواد يرحل بنفس سبب وفاة أحمد عامر.. أزمة قلبية مفاجئة

وداعًا للطوابير.. تعرف على خطوات الاستعلام عن مخالفات السيارات أونلاين

باريس سان جيرمان يدمر ريال مدريد برباعية ويتأهل لنهائى كأس العالم للأندية

رئيس كهرباء الإسكندرية: إعادة التيار لجميع المناطق التابعة لمحطة محولات الورديان

باريس سان جيرمان يضع قدما فى نهائى مونديال الأندية بثلاثية فى شباك الريال

انقطاع التيار الكهربائي بـ"الورديان" بالإسكندرية بسبب اشتعال النيران بمحطة محولات

أرملة شهيد الواحات: مكالمة السيدة الأولى جبرت بخاطرى

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى